السيء المراعي!

90 4 74
                                    

العجز أمر على النفس من الصبر، العجز أشبه بشخص يشاهد مدينته و كل ما يمتلك يحترق أمامه و هو فقط يشاهد بلا حراك كجثة هامدة بقلب مفطور، هذا شعور سيرافينيا حالياً

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

العجز أمر على النفس من الصبر، العجز أشبه بشخص يشاهد مدينته و كل ما يمتلك يحترق أمامه و هو فقط يشاهد بلا حراك كجثة هامدة بقلب مفطور، هذا شعور سيرافينيا حالياً

في وسط ذلك المسبح الذي يشهد على سيرافينيا التي تدعك جسدها بعنف لا مثيل له حتى خلفت جروح على جلدها ربما لن يداويها الزمن

تتنفس بصعوبة و دموعها الساخنة أغرقت وجهها و لكن هذا لا شيء بالنسبة لها فهذا لا شيء مقارنة بوحل الذنوب التي غرقت بها أمس لقد دنست جسدها بلمسات رجل غير رجلها، قلبها مال خائناً الرجل الوحيد الذي عشقها بتفاني، كان ينفي نفسه من أجلها و لكنها ماذا فعلت؟ خانته و طعنته بكل تبجح

صرخت بصوت مدوي اخترق الجدران و هي تضرب نفسها العديد من المرات

_تباً لي، تباً لي و لأمثالي

صرخت مجدداً تصفع نفسها

_لقد خنته! لقد دنست نفسي! لقد خدعكِ ذلك اللعين و جعلكِ لعبة بين يديه، لقد هدم كل ما بنيته في أقل من ثانية، لقد هدم تعب الشهور خاصتنا

نظرت للدماء التي تتدفق من مختلف أنحاء جسدها من شدة فركها له، وضعت وجهها بين كفيها مجدداً بعدم تحمل تنتحب و شلالات الدموع انبثقت من مقلتيها و هى تردف بنبرة شبه متزنة تتذكر أحداث أمس التي تأبى الخروج من خلدها

_كيف حدث هذا بالأمس؟ أنا أقسم إني لم أكن واعية أقسم بذلك، كنت كأني مغيبة و لا تحكم لي بجسدي!

لعنت حياتها بأكملها و ظلت لعدة دقائق على تلك الوضعية إلي أن استقامت بترنح مرتديةً أي ثوب يقابلها، سقطت مغشياً عليها على سريرها فجسدها و أعصابها لم تتحمل كل ما حدث

هى ترفض الواقع و تحبس نفسها في جناحها منذ أن ارتكبت تلك الخطيئة فهى تخجل من النظر لنفسها من وقتها

هى متعجبة من نفسها و كيف تغير حالها و كيف أصبح لا يهمها سوى حبيبها و كيف أصبحت لا تريد شيئاً سواه

A Coin With Two Faces|| B.BHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن