القصر الغامض

57 6 8
                                    

"في أعماق مدينة المشاعر، ترنحت الأشجار كالشهود الصامتين، تحدق بالممرات المظلمة التي تمتد في كل اتجاه. وسط هذا الجو الملبد بالغموض والسكون، يقف القصر كالعمود الأخير لحقبة غابرة، ينبعث منه همس الأسرار المدفونة. 

بينما تنساب أشعة القمر خلال النوافذ المعتمة، يقترب شخصان مظلما الهوية، يحملان ورقة قديمة تحمل الوعد بالكشف عن كتاب غامض يمتلك القوى الخارقة. ومع كل خطوة تقترب، يتزايد الغموض والتوتر في الجو، كأن الزمان نفسه ينتظر لحظة معينة لكشف أسراره القديمة.

هل سيكونون قادرين على اختراق حواجز القصر والكشف عن الحقيقة المخفية وراء الكتاب الغامض؟ أم أنهم سيتواجهون مع مصير مظلم يعكس أسرار المدينة؟ لنرى ما ستقدمه لهم الأقدار في رحلتهم هذه إلى عمق الغموض والمغامرة..."

(جاسر)وقال ، مرحباً يا طلابي الاعزاء أرجوا أن تكونوا استمتعتم بيومكم ،

لدي أيضاً أخبار جيدة لكم لقد عثرنا علي رفاقنا الآخرين ......

انصدم الجميع لما سمعوه وظل الكل يحدق ببعضهم البعض ثم تابع جاسر قائلاً ، لقد أرسلوا لكم رساله فيديو وسيتم الآن بثه علي شاشة العرض الخاصه بالمقهي ..

ظهر الرفاق وهم يطمئنوهم أنهم بخير وأخبروهم أنهم قاموا بإنهاء رحلتهم بعد أن طرأت لهم بعد الظروف الطارئة ثم تابعوا ، لا تقلقوا نهم بخير وسنتركم لكم الباقي في هذه الورقة.

أعطاهم جاسر الورقة لينظروا ماذا بها ووجدوا أنها مطبوعه وليست مكتوبه تابعوا القراءة علي مضض ووجدوا أن كل واحد منهم يقول سبب مختلف عن الآخر فمثلاً كتب لؤي ، بأن والدته مريضه قليلاً و تميم والده استدعاه لأنه عاد من السفر ويود أن يكون معه قبل أن يسافر مجدداً لعمله . وريم ذهبت بسبب وفاة جدتها.

تعجب الجميع من ذلك واخذوا يتحدثون إلي بعضهم البعض والتساؤلات تملئ وجوههم .

قاطع كلامهم صوت جاسر قائلاً ، والآن بعد أن تأكدنا من سلامة رفاقنا سنتابع رحلتنا ثم تابع بإبتسامة يملؤها الكثير من الدهاء والخبث، نحن لم نكن نعلم بتلك الأموار حتي الآن عندنا وصلتنا تلك التقارير من الجامعة نفسها وقالوا أن اصدقائنا لم يجدونا لذا تواصلوا مع إدارة الجامعة مباشرتاً وتكفلوا برحلتهم للبيت ولم تتيح لهم الفرصة لإخبارنا،وأنا الآن سأذهب لسحب المحضر الذي حررناه وأنتم استمتعوا برحلتكم سأذهب وأعود إليكم لأصطحبكم آخر اليوم .

انطلق جاسر مسرعاً وترك رفاقنا في حيرة شديدة وهم يتشاورون حول ما سمعوه.

وعلي الجانب الآخر وفي أجواء مظلمة يملؤها الكثير من الآلام والمعاناة كان أحدهم يمسك بمسدس ويصوبة تجاه تلك الفتاة التي تصرخ .

ساكورا بألم شديد وهي تصرخ، لااااا ارجولك لا تقتلني ارجووووك.

قاطع صوتها صوت الرصاصة التي صُوبت نحوها وهي تخترق كل ما يقف أمامها ، أخذ الصمت يعم المكان لبرهه من الوقت ثم نظرت ساكورا إلي نفسها ولم تجد أن الرصاصة قد أصابتها بل اخترقت برميل المياة بجانبها ، اخذتت تتنهد ببطء وهي تقول 

اموتيراحيث تعيش القصص. اكتشف الآن