11

2.7K 82 24
                                    

-
‏أنا اللي كنت أحسب أنك مرحلة وأثرك عمر
-
كان من أصعب الأساله الي توجهت له ، حيّره ما بين إي أحبك وما بين أنا مّغرم ،
كان صعب عليه يجاوب جواب عادي يحس سؤالها يحتاج له مُعجم لغوي يحمل الكثير من المعاني في كلمه أخذ له نفس وهو يشوف سكوتها دلالة إنحراجها : إي أحبك
عضت شفتها بإحراج ما تدري وين كان عقلها لما فكرت تسأله ، صدت عنه وهي تشوفه إجابته
كانت تشعر بنظراته عليه حطيت يدينها على وجهها وهي تكتم صرختها : بتّال !
ضحك بإتساع : حاضّر ، موعدنا نهاية الأسبوع
ابتعد عنها وهو يعرف بإنحراجها ،
رفعت رأسها تبحث عنه اخذ نفسّ وهي تتذكر نبرة صوتّه دليل عشقّه لها ، اخذت جوالها تتصل على السواق وهي تشد على إيدها ، موقفّها كان يحمل الكثير من المعانيّ ، والكثيِر من المشاعر
مشت بخطواتها وهي تخرج للخارج ، بين تارّه ولحظه
تضحك بلا شعُور منها ، ما تدريّ كيف سألته وهي تعرف الأجابه ، كانت كل أفعاله تثبت أنه مُغرم وهيمان وعاشق ، ومع ذالك لها قلبّ يسألها تحبني ؟
-
سلطان : تروحين له كل يوم؟
أستندت على الباب وهي تلعب بشعرها : يا بابا قُلت لك مو كل يوم مجرد اي يوم اكون فيه فاضيه، انت عارف ان الحيّن حالنا بدأ يصير كويس يعني انت مو محتاجني ، أبغى أتدرب وأتعلم يعني هوايه او تفريغ وقت
سلطان : الي يعجبك سويّه
دخلت عليهم وهي تبتسم : سلام
ضحك سلطان بإتساع وهو يشوف وجها الأحمّر : وعليكم السلام ، ليش وجهك أحمر
بسرعه كردة فعل منها حطت يدينها على خدودها : مو أحمر بس شربت عصير برتقال وتحسست منو
الريّم : أمّم قُلتي لي برتقال
صغرت ياسمين عيونها على الريم : إيّوا
لف على ورد وهي تشوفه نايمه : هذي اربع وعشرين ساعه نايمه
سلطان : تقول لي أبغى أخذ مخزون كافي
ضحكت ياسمين بإتساع : ياقلبي عليها ، طيب والريم ليش لابسه
سلطان : سجلت بنادي
الريم : بابا مو نادي ، قُلت لك مبنى فيه كل شيء يعني ناديّ وقهوه وأسطبل
ياسمين : واو ! كل هذا فيه ؟
الريم : وأكثر ، إذا جات فرصه بنروح له كلنا
سلطان : في صوت سياره برا ، أكيد عذاري
الريم وهي تحك جبينها بتوتر : إي ، يالله أنا خارجه
سلطان : بطلع أسلم عليها
لفت عليه الريم : لا لا ، البنت تعبانه ومزكمه وانت صحتك ما تساعد ، بوصّله لها
التقطت شنتطها وهي تنطق بعجله : مع السلامه ،
خرجت للخارج وهي تشوف سيارة جسار بعيده ، مشت لين وصلت له وهي تركب بالخلف : سلام
جسار : مدام متى الراتب؟
رفعت الريم عيونها عليه : بلا عبط يا جسّار
لف عليها بكامل جسمه : ما شاء الله ما خذتني سواق
الريم : ما بيّنا ، جبت لي مدربه؟
ابتسم لها جسّار : وأحلى مدربه بتدربك
صدت عنه وهي تراقب الطريق ، مدة وقّت وهي توقف أمام المبنى المكتض بالناس ، نزلت وهي تعدل شعرها
جسّار : شعرك حلو
لفت عليها : أّقصر نظرك لا أقصره لك
ابتسم لها وهو يغمز ، صدت عنه وهي تكلمه : وين المدربه
جسّار : بيعجبك تدريبها الأهم لاتنرفزينها عشان ما تطحنك ، امشي وراي
مشت وراه وهي تشوفه يفتح الباب يدخل للغرفة الكاراتيه ، دخلّت وهي ترفع نظرها لنساءّ ورجّال بجانب بعضهم على الكراسي ، يراقبون تدريب رجّل وأمره ، عجزت تعرف الي بيدربها إمرأه او رجل
: من الي بيدربني
جسّار : الرجال الي معطيك بظهره
ميلت شفتها وهي تشوف الرجل الي أشّر عليه جسّار ، ما تشوف الا ظهره وشعّره
رفعت نظرّها من تكلم : المُتدربه الجديدّه ، ادخليّ غرفه ٢ وأرجعي
هزت رأسها وهي تشوف غرفه ثنين أمامه بمسافه بسيطه همست : غرُفه بوسط غرفه فوضى
دخلت وهي تشوف إمراه امامها
: المتدربه الجديده؟
هزت الريم رأسها : اي
: تمام هنِا ، غرفة تبديل الملابس ، تفضلي اوريك ملابسك
تقدمت خلفها وهي تشوفها تمد لها لبس الكاراتيه
: عندك شغف للأمور هذي ؟
الريّم : نوعًا ما إي
: اسمك؟
الريم : الريّم بنت سلطان
أبتسمت لها وهي تمد يدها للريم : وأنا إيّفا
الريّم: مِنا؟
هزت رأسها بالنفي : روسيّه ولكن متعلمه لغتكم ومتعمقه فيها ، لإني عشت حياتها بأكملها هنا
ابتسمت لها الريم وهي تصافحها : تشِرفت
ابتعدت الريم وهي تبدل ملابسها ، ميلت شفتها وهي تشوف حِزامها مطابق للبسِها
: حّلو مقاسك ، بتعرفي أساسيات التدريب ؟
هزت رأسها بالنفي : تمام بخبرك ، أولًا سياسة المكان قبل التدريب الي هو إحترام المتدربين والمتدرب وجميِع الي بالمبنى ، والمحافظة على الهُدوء ، هذي أهم نقطه يتميز فيها مبنى زُهو
وأساسيات التدريب ، الي هو يكون عندك شغف مُسبق للفنون القتاليه الي انتي مشاركه فيها ، وحّب للقتال ، وأهمّ نقطه بكل مره لازم اعيدّها كل يوم على المتدربين الي هنا ماتفكرين تعبثين بالمكان ، هذي قواّعد المتدرب ورئيسّ المكان
ميلت شفتها الريم : ما اشوف هذي من أساسيات التدريب ، والإحترام فرض مو قاعده تستعلمونها بالمبنى
صدت عن إيفا وهي تلعب بشعرها
سكتت إيفا وهي تراقبّها : أخذي ربطه ولميّ شعرك
اخذت الريّم الربطه وهي ترفع شعرها لفوق : تمام
إيفّا : مشينا للتدريب
اتعبتها الريّم وهي تشوف خُلو المكان من المتدربين
إيفا : نحترّم المتدربين الجدد ، ماله داعي يشوفونك وإننتي طايحه بأول تدريب
تجاهلتها الريم وهي تنطق : بتدربيني انتي ؟
إيفّا : بدِرب في حين إنشغال المدرب المسوؤل عن المكان ، لكن بوجوده لا
ميلت الريم شفتها : طيب وينه
إيفّا : مُدرب أُسامه
لف عليها وهو يشوف أمامها المتدرب الي كلِموه عنها
أسامه : تتفضل هنا
تقدمت الريم وهي تراقبّه ، تحسه مألوف لها ،
أسامه : انا المدرب أسامه
الريم : تشرفنا
أسامه : اتوقع أعطِتك إيفا لسته كامله عن القواعد
الريم وهي تميل شفايفها : إي
اسامه تمام أولا أوقفي هنا ، تقدم لها يقف أمامها : سوي زي بالضبط ، أولًا أبعدي اقدامك عن بعضها بمسافه بسيطه ، وميّلي بجسمك لليسار
الريم : أميّله لليسار ؟
تقدم لها وهو يمسكها من خصّرها يلفّها بحيث يكون جسمها نص للخلف والباقي متقدم
أسامه : أرفعيّ يديّنك وسوي لأصابعك قبضّه
أسامه وهو يراقب تحركاتها الصحيحه: حُلو ، قدميّ يد وارجعي يد للخلف
اخذت نفس وهي تسوي نفس الي يبغى
اسامه : أنا ببدأ أهاجمك بخفّه وانتي اعطيني ردة فعل
هزت رأسها الريم بالموافقه ، راقبته يتقدمّ لها بخفِه راقبت تحركات أقدامه سُرعان ما حسِت فيه أمامه ، شدت قبضه ايدها وهي تلكمه
ابتعدت وهي تبتسم تشوفه ماسك خشمه
أسامه : من أولها كذا ؟
الريّم : انت قلت دافعي
اسامه : دافعي بس ما تكسرين خشمي
الريّم : ما اوجعتك ، يلا كمل
هز رأسه بالموافقه وهو يعيدّ عليها ويكرر التدريبات ، وبين لحظه ولحظه تكسر قاعده وتلكمه ، ويرجع من اول وجديد
زفر بضيق : يا الريمّ ، برجع للبيت متشوهّه بسببك ، مو لازم تدافعين بكل قوتك احنا هنا نتدرب مو تاخذين مثال للواقع وكأني تمثال ما أحس
ضحكت بإتساع : تمام تمام ، اخر مره
هز براسه وهو يرجع يعلمها كل الخطوات ابتسم وهو يشوفها ترفع رجلها للأعلى وتضرب فيها جنبه ، صفق بييدينه : والله بطّله ، كأول يوم يعتبر إنجاز لأن الحركه هذي مع اغلب المتدربين يتعلمونها بصعوبه ويطبقونّها بعد فتره من التدريب ، أنجزتي
الريم : شكرًا
أسامه : الآن ارتاحي، وبعدهّا بوقت ببدأ معاك بتطبيق التدريب لمبتدأه
الي هي وضعية الجلوس و الوقووف والوقفه المتوازيه ووقفه الرجل المغلقه ووقفه الحصان ووقفه الساعه الرمليه
الريّم :كل هذا !
أسامه: هذي البدايات
هزت رأسها بالأيجاب وهي تجلس ، ناظرته بعيونها وهي تشوفه يجلس أمامها
أُسامه : تعرفيني عليك أكثر ؟
الريّم: الريّم وماني ريّم
ضحك أسامه بإتساع : مستفزينك كثير بالأسم هذا؟
الريّم : لا ، بس ما أحب أحد يغلط بأسمي
أسامه: لو مثلًا غلطت أنا ؟
الريّم : ما تقدر
سكت وهو يشوف ثقتها هز رأسه بالإيجاب : سجلتي بالفنون القتاليه غير هذي المره ؟
الريّم : لا
هز رأسه وهو يتأملها ، مليّانه فتنه وحاملّه بنفسها صفّات ملفُته ، تأمل عيونها لعدة دقائق ، يشعر بأنه غرق في بحّر عينيها ، إتساعها كمثل البحرّ وهو غاصٍ فيه ، هدبٍ طويل يكسيّ عينها ويظلّلها ،
صد عنها وهو يشوف إيفا : إيفا
لفت عليه إيفا : هلا؟
أسامه : المُدرب لهيّب خلص من تدريبه
إيفا : لا ، أنتظر قرابة الساعه ويخرجون
هز راسه اسامه وهو يناظر للريّم : أوقفي
مد يّده لها وهي تصد عنّه وتوقف ميل ثغره بعدم إعجاب لتصرفها : تقدمي هنا
تقدمت وهي توقف أمامه
اسامه : أول الخطوات تبدأين بالسلام مع خصمك الآخر
الريّم : لازم!
أسامه : طبعًا هذي قاعده اساسيه، والواضح إيفا ما قالت لك
هزت رأسها الريم بالإيجاب وهي تمد إيدها ليده
ويتبادلون السلام
أسامه : شوفي أمامه هنا لوحتيّن لي ولك ، تحسب عدد النقاط الي بنجمعها آخر الجوله ، بعتبرك متُدربه ومتكمنه عشان أقدر أشوفّ قدراتك
هزت راسها وهي تبدأ تطبق كلامه ، وتحفظ بذاكرتها أسامي الوقفات ، ميلت شفتها وهي تميل لليمين واليسار كتخفيف لألم الظهر الي حصّل لها من ورا الوقفات ،
أسامه: بنبدأ
هزت راسها وهي تشوف يلعب بمهاره ، قدمت رجلها للأمام وهي تشتت ذهنه، بحيث قدمت رجلّها اليسار أولًا وهي تركله بجنبه برجلها اليمنى
ابتعد وهو يضحك بإتساع : محاولات الغش ما تنفع
الريّم : ما غشيت
سكت وهو يرجع يعيد ويمليّ عليها الكلام وبكل مره تغش وتكون الرابحه
هز راسه بآسى : بكره لو شاركتي في بطوله ! تتوقعين بيفوزونك بالغش؟
سكتت وهي تتمّعن في كلمة " بطّوله " ما خطر ببّالها أبدًا ، ميلت ثغرها وهي ترد عليه : ما غشيت
أخذ نفس عميق وهو يدري بيتعب معاها ويرجع يعيد قواعد التديب وبكل مره تتنرفز وتسوي عكس الي يقوله ، لين ما صاغتِ له وهي تبدا تتدرب على الخطوات والوقفات والركلات ،
نطق بتعب : أنهلكت من أول مره !
الريم وهي تجلس : محد قالك صير مُدربي
أسامه : الوقت تأخر بسببك ، خروجي من هنا ١ والآن صارت ٢
الريّم : قلت لك محد قالك تصير مدربي
هز راسه بأسف منها : بكره تجين بوقتّ ابكّر من كذا اذا بتجلسين على هالحال
صد عنها وهو يخرج ضحكت بإتساع وهي لاحظت علامات الاستفزاز والتنرفز عليه ،
وقفت وهي تدخل غرفة تبديل الملابس ،
ميلت ثغرها وهي تتصل على جسّار أكثر من مره ولا أستجاب لها ، وارسلت لهّ يجيّها بحيث كان رده
" مسافة الطريق وأنا عندك "
ميلت ثغرها وهي تسند بظهرها على الدرج وتجلس وتميل راسها على الجدر ، غرقّت بهواجيسها وبحّر أحلامها ، ليه التصعيبّ هذا ليه ما تقتلته وتريّح نفسها ، ليش تمشي على الخطوات هذي كلّها والخطط ، رفعت رأسها للسقف وهي ترد على ذاتها ممُكن لأن نشوة الإنتصار ما تحلّى إلا بعد محاولات ، مر الوقت وهي تبحّر وتجدف وبين كل تجديف وتجديفّ ياخذ منها عُمر ولحظات التفكير ، لين ما حست بأن فيه شيء أقوى منها ، وبيغلبها ، وصاغت له وهيِ تغمض عيونها دلالة نومها
-
ينشف شعره بالمنشفه وهو يخلخل اصابعه فيه ، وقف يحمل بيده شنتطه ويشيّك على المكان ، ميل ثغره من شاف نوّر غرفة تبديل الملابس شغاله ، تقدم وهو بيطيفها لين لمح بعينه
كائن يحملّ من البراءه ما توزعِ على بلاد ، ويحلف يمينّ لو تقتل أمامه قبيله وحشود ما صدقّ انه فعل يمينها ، راقبها بعيونهّ متكوره على نفسّها وشعرها حولّها يغطيها ، ما يبان إلا نورّ وجهها ، تقدم خطوه وخطوه لين ما صار يفصل بينهمّ الا القليل ، سكت وهو يراقب عيونّها المغمضه ، ما يصّدق أنها نفس العيون الي بداخلّها قوةّ ، وبداخلها جنّون القتل ، سرعان ما وقف وهو يبتعد خطوات ويشغل نفسه بالدرج الي أمامه من حس فيها تفتح عيونها ،
فتحت عيونها ببطئ وهي كانت تشعر بأنفاس حارهّ حوالينها وقفت وهي ماهي مستوعبه شيء ، لفت برأسها وهي تشوف ذاك الضخمّ الجلمودّ ، تشوف ظهرهّ الي يحملّ من عبارات الزمنّ كِتابه على ظهره ، ميلت رأسها وهي تشوفه يعبث بشيء بيدينه ، لفت نظرِها جرّح طويلّ من حد كتفه اليمين إلى الشمِال
ياتُرى من له النصّيب يكتب على حدّ أكتافك عباره؟
ميل ثغره وهو يشعر بسخريّتها ، بمعنى كيف قدّر يجرحك جرح طويّل ، ومقصّدها بعباّرة لتوازيِ خط الجرحّ وإنعواجه بالنهايه
لف عليها وهو يشوفها متكتفه تناظر له ،
الريّم : إعوجاج الخط بالنهايه ما يعنيّ لك شيء؟
عقد حواجبه وهو يركز معاها سكتت ثواني وهي تكمل : بدايةّ جرحك توازنّ ونهايته إنعواج
صدت عنه وهي تاخذ ملابسها وشنتطها تدخل للحمام
ناظر للسقف وهو يستوعب مقصدّها ، خطواته وشجاعته بالبدايه متوزانه ، لين ما وصلتّ هي وأنعّوج الخط لآن
" لا شُجاع يحُارب شُجاعة "
ولازم يكون فيه خاسّر من بينهم ، دون خسّارة شجاعته
تكلمّ بصوت مسموع لها : من الخاسِر ؟
عدلت عبايتها وهي تخرج وتناظر له بطرف عينها : أنت
صدت عنه وهي تخرج بدون ما تبّالي ولا تهتم ، هي تسعّى لمطلب آخر ، تسعّى لأنتقام ، تسعّى لتجربتهم ما ذاقت
سكتّ وهو يشوف خروجها هز رأسه وهو يكرر خلفّها : أنا
اخذ تيشرته وهو يلبسه ، ويخرجّ من المكان ، بعد ما تأكد من كلشيءّ ،
لف بنظره وهو يخرج خارج المبنى ، صغّر عيونه وهو يشوف الريّم تتكلم مع جسّار ، أبتسم بسخريه من الصُدف ، صد عنهمّ وهو يركب سيارته يتوجه للبيتهم ،
-
بيّت الشُجاع
نزل من سيارته وهو يحمل بيده شنتطه ، أبتسم لسوزان الي خرجت أمامه
سوزان : أكيّد أنك مُنهك ، بصلِح لك كوبّاية شايّ؟
شجاع : يعطيك العافيه ، أنا محتاج أنام
سوزان : كيِف ما بدّك تعمل إعملوه ،
اخذت الشنطه من يدينه وهو تدخل ، دخل خلفها وهو يراقبّ سكون المكان وهدوءه ، صعّد للأعلى وهو يتوجه لمكتب أبوه ، للآن كل شيء مجهولّ ، والبصمات كانّ لوالدة قبل خروجه ، وللآن كل شيء يجهّل معرفه ، وكل الأبحاث الي يبحث عنها هو الملف ، للآن فضوله يغلبه وش بداخل الملف ؟ وليه أبوّه يهاب ويخاف لآول مره ، ولأول مره يلحظ بعيون أبوّه الرهبه ، وش بداخل الملف من خفايّا ، أنحرق وأختفت معه كل الخفيّه ولا مع الي أحرقّ وناوي يحرقّهم جميع ،
عقد حواجبه من سمع منادى أبوه عليه،خرج من المكتب وهو يتوجه لغرفه ابوه ،
شجاع : سم ؟
عبدالعزيز : عسّى الله يّسم بدنك ، تعال قرب وشوف
تقدم شجاع وهو يراقبّ الجوال المدود له ،
وسع عيونه بعدم تصديق للي يشوفه رفع نظرّه لوالداه وهو يأشر باصبعه على نفسه من التّهمه الي وقّع فيها : أنا الي أحرقت المكتب !!

أنتي مجبنةً لي وأنا الشجُاع .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن