همس
استيقظت بصداع كاد ان يفتك برأسي . الرؤيه مبهمه و ما اراه غير واضح . كنت في منزلي و هذا اول ما استطعت ادراكه . حاولت النهوض و لكن هنالك من سحبني للخلف بسرعه . نظرت و كلي خوفٌ مما قد اراه .
؛ امجد !! ؛
كان مستلقيًا بجواري جزئه العلوي عاري و هذا ما جعلني ابتعد اكثر اتفقد ما علي من ملابس . و اللتي كانت ملابسي الداخليه فقط .
؛ امجد لم يحدث هنا شيء ... أليس كذلك ؟ ؛
بشكلٍ مقزز نظر لي و اقترب مني حتى اعتلى جسدي . و بطيقه وقحه قال " ما الذي لم يحدث هنا " كان هذا الامر كافيًا لجعلي اركله من فوق السرير . مما جعله غاضبًا و لكنه توقف لبرهه .
؛ لا يمكنك ايجاد طريقه لاغضابي اليوم . فأنتِ اخيرًا بدأتي تستجيبين لي ؛
؛ ما الذي تتحدث عنه ؟ من الواضح انني لم اكن في وعيي ؛
؛ اجل اجل يمكنك قول هذا . لكن في النهايه عقلك اللاواعي اختارني انا ؛
تجاهلت ما يقوله و انا امسك رأسي احاول استيعاب ما يجري . و ابحث في ذاكرتي عن اي لحظه من الامس . لكن لا شيء . للاسف شربت فوق قدره تحملي أضعافا .
استغرق استيعابي لما جرى حوالي النصف ساعه و التي ارغمت نفسي على قطعها بسبب الصداع الشديد الذي زاد من كثره التفكير .
لذا و بكل صمت تجهزت للذهاب لمنطقتي الخاصه . شركتي . المكان الوحيد الذي استطيع فيه التنفيس عما يجول بداخلي .
ورؤيه سحر .
ما زلت اشعر بالذنب على ما قلته لها ذلك الصباح بل ان تعابير وجهها المخذول لا يفارقني . كنت اشعر بمدى اقترابنا من بعضنا و انني وصلت لمرحله استطيع التعايش مع ذلك الحد للصداقه . لكنني و بعده كلمات انهيت اي احتمال و بنيت جدرانًا بيننا .
اعلم انها لم تكن الطريقه الوحيده . و كان يمكنني اختيار اسلوب افضل من هذا . لكن مع ضغط امجد كنت اريد الانتهاء من الامر بغض النظر عما قد يجري . و هذه كانت اكبر كذبه . لان احتمال كره سحر لي يفقدني عقلي الآن .
دخلت الشركه و عيني تبحث عن شخصٍ واحد . نظرت إلى مكتبها فلم اجدها . لذا اتجهت إلى ركن القهوه و الذي كان في زاويه مخفيه قليلًا . وكما توقعت وجدتها هناك تسند ظهرها على طرف الطاوله و تنتظر انتهاء قهوتها .
؛ صباح الخير ؛
نظرت لي لتغير اتجاهها و تعطيني ظهرها .
أنت تقرأ
وشاح النضج
Acakاصطدام قبيل الصدفه جمع همس و سحر في حفل تخرجهم . هل كان قبيل الصدفه حقًا ؟ و هل كان لقائهم الاخير حقًا ؟ شهد ذالك اليوم الاخير على بعض الكلمات و اللمسات الدافئه فهل ستبقى كذكره باهته فقط ؟ . رغم كون لقائهم اقصر من ترك بصمه و اتفه من فتح صفحه...