همس
رغم تزييفي بإقتناعي بأن سحر ليست محبوسه هنا . إلا ان دموعي تأبى التوقف .
اخذت هاتفي و انا احاول كتم انفاسي المتضاربه .
" اين انت ؟؟ "
" ثوانٍ معدوده .. انا امامك مباشره "
رفعت رأسي لانظر إليه بكل تعجب . و إلى سيارات الشرطه من خلفه .
خرجت من سيارتي بسرعه و بكل استغراب .
؛ الصحفي ؟ ؛
كان يطأطأ برأسه وقد بان الخجل عليه .
؛ اجل انا بيدق امجد الذي سيطر عليه الذنب ؛
رغم كرهي الشديد له إلا ان ابتسامه النهايه علت وجهي . و خرجت بضع كلمات شكر بشكلٍ خافت تظهر مدى الدموع التي اكبح ظهورها .
كنت اشعر إقتراب سحر مني و قرب لحظه احتضانها بين ذراعاي .
تصافحت الايدي مع الصحفي . لنبدأ حرب كشف الحقيقه .
كان الجميع يريدون الدخول لولا اخباري لهم بالتوقف .
؛ ماذا حدث ؟ لما ننتظر ؟ ؛
؛ اوهمته قبل قليل بتصديقي لما قال من حجج . و ان كان كما اعرفه . فسيذهب لضحيته يستمتع بتعذيبها بعد ان نجحت خطته ؛
كان نطق كلمه تعذيبها قويًا على قلبي . لكنني جمعت شتات نفسي . انظر بحزم رغم احمرار عيناي . اقف بقوه رغم ارتجاف قدماي . فمهما حدث اليوم . لن اعود إلا بسحر .
اشرت للجميع بالتأهب . و ما هي إلا ثواني معدوده حتى بدأ الاقتحام .
كانت كالحلم . شيء لا اتوقع انه يحدث كل يوم . و حادثه لا اتمناها لاحد .
كانت عيون الجده الخائفه تقتلني . و دموع الاطفال تمزق قلبي . كنت اشعر بأنني ضحيه و قاتل . تبًا لشخص وضعني في هذا الموقف .
كانت عيناي تفتش المكان . فلا اثر لامجد . انتبهت للحظه لطفلٍ توقف عن الصراخ و اتجه بسرعه لمكان ما . فأشرت للجميع بالذهاب نحوه . وقد كنت اولهم .
ذهب للمكتب المخيف و حرك شيئًا ما على الارض . حتى بانت معالم سردابٍ كان مخفيًا .
نبضات قلبي تتزايد . في اي لحظه سأرى محبوبتي ... لكنني تراجعت . رغم دخول الشرطه للسرداب بسرعه و بشكل مفاجئ إلا ان قدماي لا تستطيع حملي إليه .
أنت تقرأ
وشاح النضج
De Todoاصطدام قبيل الصدفه جمع همس و سحر في حفل تخرجهم . هل كان قبيل الصدفه حقًا ؟ و هل كان لقائهم الاخير حقًا ؟ شهد ذالك اليوم الاخير على بعض الكلمات و اللمسات الدافئه فهل ستبقى كذكره باهته فقط ؟ . رغم كون لقائهم اقصر من ترك بصمه و اتفه من فتح صفحه...