9

3.7K 89 16
                                    

-
يا مبسمٍ ربي من الورد سوّاه
‏كاملٍ مابه من العذاريب ذرّة .
-
تنفست براحه من حست فيه يمشي من جنبها ويتخطاها ،رجعت للمكتب وهي كل شوي تلتفت خلفها تعوذت من الشيطان وسوء الظن ، دخلت وهي تشوفه يشرب بالقهوه وبعالم ثاني تمامًا  ، ابتسمت وهي تهمس : بالعافيه
بتّال : الله يعافيك ، جبتيها؟
ياسمين بعباطه : بتّال ! ما اعرف فينها
ضحك وهو يدري بإستعباطها : الله ! والاوراق الي بيدك إيش ؟
عضت شفتها وهي تضحك بإتساع : يمكن اوراق مو لك
بتّال : حطيها هنا وتعالي بيدخل مريض
ياسمين بخوف : بتّال ، لا تقول ليّا انو واحد جديد ؟
بتّال بسخريه : لا طبعًا ، بنجلس على مريض واحد لأجلك
ضحكت من جديد : إيوا كويس على بالي بعد
ابتسم لها وهو يتأملهّا ، عجز يرمش او يغمض عيونه ، إبتسامتها هلاكّ ودمّار ، وغمازّتها سبق وقالها وكأنها محفوره على وجه القمّر
ابتسم لها وهو يبدأ يشرح لها كيف تساعده إذا دخل المريض
-
الريم : بكره اخرجي انتي وياسمين كملي دبشك
ورد وهي تضع يدينها تحت خدها : ما أصدّق ، احس إني بحلم ما أصدق ما اصدق خلاص صرت متزوجه ! أهخ حسبي الله ونعم الوكيل برابح الله لا يربّحه
الريّم : في كل امرٍ خيره ، اتركي منك رابح ، انا الي بربيه الحين ركزي بزوجك صرتو بذمة بعضّ ، راح تسألين امام الله عنه ، وهو كذالك ، لما شفت وجهه ما حسيت انه يدل على شيء ، واصلا الله يعافينا هو مشلول
ورد وهي تضع ايدها تحت خدها : حتى انا حست فيه طيوب بس صراحه ما ارتحت
الريم : من اي ناحيه ؟
ورد : انتي شفتي اخوه رابح ؟ كلهم اخوان واكيد نفس الطينه
الريم : واذا كان نفس الطينه ؟ يعني بيقدر أنه يتكلم أو يتحرك ؟
ورد بضيق : وش الابتلاء هذا يالله
-
ضحكت بإتساع وهي تلحظ ملامحه الغاضبه. : بتّال ، امزح معاك
ناظر لها بطرف عينّه ، هو راضي ! فعلًا راضي يزعل لو الرضا ضحكتها : من الفايز ؟
ياسمين بعناد : أنا الفايزه بتّال ! انت خسرت مو معقوله تبي تفوز وانت خسران
بتال : أنا الربّحان
ميلت شفايفها وهي ترجع خصلات شعرها خلف أذنها : بتّال !
ضحك بإتساع : خلاص انتي الربحّانه ، لكن أنا بعد ربّحان
وقفت  وهي تميل شفايفها بعدم إعجاب لإصراره على الفوز توجهت للحمام ونطقت بصوت عالي : أنا الربّحانه بتّال
أبتسم وهو يضع ايده على قلبه لا يخرج من مكّانه ونطق بهمس : أنا الربّحان بضحكتك
انزل نظره للساعه وهو يشوفها السادسه تمّاما ، خرجت له : باقي بيجي أحد ؟
بتّال : لا أنتهت المواعيد لليوم
ميلت شفتها : قليل
بتّال : تبين كل الناس يمرضون أنتي ؟
ضحكّت بإتساع : لا
تقدمت وهي تمسك تمثال الناقه : بتّال أحكي لي ليش تحب الناقه؟
بتّال : أحبّها
ميلت شفتها : أبي اشوفها
عدل شماغه : حاضر ، أعزمك للعزبّه تشوفين عفرا وهدّاج وشيهانه
وسعت عيونها : الله ! كلهم ناقات؟
بتّال : عفرا ناقه ، هداج خيل  ، شيهانه صقر
ميلت شفايفها بإبتسامه ناطقه من غير إدراك منها : الله يخليّك بتّال ابغى اشوفها ولا مره شفت أشياء بدويه
ضحك بإتساع ، يحس الدنيا تضحك بحزّه وجودها يصعب على قلبه يقول لها لا ! كيف يهّون يرفض لها طلب ؟
: حاضر بتشوفيّنها متى ما ودك أنتي
ياسمين بعباطه : أبغى الحين
أبتسم لها : حاضر
فتح جواله وهو يراقبّها تتأمل تمثال الناقه بين يدينها : عجبك ؟
ياسمين : مره يجنن
بتّال : حلالك
ابتسمت بإحراج : لا بتّال
نزلته وهي تبتسم له : ناخذ قهوه ؟
هز رأسه : إي
ياسمين : اذا اخذتها يمديني اخرج لبيتي؟
بتّال : إي
ابتسمت له وهي تلتقط شنتطها بيدها وتمشي بجانبه
: انا ما قلت أشتري لابكوت ؟
ابتسمت له : ما يصير اداوم كذا ؟
بتّال : هذا مستشفى
ياسمين : وإذا يعني
صغّر عيونه وهو يراقبها ، سرعان ما تذكرّ أن حالتها الماديه سيئه شد على يده وهو متناسيّ تمامًا عن الآمر : خلاص فيك تداومين كذا
ياسمين : صدق؟
بتّال : بكذب يعني
ميلت شفايفها وهي تسبقه بخطواتّها ناطقه بصوت مسموع له : قاسي
ابتسم وهو يحبّ الوقت الي يقضيه معها ، وبوجودها ، وبضحكتها وإبتسامتها وبصوتها
-
تراقب غروب الشمسّ وبيدها كوب شاهي ، تحسّ الأيام هذي ثقيله ، وصعبه ، تعجزِ على أنثى مثلها تخطيّها ، تبي الوقت يمر بسرعه ويختصر لها الأحداث القادمه ، تبي تعرف من المُنتصر بنهاية مُخططاتها ؟
هي ؟
أو
هو ؟
ارتشفت من الشاهي وهي تراقب ورد الي حاضنّها سلطان تحت كتفه يقطفون الورد الأرجواني الي نابّت على جدّار حوشهم ، تتمنى تكون مثل الجدّار ، أنبتّ له ورد وهو جماد
تنفست بضيق ، وهي ما تدري خطتها بتكون مكيّده له أو لها ؟
خلخلت اصابعها بشعرها ، تشوف تمايّل شعر وردّ الي تضحك مع سلطّان ما تدري كيف بتقدر تتحامل فراقّهم لأنها خلاص بتتزوج ! بتعيش بيت ثاني ، ما تدري كيف بتتحمل أم رابح ورابح ، والمسوؤليه الي على ظّهرها ، دراستها ، وقتها
تتمنى تشيّل كل العبءّ هذا ، انزلت بنظرها للكوب وهي تتفحصّ باقي الشاهي فيّه ، تمنت أنها ما استمعت لحديث ابوها وياسمينّ ، تتمنى تصحّى الحين من جديد وتشوف كل الي يحصل كابوسّ
وقفت وهي تتقدم لسلطان من الجهه اليسرى وهي تدخل تحت كتفه وتبتسم له
-
: مالك داعي ! كان فيك تسميها على اسمي
ضحك بإتساع وهو يراقب تصرفاتها الغاضبه ، ليش ما سمىّ ناقته الجديده بإسمها ؟ هو لو حزّتها يعرفها ما بخل على النيّاق يزينّهم بإسمها
بتّال : الناقه الجديده بإسمك
ياسمين بعباطه : انا رح اشتري قطوه واسميها بأسمك وكذا متعادلين صح؟
هز رأسه وهو يوقف  من شاف أشعار بجواله : تعالي
ياسمين : وين ؟
بتّال : شيء بخاطرك
ميلت شفايفها بتفكيرها وهي متناسيه عن الي بخاطرها ، وقفت وهي تتبعها أحسّت انها تنرفزت من الربطه الي بشعرها ، فكّتها وهي تنثر شعرها على أكتافها ، متناسيهّ بتّال الي أنهلك من ريحّة شعرها الي انتشرت حوالينه , ياهّو يحسد شعرها لأنه يضمّها ، كانت كثيّر علي وهو يتأمل شعرها الي محاوطّ نُور وجهها بالظلمه ، اتبعته وهي تشوفه يوقف أمام سيارة ويفتحها وسعت عيونها من شافت صقّر على المرتبه : لا ! بتّال
ابتسم لها وهو يعطيها مجال تتقدم تشوف الصقّر ، ضحكت بخفه وهي تضع ايدها على فمها لفت بنظرها له وهي تميّل برأسها : بتّال !
ياهو أنهلك من القرّب هذا ، كثير عليهّ كثيـر ريحة عطرها الي ارتوّت رئته منها ، وشعرّها الي يداعبه الهوى يمين وشّمال ، عجز يقول لا ! كيف له قلب يقوى يرفض ؟ تمنى الوقت يسعّفه كان ما بخل أنه يجيب لها النياقّ كلها والخيول ، ما بيخبل على قلبه يشوف حُسن ابتسامتها
اقتربت وهي تشعر بموقفه البسيط يرويّ ويزهر قلبها : بتّال ، اخاف المسها
تقدم وهو يشيله على يدهّ ، يقدم لها ابتعدت خطوه للخلف بخوف : بتّال ! يخوف
انزل بيده وهو يمسح على الصقّر بخفه: جربي
ميلت شفتها وهي تتقدم : خلك معايّ ، حط يدك على الصقر
حط يدّه وهو يشعر بخوفها ، وضعت يدها على الصقّر لأول مره تجربّ شيء جديد بفضّل بتّال ، دايم حياتها محاوطه على القريه الي هي فيها ، تعرف أنه ما بيبخل ابوها يشتري لها صقر والي تتمناه،لكن تعرف سوء حالتهم ، ابتسمت لبتّال ابتسامه تشعّر أنها خارجه من قلبّها : بتّال ، مره شكرًا
ابتسم لها وهو يشوف خصلات شعرها على وجهها : ما سويت شيء ، أنتيّ ياسمين
عضتها شفتها بإحراج وهي تتشغل نفسها بتأمل الصقر الي بين يدينه ويدينها ، " أنتي ياسمين " نطقها بمعنى أنه مالك طلب ينرفض وينرد ، لانها ياسمين ومو إي أحد ، ومن غير شعور منها كانت تستوعب ملمس الصقّر الخشن وهي غارقه بهواجيسّها من كثر إحراجها ، ما كانت تدري أنها تمسح على يدّ بتّال مو الصقر
كتم ضحكته وهو يشوفها تمسح على يدّه متناسيه الصقّر ، شاف ملامح الاحراج بوجهها لما أنزلت بنظرها الارض ، رفعت نظرها له وهو رفع نظره لها سُرعان ما ضحكو الاثنين بإتساع ، متناسين همومهم خلفّهم ، وكأن الدنيا اليوم أعلنت لهم فّرح ، تنفس بإتساع من حس أنه ارتوى من ضحكتها ، ارجع الصقر للمرتبه وهو يتأملها وهي تبتسم له ، رفع يده يناظرها
يحسّها أزهرت ؟
أو هو يتخيل ؟
لفو الاثنين من لفت إنتباهم صوت ضحكّة أمراه عجوز مقتربه منهم : متزوجين ؟
وسعت عيونها ياسمين من هّول الكلمه : لا لا لا
صغّر عيونه يراقبها وهو يتكلم بخاطره بأن الموعد قريب وإن تتكرر السؤال بعد كم شهر راح يجاوبون سوا بـ إي
ابتسمت المرأه المُسنه : الله يرزقكم ويوفقكم ،
تعدتهم وهي تفكر فيهم من بدايةّ ما جاب الصقر وهي متابعه الحدثّ كامل ،
رفعت نظرها ياسمين له وهو تحس بالتنفس أنقطع عندها ارجعت شعرها خلف أذنها وضحكت بخفه ابتسم لها وهو يتأملها ، يحس الدقايق محسوبه عليه ، يبي يرويّ عيونه ويشبّع أذونه ، وجميع جوارحه تُريد الارتواء ،
ياسمين : صارت ٨ ، أخرج ؟
هز رأسه بالايجاب وهو يراقبها تلعب بشعرها وخفق قلبه من نطقت استودعتك الله ، وهي تعطيه ظهرها متوجهه للبوابة الخارجيه ، لف على الصقر شيهانه ، وهو يحسّده ، رفع إيده من جديد لنظره وهو يضحك ، يحس يده الآن لوحه فنيّه لا تقّدر ولاتبّاع بأغلى الاثمان ، لان أناملها لمست يدّه ، ركبّ السياره وهو يتوجه للبوابة الخارجيه ، لف من شافها للآن ما خرجت قرر يوقف السيارة على جنب لين يتأكد من خروجها  ،

أنتي مجبنةً لي وأنا الشجُاع .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن