و يحدثُ أن تعيش في سجنٍ من أوهامك أنت فقط، يحدثُ أن تعيش فى جحيمٍ من صنعكَ المتقن يا عزيزى فتحتاجُ صفعةً لتفيقكَ من سجن الآثام الذي أغرقتْ فيه ذاتك،
ولكن إن أتتْكَ فرصةً أخرى لتكفير ذنوبك تلك يا ترى هل ستكون مغفلًا وتعيد ذات الكرة الفاشلة كما هو طبا...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
SELIA P.O.V.
في لحظة سهو فقط يمكن للدنيا أن تأخذ منك كل شيء كما أعطتك إياه فتلك الحياة ليس لها ملة هى فقط تتقاذقنا مثل الأمواج اللاطمة تارة
و تارةً أخرى تكون هادئة بشكل مريب يجعلك ترتعد و تفكر هل في اللحظة القادمة سيدوم ذاك الهدوء المخيف؟
لم أكن بشخصية هادئة يوماً أو حتى مائلة للكئيبة لكني رويداً رويداً تطبعت بخصاله، أصبحت منه!
أنا كنت شخص شبه فارغ لا حياة لي سوى في عملي الذي أجمع منه ما يسد رمقي و لكنه ظهر أمامي كصدفة خاطفة أصبحت حياتي بأكملها لا أعلم كيف عبث بخفقات نابضي أو متى حدث كل هذا حتى! كل هذا فقط فى غمضة عين و خطفني مني!!!
أحياناً كثيرة كنت أفكر في أحرف الملكة مارثا و يتبادر لذهني سؤالها المعتاد لي على ماذا أحببته حقاً؟
لم أجد إجابة سوي فؤادي الذي ينبض بصخب لا مثيل له كلما ذُكر اسمه! قلبي الذي تمرد عليِ و أصبح بيد شخصٍ أخر و لا أستبعد إنه سيحطمه في أي لحظة و في غمضة عين كما أحببته في غمضة عين أيضاً
أغمضت عيناي بتألم لأن الصداع يفتك برأسي فوضعت يدي عليه أكتم أنيني، لم أكمل ثانيتين و وجدت سيرافينيا لعنة حياتي أمامي و جميع إمارات الغضب و المقت على محياها
و حقاً هذا ما كان ينقصني!
تنهدت أقف مربعة اليدين أمامها و إحدي حاجباي مرفوعين منتظرةً ما ستتلوه عليِ من حديث أحمق لا معنى له
_سعيدة أنتِ؟ أتظنين إنكِ هكذا أنتصرتِ و لن يعود تشانيول
قهقهت و جلست بخيلاء على سريري و ذراعاي موازيين لخصري واضعةً قدماً على قدم
_اممم عزيزتي تقبلي الخسارة فاللعبة لابد و أن تحتوي على فاشلين و آخرين هم أسيادها
رأيتني اشتعل في مقلتيها و أمر إنها بسحرها و أنا مقيدة السحر لم يرعبني حتى فلم يعد لدي شيء لأخسره، نبست بعدم تصديق ساخر لاستفزها أكثر فحقاً أمرها عجيب