5

3.1K 98 9
                                    

-
نَظَرتُ إلى الحَياةِ فَلم أجِدهَا
‏سوى حُلمٍ يَمُرُّ ولا يعودُ
-
أمسكت عذاري يّد الريم : لاتتسرعين
الريّم بغضب مكبوت وهي تحس بكل الأنظار عليها : ليه أطّولها وهي قصيره ! هذا هو قدامي
عذاري مسكتها من كتوفها : أسمعي هي قصيره صح ؟ بس راح تدفعين عُمرك كله ، لاتحسّرين قلب عمي سلطان عليك
أغمضت عيونها وهي تشّد على يدها بغضب ،
هي تعرف لو قتلته بيرتاح قلبها لكن مابيرتاح قلب أبوها ،
انزلّت بنفسها وهي تمسح القهوه الي بالأرض ،
الريّم : ابي ارجع البيت
عذاري : تمام أستاذني وأخرجي
هزت رأسها الريّم وهي تحس كل شيء بجسمها يرجفّ من الغضب أغمضت عيونها وهي تتعوذ من إبليس ، هي خطّه وحده لو تمشي عليها راح تنتقم بدون ما يتأذى إي احد إلا عبدالعزيز
،
نظره وهو يشوفها
: الريّم ابوي ليه طلعتي ؟
أغمضت عيونها تتدارك دموعها : حسيت نفسي تعبت وقلت أطلع
سلطان : عسى خير ، وش يتعبك ؟
ياسمين : تبغين المستشفى
ابتسمت الريّم : لا ما يحتاج ، كل الي أحتاجه اقابلكم  وبس
سلطان : طيب روحي نامي العصر بنروح لمكان تحبّه ورد
ميلت رأسها الريّم : البحر ؟
هز رأسه سلطان بالايجاب : إي
ياسمين : مادري شلون ورد تمّوت عليه
ضحك سلطان من حسّ بخطوات ورد متوجهه لهم
: اموت عليه واعشقه شعندك ؟
ابتسمت لها الريم على شكلها الفوضوي ، بجامتها الزرقاء وشعرها المرفوع فوق ومتساقط بعض الخصلات منه
الريّم : يلا انا بنام الحين صحوني إذا رحنا
هزت رأسها ياسمين : عذاري وين ؟
الريّم : توك تتذكرينها ،  نزلتني وراحت لبيتهم
تركتهم وتوجهت للغرفه نزلت العبايه وهي تاخذ لها بجامه تروحّ تاخذ لها شور لعلّه يبرد حرارةّ جوفها
،
ضحك سلطان : وليه كل الحب للبحر ؟
ورد  : والله يبابا هو شيءٍ محد يقدر يفهمه
يعني عُمقه لونه أمواجه كلشيء فيه غامض وأنا احب استكشف الغُموض 
ياسمين بضحكه : الله ! يالعموض
ورد : متى نروح ؟
سلطان : باقي بدري نروح ٣ العصر
ورد : الحين وحده خلنا نروح ونوصل ٣
ضحك سلطان : الله ! الطريق ياخذ ساعتين؟ كله نصّ ساعه واحنا عنده 
ميلت ورد شفايفها : طيب ننام هناك ؟
سلطان : لا ، بس بنجلس للين الليّل
ورد : طيب أم..
قاطعها سلطان : فاهمك ، الفلوس موجوده لاتشيلين هم ، والحين ساعدي ياسمين بترتيب الأغرا..
ضحّك من اعماقه وهو يشعّر بحضنها له
: أحبّك يا اجمل بابا
ابتسم وهو يعلم بحبّها للبحر منذ الصغّر
سلطان : وأنا أحبك اكثر
،
أعتدلت وهي تتوجه للغرفه  أشرت لها ياسمين بالسكوت لان الريّم نايمه ،
تقدمت بهدو وهي تجلس بقرب ياسمين
: بابا قال ليّ اساعدك بترتيب الاغراض
ياسمين : خلاص رتبتها روحي اجلسي معاه ، بنام
ميلت ورد شفايفها ، وهي تتوجه تطلع لها لبس
ابتسمت وهي تشوف فستان أزرق عاري اليدين
وقبعّة من قشّ ، ابتسمت وهي تاخذ الفستان ترتديه ، ثواني وهي تتأمل نفسها ، ابتسمت بإعجاب وهي تخرج ،
: بابا ؟
ادركت ان والدها خرج للشغلّ من جديد وتوصيل الطلبات والأغراض ، ميلت رأسها وهي تتوجه للمطبخ أسندت رأسها على الطاوله بتفكير
الحلّم الي حلمته يخُوف ، ماتدري هل هو كابوس أو حلم ؟ أغمضتّ عيونها بتفكيّر
: ورد
لفت على صوت والدها : لبيه
سلطان : جهزتو الأغراض ؟
ورد : إي
ابتسم سلطان : من الحين لبستي؟ كل هذا شوُق للبحر ؟
ضحكت ورد : وأكثر مما تتخيّل
هز راسه سلطان وهو يتوجه للصاله ،
،
: بسرعه يورد
خرجت ورد وهي تتنفس بسرعه من الركض : جيت جيت
ضحك سلطان: هديّ يبابا
ركبت ورد بجانب الريمّ
الريّم : مادري ليه تحبين البحر هالكثّر
ميلت ورد رأسها وهي تستند على كتف الريمّ : أحبّه أحبّه بشكل ماتتصورين او تتخيلينه ، أحس عالم ثاني لي
الريّم : أحكّي لي شعورك لما تشوفين البحر ؟
علميني وش الفرقّ ، وهو كله مويه ؟
ورد : أحسّ اني اشوف شخص مو بحر ، أمواجها الهادئه دليل هدوءّه بعكس رياحه وعواصفه دليلٌ على غضبه ، لما نركب السفينهّ وتبدأ بالتمايل ، هذا مايعني أن الريّاح والامواج قويه ، هذا دليل إن البحر مايبينا ، لما نجلس على الشاطئّ ونراقبّ البحّر لما يتقّدم للنصف الشاطئ هذا دليّل أنه يخُبرنا ان المكان هذا له !
تنهدت بضيق وهي مو عارفه توصف لو قليّل من مشاعرها تجاه البحّر تحسها تفهمه ،
ابتسمت الريم لها وهي تمسح على رأسها : فهمتك ، بس لازم تنتبهين عشان مايجيّ يوم وتغرقين فيّه
ضحكت ورد : أنا راضيّه بالغرق
ابتسم سلطان وهو يسمع لكلامه دليلّ انها تشوف البحر فعلًا عالم ثاني لها ،
تنفست براحه وهي تشوف البحّر ،
ابتسمت وهي تسابقهم وتسّرع خطواتها وتتقدم للبحر رفعتّ طرف فستانها وهي تتقدم للبحر أغمضت عيونها وهي تشعر ببُرودة الماء ، تقدمت وهي تبتسم أحست بالماء وصل لمُنتصف اقدامها ، لفت بنظرها للخلف لترى والدها من بعيدّ يحاوط ياسمين والريّم ،

أنتي مجبنةً لي وأنا الشجُاع .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن