"انتِ بتحبى أحمد يا يوستينا..؟!!"
هكذا سألت ريم بترقب لتنظر لها يوستينا بدهشة وظلت صامتة للحظات دون رد منها، لتقول ريم بتعجب وكأنها تفكر بصوت عالى "اصل انتى عمرك ما كلمتى شباب او خرجتى معاهم ومكانش ليكي علاقة باى شاب، حتى ابن عمك رفضتيه بسبب انه عايز يبق بينكو علاقة بدون روابط"
هزت يوستينا رأسها بقوة تنفى ما قالته ريم "ريم..!! لا..!! اى اللى انتى بتقوليه ده؟! اا انا مش بحب احمد كدا، انا معرفش لى حسيت انى بتشد لشخصيته الهادية واللطيفة، اه حسيت انى بحبه بس حب اخوى، زى.. زى ما بحب بيتر مثلا"
صمتت ريم للحظات وهى تهز رأسها بهدوء ثم قالت بحكمة "بس خدى بالك يا يوستينا، الحب الاخوى ده ممكن يتحول بعدين لحاجة تانية، هو مش اخوكى وحطى ده فى اعتبارك"
"لأ احمد اخويا..!!!!"
نظرت لها ريم بدهشة من جملتها الحادة تلك لتقول يوستينا بهدوء بعدما انتبهت لعلو صوتها "اا اقصد انى شايفاه اخويا، ومش حاسة باى حاجة تانية ناحيته، اا انا كمان ساعات بحس انه شبهى و رقية بردو شبهى، سلمى وهنا ومريم قالو انها شبهى جدا، حتى فى الحلم اما شوفتنى وانا لابسة النقاب كنت شبهها، كـ كأننا توأ.. "
قطعت يوستينا حديثها فجأة بسبب شعورها بجسد يندفع لها ويحتضنها بقوة، ولم تكن سوى رقية التى صاحت بفرح "وحشتيني اوي يا يويو..!!!"
التفتت يوستينا برأسها لتواجه رأس رقية الموضوعة على كتفها، لتنظر فى عينيها القريبة فتشعر وكأنها تنظر للمرآه، وكأنها ترى انعكاس عينيها فى عين رقية
"عاملة اي؟!!"
انتبهت يوستينا لسؤال رقية فابتسمت بهدوء ثم بادلتها الحضن وهى تقول "كويسة، وانتى كمان وحشتيني..!!!"
اقتربت الثلاثة الاخريات وسلمن على ريم ويوستينا ثم استقر الجميع فى اماكنهم ووجوههم تعلوها البسمة
قالت ريم بمرح وحماس "بجد بجد فرحانة يا بنات ان انا قاعدة معاكو دلوقتى، طول عمرى نفسى اكون من شلة كلها منتقبات كدا"
ضحكت الفتيات لتقول يوستينا بمرح ساخر "انا حاسة انى شاذة اوي وسطكو، كلكو لابسين النقاب وانا لوحدى بشعرى"
ابتسمت الفتيات لتقول هنا بمرح "خلاص يا يويو نلبسك النقاب بق وأمرنا لله"
ضحكت يوستينا بخفة ثم قالت ببسمة صادقة وعيناها تفيض حنين واشتياق لتلك الملابس الفضفاضة "ياريت يا هنا، ياريت.. "
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دلفت زينة الى غرفتها بعدما انهت اعداد الطعام لشقيقها فوجدته يستريح على سريره وهو يعبث فى هاتفه
"اتفضل يا دكتور زين، عملتلك الاكل اهو، الفاصوليا اللى بتحبها"
نظر زين لها وهو يبتسم بشدة ورائحة الطعام تدغدغ انفه ليقول بلهفة "بجد يا زوزو، عملتيلى فاصوليا بيضة؟؟"
أنت تقرأ
على فطرة الإسلام
Ficción General"نصفين افترقا.. أصبح كل منهما فى وادى.. إختلفت الاديان.. والبيئة.. والطباع.. والعائلة والأقارب والاصدقاء.. لكن..!! الشكل ظل كما هو.. فهل هناك من عودة..؟! ربما لا.. وربما..!! سيظل نصفها على فطرة الاسلام 💕".