ألم المشاعر.

74 6 163
                                    

قهر، غضب، حزن، كره، حب، حقد كل تلك كانت مشاعر تحس بها سيليا التى الآن تتمشى فى الغابة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

قهر، غضب، حزن، كره، حب، حقد كل تلك كانت مشاعر تحس بها سيليا التى الآن تتمشى فى الغابة

هل ستترك اليأس يتملك روحها مجدداً؟

كانت تتمشى لبيت ملكة الجنيات و زفرت أنفاسها بهدوء تقف أمام شجرتى الساكورا المترابطتين ببعضهما عن طريق تشابك غصونهما و على إحديهما نجمة الشمال المحفورة بشكل عميق فى جذعها

تمتمت سيليا بالتعاويذ المناسبة حتى تفرقت الشجرتين و ظهر فجأة ممر طويل مضئ فخطت بخفة فى ذلك الممر، ظلت سيليا تتأمل المكان بعمق شديد و تسترجع الذكريات فهى منذ شهر لم تخطو قدميها لذلك المكان

و قد احتواها ذلك المكان عندما أغمى عليها قبل ستة أشهر و هى تحاول الهرب فى الغابة المجاورة، لقد ظلت لثلاثة أيام بلا طعام أو مياه و كادت تموت لولا الملكة مارثا التى أنقذت حياتها و أواتها فى هذا المكان و علمتها السحر فأصبحت تلك الساحرة القوية التى هى عليها الآن

ظهر أمامها ملكة الجنيات التى كانت ترتدى فستاناً من الحرير الأخضر و خصلات شعرها و أهدابها ذهبية اللون و ذات عيون كبن القهوة كانت سيدة من النعيم كسيليا تماماً

فابتسمت بلطف لسيليا التى انحنت لها و اقتربت تحتضنها بشدة

_كيف حالك يا صغيرة؟ لقد طال غيابكِ

شدت سيليا على عناقها و هى تبكى

_صغيرتكِ محطمة، حبيبها يذهب منها، الوجهة أصبحت ضبابية و سوداء ملكة مارثا

تنهدت الملكة مارثا حتى ظلت تطبطب على ظهر سيليا برفق فهى كانت تتوقع مثل ذلك

_سيليا لما لا تذهبِ لمملكة أخرى و ترى حياة جديدة بدلاً من الإنتقام و تلك الحياة المؤلمة؟ أنتِ نقية و بالكاد أرجعتكِ للحياة، صغيرتى أنتِ لست نداً لانتكاسة أخرى! عندما تُكسرين هذه المرة ستموتين بحق! هل أنتِ مستعدة للموت مجدداً؟

A Coin With Two Faces|| B.BHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن