مسلمة وأفتخر

البارت الثاني

ازيكوا يا بنانيت وقفنا المرة اللي فاتت لما ركبت القطر وسافرت نمت فترة قليلة حوالي تلت ساعات مثلا وبعدين صحيت وكان القطر وصل لقيت جدي بيكلمني علي الفون رديت عليه ولسا صوتي نعسان:

"السلام عليكم ازيك يا حبيبي".

جدي:
 
"وعليكم السلام الحمد لله يا قلبي عاملة ايه".

"كله فل وعشرة علي الكل يا باشا".

"أنتي فين دلوقتي".

"أنا في المحطة فين حضرتك".

"معلش يا سوسو حصلت مشكلة في المزرعة وابن عمك يونس هو اللي هييجي ياخدك".

"يونس..ماشي مفيش مشكلة".

"مع السلامة يا روحي".

"باي يا جدو"

فضلت واقفة مستنية سي يونس الكائن الفريد من نوعه بتاع العيلة أنا مشوفتهوش من أيام ما كان لسة في أولي إعدادي أصل في الزيارات بتاعتنا كان بييجي البيت وأنا مشغولة فمش بشوفوا

"يووه بقي كل ده تأخير".

فجأة لقيت شاب من بتوع السيما عضلات ووسامة وألوان نازل من عربية آخر موديل فضلت مبحلقة وعقلي بيقولي بعقل الفتاة المسلمة غضي بصرك يا جحشة وقلبي المسكين قلب الأنثى المجروح بيقولي سيبك من ابن عمك وجدك وأهلك كلهم وروحي وراه بس طبعا وللأسف سمعت كلام عقلي وغضيت بصري بس لقيت ظل بيقرب مني رفعت نظري لقيت المز هو اللي بيقرب فطبعا كأي بنت طبيعية المفروض أحس إنه معجب بيا بس ده استحالة لأني مش طبيعيه أساساً الفكرة اللي ضربت في دماغي إنه تاجر أعضاء بس رجعت قولت لأ لأ مش باين عليه شهقت بصدمة يكونش مغتصب آه هما بيبقوا شكلهم جميل عشان يضحكوا علي البنات كان خلاص قرب مني رجعت ورا خطوة لقيته لسة بيقرب فضلت أرجع وهو يقرب أنا أرجع وهو يقرب لحد ما اتكعبلت في الشنطة بس المز لحقني لقيته بيقولي:

"أنتي تسبيح".

قولت:

"أيوة أنا بس عرفت اسمي إزاي".

سيبكوا بقي من المشهد اللي احنا فيه ودهشة الشاب اللي حسيته اتصدم من غبائي بس خلينا في غبائي مجاش في بالي مثلا أنه ابن عمي وجابني بالشبه أو إنه لما قرب بقي شبه عمي سليم والمفروض اعرف إنه ابن عمي ولكن الحاجة الوحيدة اللي اجت في دماغي إنه بيقرأ الأفكار بس مسبنيش في دوامة غبائي كتير ورد عليا وقال:

"من هالة الغباء اللي محوطاكي".

"علفكرة بقي أنت اللي غبي ورخم وسيبني عشان كده حرام".

قلت في نفسي يا بت يا سوسو هيبقي عنده دم ويرزعك بوسة من بتوع الروايات اللي قرفتي منها بس لقيت نفسي مرزوعة حتت رزعة حسيت إني اتكسرت

"ايه يا جموسة التخلف ده أبو شكلك".

"خفي خلينا نتزفت نروح مش عارف ليه جدي دبسني في القرف ده".