أضغاث أحلام!

71 6 66
                                    

الذكريات التى لم تخلف فينا سوى الألم هى التي لا تبرحنا إلى مماتنا، لن يبقى من الذكريات سوى التحسر و الوجع

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


الذكريات التى لم تخلف فينا سوى الألم هى التي لا تبرحنا إلى مماتنا، لن يبقى من الذكريات سوى التحسر و الوجع

مثل صاحبنا الذى يتمشى و سراب الذكريات هاجمه فلقد كان للتو فى القصر الملكى و دخل لغرفته التى أصبح يحتلها ابن عمه الآن دون أن يعلم أى أحد

تذكر فجأة ذكرياته مع ساندرا و كيف كانت أحياناً كثيرة تنتظره فى جناحهما و تملي عليه الوصايا العشر خاصته و تقوم بتجهيز ملابسه و حمام دافى له رغم وجود العديد من الخدم

كان يستعين بها فى أمور عديدة للحكم، كانت كالأخت و الأم الداعمة في كثير من الأمور و لم يكتشف إنه ذاهب فى عشقها إلا عندما رحلت

دخل بيكهيون لبيت الجنيات مجدداً بعدما نطق بكلمات الدخول بصعوبة شديدة فهو بالكاد حفظ التعاويذ، لقد جعل سيرا تحفظه الكلمات بصعوبة شديدة

كان يشغل تفكيره سيرافينيا و كيف إنها بالفعل سعيدة برفقة ابن عمه المصون و كيف إنها كانت خائفة من خياله و كأن تلك الوعود و لحظات التشجيع و الحب قد تبخرت مع تبخر رماد جثته الوهمية

ضحك بجانبية و وغز شديد فى فؤاده و مع ذلك مازال يضع الأسباب لها مازال على أمل زائف خائب إن كل ذلك وهم أو تمثيل و هى تذوب به هو فقط عشقاً

شغر بوغزات خفيفة فى صدره أثر الطعنة و لكنه شكر الرب كون الجرح التئم لحد كبير و أصبح لا ينزف بشدة كما السابق

زفر براحة كون الكل نيام فمشى بخطوات سريعة نحو غرفته و لكن فاجئه تلك التى تقف أمام باب غرفته مربعةً العينان مربعةً يديها عند صدرها بعبوس شديد و عيناها تخرج لهيباً وهمياً نحوه!

سرح فى عيناها و كيف مظهرها أثقل قلبه بمشاعر غريبة و لطيفة جديدة كلياً عليه، خصلات الشبه مرتبة و كيف إن الجدائل تجعلها كفتاة مراهقة و كيف إن فستانها المنزلى ذو اللون الوردى الخفيف جعلها ألطف ما يكون و رغم عبوسها فأحدى غمازتيها ظهرت و جعلته يهيم أكثر و أكثر فى مظهرها

جفل من شروده بها و صفع نفسه داخلياً عندما سمع صوتها المحدث بغضب

_أين كنت فى ذاك الوقت المتأخر؟

A Coin With Two Faces|| B.BHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن