و يحدثُ أن تعيش فى سجنٍ من أوهامك أنت فقط، يحدثُ أن تعيش فى جحيمٍ من صنعك المتقن يا عزيزى فتحتاجُ صفعةً لتفيقكَ من سجن الآثام الذى أغرقتْ فيه ذاتك
و لكن إن أتتْكَ فرصة أخرى لتكفير ذنوبك تلك يا ترى هل ستكون مغفلاً و تعيد ذات الكرة الفاشلة كما هو طبا...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
هل تعتقدون أن الشر قد ينتصر على الخير يوماً؟
فى تلك الأيام لا تتعجب يا قارئى من أن الشر قد يزهو على الخير فالناس تلك الأيام أصبحت أعواناً لأبليس دون أن يدروا بذلك!
. . .
الموت، هل هناك كلمة ترعب بالنسبة لك أكثر منه؟
الموت يسرق الجميع لا محالة و لكن إن نظرنا فى الأمر فالموت هو الأكثر عدالة بين الجميع، يأتى فى كل الأوقات، لا يفرق بين صغير و كبير أو حتى حبيب و عدو
كانت سيليا ترى جثته و هى تبكى بحرقة واضعةً يدها على شفاهها تكتم بكوتها الحادة، تشعر و كأن الأرض ضيقة و لا تستطيع أخذ أنفاسها و كأنما كل الهواء مليئ بالسموم
كيونغسو يتمنى لو كان كل ذلك كابوس و سيستقيظ منه و هو يشاهد جثته و هى يتم تغطيته بالغطاء الأبيض إلى أن اختفى وجهه و أصبح مُغطى بالكامل بقطعة القماش البيضاء تلك
شعر أن الأرض لا تحمله و نفسه ضاق به أيضاً، شعر إن روحه غادرته، هو لم يتحمل رؤية جثته هكذا فمسك دمعته من النزول و للتو لاحظ سيرا التى أمسكت سيليا قبل أن يستقبل جسدها الأرض
هزتها سيرا و قالت
_معلمتى تماسكِ أنتِ لن تدعيها تحقق مرادها
نظرت لها سيليا بنظرات غير مفهومة و رغم كل شىء هى مازالت تحب تلك الصغيرة و لا تنكر إنها أعطتها دفعة قوية فى فترة بأسها
نطقت سيليا بنبرة مرتجفة و جسدها يرتعش
_أرجوكم أخبرونى أن ذلك كابوس و إنه سيعود و معه عجرفته أخبروه إننى موافقة على تحمل كلامه اللاذع لكن فليعد لى
تنهدت سيرا على حديث معلمتها
_لن ينفع الحزن و الأسى الآن فلقد سلمنا أرواحنا للحزن بما فيه الكفاية، لا تدعى ذلك يعطلكِ عن مرادكِ بل سيكون دفعة لكِ لتقضى عليهم
