P-1

4.2K 108 2
                                    




صيحات الناس . تصفيق الحضور . ندائات و دموعٌ تنهمر . بينما كنت واقفه بمفردي ارتدي وشاح النضج و انتهاء حياه الدراسه . ستبدأ حياتي انا فقط و التي سأكون فيها المسؤله عن كل شئ . لا اعلم لما البقيه سعيدون بذلك . هل لديهم اي خطط مسبقه . اموال مجمعه . وظائف تنتظرهم . هل لديهم كل هذا حقًا ؟ ان كان صحيحًا فأين كنت كل هذا الوقت . لما لم احضر معهم هذه الاشياء . كنت اريد حقًا رمي هذه القبعه و الدهس عليها . إلا ان مظهري سيبدو غريبًا قليلًا بين هذا الحشد السعيد .

قررت العوده لمبنى الجامعه لعل الهدوء هناك يريحني . لكن ما ان دخلت إلا ارتطمت بجسد اخر ارغمني على الجلوس في الارض بقوه محتضنه هذا الجسد بين يداي

؛ اعتذر اعتذر ؛

سمعت هذه الكلمتين في اول لحظه لاستيعابي ما حصل . فادركت اني ارتطمت بفتاه الشعبه . همس محبوبه الجميع . كان من الرائع اننا لوحدنا لاني لا اريد تحمل خطأ اصطدامي بها . فأذيتها تكلف استبعادي من قائمه الجميع و كأنني قتلت شخصًا .

؛ هل انتي بخير ؟ ؛

قالت فور نهوضها من فوقي و هي تمد يدها لمساعدتي . لكني نهضت بنفسي لا اعلم لما اخاف من اي تصرف معها .

؛ لا عليك . انا بخير . هل تأذيتي انتي ؟ ؛

بيني و بين نفسي ادعوا لاجل كلمه لا

؛ لا انا بخير ؛

قالتها و اختتمتها بابتسامه صغيره . فعلمت اني سأعيش بعد هذا الحدث

؛ ماذا تفعلين هنا ؟ على اي حال ؛

؛ لا احب الاصوات المرتفعه ؛

قلت و كأنني احاول التصرف بغموض فجأه انا حقًا اريد وضع مسافه . فشخصيات كهمس تفضل مشاهدتها من بعيد فقط

؛ حقًا هذا جيد فانا لا اريد الخروج للخارج لكني لا افضل البقاء وحيده ؛

كانت تشبه الدعوه لكن لا يمكنني تسميتها بذلك . ليس و كأن لدي شيء لافعله لو رفضتها . لذا اكتفيت بابتسامه تدل على موافقتي و سمحت لها بسحبي معها . الي ان وصلنا لسطح الجامعه .

؛ اخخ هذا مكاني المفضل . كنت اخشى ان لا اودعه ؛

في الحقيقه طيله الاربع سنوات اللتي قضيتها هنا لم افكر بان الجامعه تمتلك بقعه بهذا الجمال و المنظر

؛ اشعر بالغيره لاني لم اعرف هذا المكان من قبل ؛

ضحكت ضحكه خافته على ما قلته بشرود ثم اتكأت على يدي مُميلتًا رأسها على كتفي مما جعلني اتشنج قليلًا

؛ لو كنت اعلم ان هذا المكان سيعجبك لاحضرتك هنا بدل غرفه المخزن الموحشه ؛

قفزت من مكاني و كلي عبارات تعجب

؛ كيف عرفتي ؟؟!! ؛

غمزت لي بكل تلاعب وقد وضعت اصبعها على شفتيها و همست بكلمه سر

وشاح النضجحيث تعيش القصص. اكتشف الآن