2

3.8K 100 6
                                    

-
‏وعدتُ وَحيْداً أجُّرُ الخُطى
‏ يصاحِبُني الحزنُ والذكرياتْ

‏فلا أنا فزتُ بما قد مَضى
‏ ولا أنا دَارٍ بما هو آتْ
-

أمام منزلها تجّر خطواتها للدخول وقفت خطاها عن التحرك
: ريم ريومه الريم ريم حبيبتي صح؟ الريمّ ريومه
بلعت ريقها بخوف وهي تدركَ ان سعيدان المجنون بخلفها التفتت عليه لترى بيدهّ حجرَ
تنفسّت براحه لما حست بوالدها خلفّها
: ي سعيدّان روح ل أمك يالله
ركض سعيدان لأن اكثر شخص يخاف منه سُلطان
: وانتي تعالي أدخلي وقولي وش حصل معاك
الريّم : يالله يالله يبابا م تتخيّل قبل شوي كيف توقعت ممكن اموت أسوأ موته على يد واحد مجنون
ضحك بخفه وهو يحتضنها : وش حصّل معاك يبنت سُلطان
الريّم بهدوء : للآن م حصل شيء النتائج قالو إحتمال يعلنوها بعد أسبوع ، والمقابله لله الحمد بنظريَ أشوفها تمام التمام
سُلطان : حُلو دام أنها بنظرك تمام التمام ، أجل مرفوضه من الحين
ضحكت بخفه : لا يبابا مو للدرجه هذي
سُلطان : يالله ندخل ترى ياسمين و ورد اكلو راسي وهم يفكرون فيك
الريّم هزت رأسها وهي ممسكه بيد والدها ، تحبّه تحبّه تشوف الحياه فيه م تتمنى يتوفى أو يحصل له إي سوء م تتخيل تفقد أم وأب يكفيّ قلبها للآن م تخطى وفاه والدتها ،
دخلو وابتسمت وهي تسمع التصفيق والتصفيرّ
: إيّوه وجهك الحين بشوشَ أكيد أكيّد بيقبلونك
ضحكت بخفه : عشان وجهي بشوش توقعين يقبلوني؟
ضحكت ورد معاهم وهي تشاركهم بالنقاش : أنا أقول والله حرام يرفضونك وإنتي بكل الجمال هذا
ياسمين :والله صح
ضحك سلطان عليّهم ، إبتسم بحزن لأنه عاجز يرجّع سلطان الأول عاجّز يصارحهم بشيّء لو عرفوه ممكن يخسرهم ، يتخيل أسوأ العواقب بس أكتشف أنهم كبرو ومن حقّهم يقولَ لهم ، أفضل من أنه يقوله لهم الغيّر
هز رأسه وهو مفكّر يقول لهم بالليّل ،
سُلطان بهدوء : أسمعو
أختفت جميع الأصوات صراخهم وضحكهم م ينسمع الآن إلا صوت أنفاسهم ،
ورد : إيّوا يبابا شفيك؟
ابتسم وهو يحضنها , أستغربت حضنهُ لكن م فكرت وهي تبادله
ياسمين : وأنا يبابا ؟
سلطان : تعالي أنتي أوسّع لك ضلوع صدري لو تبين ؟
ابتسمت وهي تتقدم تحضنه مع ورد
الريّم : وأنا ؟
سلطان : إنتي القلبّ يالريّم أقربي مني
تقدمت وهي تحضنهم معاه ،
تعرف أن أبوها أنهلك وتعب ، تتمنى من كّل قلبها أنه يشيل كل الهم الي بقلبه ويجيّها هي م تتخيلّ أن أبوها يتضايق تحسّ تضيق الدنيا معاه ،
-
الساعه ١١ والنصّف ماسكه بيدها الشاهيّ وبيدها الثانيه كوبيّن ، طلعت للخارج وهي تشوف والدها جالس على بسّاط صغير يتأمل السماء والنجوم ،
: بابا
سّلطان : سمّي يبه
ياسمين بإبتسامه : سويت لك شاهي مافيّ أحلى منو
ضحك بخفه : أكيد مافيه أحلى منو
يعرف أنها تموت بالدلّع أو هي دلوعه من الفطرّه ، عذبّه الكلام وعذبّة الابتسامه ، وعذبّة الوجه دايّم يردد لها ، يبختّ من نالكّ
ياسمين : بابا أنا هنا
سلطان وهو يأشر على قلبه : وأنتي هنا
ضحكت وأحمّر وجهها ، خجوله
سلطان : خواتك وينهم؟
ياسمين: نامّو 
سلطان بهدوء وهو متخوفّ من الخطوه هذي : أسمعي يا يُبه ، أنتي اكبر بناتي أنتي أمّهم واختهم ، انتي حبيبتي أنا م بقولك هذا الكلام إلا إني متأكد أنك بتساعديني
ياسمين بخوف: بابا فيك شيء؟ انت لو تبي قلبي أعطيك والله
سلطان : لا يبوي مافيني شيء أنا بقولك شيء مخبيه عنكم انتظرتكم تكبرون كنت ابي ورد والريّم يكونون موجودين لكن لعلها خيّره لان ورد عاطفيه وأكيد بتنهار والريّم لو تدري بتقوّم الارض وتقعدها ، عكسك أنتي العاقلّه بتفهميني صح؟
هزت رأسها وهي متخوفه من كلامه : صح
سلطان : أمك الله يرحمها ، كانت ليّ حياه ، أمك يا ياسمين ، أزهّرت دنياي ، نوّرت دنيتي، أمك كانت خيّر شخص أنا أعشقه وأحبه ، أمك يبنتي حصّل لها الحاصّل وتوفت
ياسمين : إيوا يبابا هي ماتت عشان السُكر صح؟
أخذ نفس وهو يحاول إخراج الكلام : أبوي ياسمين ،
أمك ماتت مو من السكّر ، ماتت مقتوله
شهقت برعب وهي تضّع يدها على فمها تكتمّ صرختها ،
" أمك ماتت مو من السكر "
" ماتت مقتوله "
" ماتت مقتوله "
شّخص أمام الباب كتمّ صراخته ووجعه
عجزّت إستيعاب وفاة والدتها
توقعت عقلها عن التفكيّر
كل مافيّ الأمر وما يّجول بعقلها شيء واحد فقط
" ماتت مقتوله "
والدتهّا توفت بفعلّ فاعلّ
من ؟
كيف ؟
وليه؟
"أمي مو سيئه لدرجة أنهم يقتلونها !
أمي ماتت من السكر "
توقف عقلها وكّاد يتوقف قلبها
عاد أدراجها للخلف 
متوجهه للغرفه رأت ورّد نائمه
كتمت شهقاتها
تريّد الاستفراغ
تشعّر بالدم ينحبّس بداخل فمها
-
ياسمين بدموع : بابا صدق ؟ كيف؟ ماما طيبّه ماما مافيه لها أعداء
هز رأسه وهو يحضنها : هديّ يبابا ، أمك توفت بفعلّ شخص جاهلينه ، لكن فيه شخصّ لو طال الزمن ّ ولا قصّر وشفته قداميّ ! ل أقتلّه
ياسمين : مين؟
سلطان : عبدالعزيز
ياسمين ووجها ممتلئ بالدموع :مين يكون هذا ؟
سلطان وهو يمسح على رأسها بخفه : م يّهم من يكون ،
المهم هذا يبقى سر بيني وبينك خصوصّا الريم لاتدري !
ياسمين : بابا ، خايفه
سلطان : يخسّي الخوف ، ليه؟
ياسمين : مابي تموت زي ماما
وحضنتها وسّرعان م أمطّرت عيونها
احتضنها وهو يهدئها ،
-
رفعت شعرها وهي تحاول إستيعاب من يكون عبدالعزيز ؟
ليه أمي ؟
من يكون ؟
وينه ؟
عايش ؟
ميت ؟
طردت افكارها وهي تأخذ نفس عميقّ شعرت ببكاء ياسمين وشعرت ببكاء والدها دون أن ترى دموعه
تشعر بالنفسّ يضيق عليها سرعان م تنفستّ بسرعه
حينما تذكرت عمتها " جواهر "
أكيّد أنها تعرف شيء !
عمّتها كانت صديقّه لوالدتها
أكيّد ، أكيّد
متأكده أنها تعرف كلشيء
صعدت للسطح تريّد أخذ نفسّ
تابعت ادارجها رفعت رأسها للسماء تتأمل النجوم
تبيّ يحيّن الصباح عشان تتوجه لعمتها ،
تتمنى الوقت يسابقّ دقات قلبها
ويحيّن الصبّح
تبي تعرف من عبدالعزيز !
: الريّم الريّم
اخذت نفس وهي تمّسح دموعها
تعّلم ان والدها لايّريد إخبارها
تصنعّت البسمه وهي تنزل
الريّم : لبيه
سلطان بتوترّ خاف إنها سمعت : وش مجلسك بالسطح
الريم : بابا شويّه تعبت وقلت اطلع فوق أخذ نفس
سلطان بلع ريقه يتمنى كل العالم تعرف إلا هي
: طيب يالله روحي نامي تأخر الوقت
الريّم كمحاولة إثبات أنها م تعلّم شيء : بابا ليش ياسمين تبكي؟
هدأت انفاسه وأنتظمت دقات قلبه
: عشان شافت صرصور تعرفين دلع ياسمين
ابتسمت : يلا تصّبح على خير
سلطان : وأنتي من أهله
توجهت للغرفه ، وأتصلت على عذاريّ
الريّم بصوت خافت : تعالي بكره
عذاري بضحكه : وعليكم السلام انا الحمدلله أخبارك أنتي
الريّم : ترى بذبحك يعذاري ، تعالي بكره الصباح الساعه ٦
عذاري : عشتّو مين مواعد الصباح ؟ أكيد مدير مدرسه
الريّم بصوت مخنوق : عذاريّ تكفين ، تعالي وبس
قفلت الخط
وهي تشعر بصوت الريّم
تضايقّت من ضيقتها مجرّد كانت تطقطق
والواضح إن ريم معاها شيء جديد ،
-


  البارت قصير جدًا أعتذر
مواعد التنزيل في الانستا ،
الانستا
rewaih7

أنتي مجبنةً لي وأنا الشجُاع .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن