14

3.5K 89 50
                                    

-
مثل الجبل الي يقُاوم ولا ينهار
وإنهار بلحظة من سكونه
-
مّر الوقت وهي تتحرى انفراده ، وقفت وهي تتوجه للأسطبل ، خطوه خطوه وهي تتامل وتبحث بعيونها عنه ، لين ما استقرت عينها عليه يمسح على الخيل مال ثغره بحماس للي بيحدث ، كارثّه نيران تُبرد نيرانها ، وقفت أمامه وهي تشوفه ما نظر لها : حرمي
الريّم : لين متى أعلمك ماني حرمك !
صد عنها وهو يطالع للخيل ، ولف عليها بهدوء : وش جابك هنا
الريّم : وين ، تقصد الاسطبل او المبنى كله ؟
شجاع : الاثنين
الريم وهي تبتسم له وتلعب بشعرها : ما يخصّك
هز راسه بهدوء وهو يناظر لها ، تصد عنه وتدخل الاسطبل ، ركضت لوصول المكان الي خبرته إيفا عنه ، عن شنتطّه وين يحطها ، فتحتها وهي تخرج من جيب بنطالها ورقه وتضعها بداخلها وتخرج بهدوء والابتسامه معتليه وجهها ، هالمره بتعيدّ الزمن ، وتعيد الاحداث ! ما تفكر في خطورة الامر وعواقبه ، وش الي بتخسره وش الي بتكسبه
-
أمام مهاب تناظر له بهدوء بلبسه الثوب السعودي ، الي ساعدته فيها صابره ، وبيدها الشمّاغ والعقال ، ناظرت له بهدوء مثل نظرات السكون الي تخرج منه وتقدر تشعر فيها ، تقدمت وهي تحط الشماغ على رأسه وترتبه واخذت العقال تحطه فوق الغتره  وتعدله بيدينها ومسكت طرف الشماغ وهي تنسفه عكس الاتجاه ، مال ثغرها من جماله المُلفت والمهُيب رفعت نظرها لقدوم صابرة الي تبتسم لها : ما شاء الله ، فعلًا عرسّان ، ام رابح تحت
مال ثغر ورد بعدم إعجاب ولحظته صابره : لاتخافي أنا كمان ما بحبّها ، محدا بيحبها إلا رابح
ضحكت ورد بإتساع وهي تبعد عن مهاب وتدخل تبدل ملابسها ، وتناظر لجوالها الي بيدها ممتلئ اتصالات رفعته ترد بهدوء : هلا
ياسمين : ياوصخه ! ما تقولين اختي اشتاق لها شيء اتصل
ورد وهي تضحك : عروسه عروسه
ياسمين بمزاح : يالله ، تقبلكم للموضوع عجيب
ميلت ورد ثغرها ، هي ما تقبلت هي إنجبرت تعيش الواقع ، وكل الخيارات أمامها مُره ما تقدر تتجاوز او تتخطى ،
ياسمين مُكمله : جاييّنكم ترى
ورد : غريبه ودوامك
ياسمين : والله ابي ارتاح ، انهلكت ترى من عرسك
ورد : يلا ، أنتظركم
قفلت الاتصال وهي تتقدم تاخذ فستانها الأحمر هالمره فعلًا بتكسر رغبة فيها ، بتحاول تتجنب اللون الأزرق العاشق بالنسبه لها ، اخذت المناكير وهي تبدا بوضعه على أظافرها ، وابتعدت بعد انتهائها تتامل شكلها ، بشعرها البنيّ لنصف الاكتاف ، بفستانها الأحمر المغري وبطلاء أظافرها ، عدلت شعرها وهي تلعب فيها وتمسك بجوالها تتوجه لمهاب ، بردت ملامحها من شافته أمامها ما ترف له جفّن ولا تحرك له بؤبؤ من عيونه الثنتين ، رجعت شعرها خلف إذنها باحراج وهي ما انتبهت حين صابرة قدمته معاها للغرفه حين كانت تبدل ملابسها
اخذت نفس وهي تتقدم تدفه للمصعد وينزلون سويًا للاسفل ، انفتح المصعد وابتان لها وجه كرهتهّ طول المده ، تقدمت بمهاب وهي تحطه بمكان يثبت وجوده بين الكل ، وتقدمت تسلم على أم رابح بهدوء وهي تصَد عنها وتجلس بالقرب من مهاب هي على كنبه وهو على عربيته ، مال ثغرها من تقدمو ناس ما عرفتّهم الواضح من أقارب أم رابح ، وقفت وهي تشوف قدومهم عليها يسلمون ، سلمت وهي ترجع بنفس مكانها ، وتلحظ عددهم المُرعب ، رفعت نظرها وهي تشوف أجمل سنَد لها ، وأجمل فتاه الي أخت وأُم ، ياسمين بفستانها الوردي الي يبرز مفاتنها الي تهشم لها قّلوب ، ابتسمت وهي تشوفها تتخطى أم رابح وتتقدم تسلم على أختها اولًا
ورد بهمس : يالله كنت محتاجتك
غمزت لها ياسمين : موجوده دائم
ابتسمت وهي تلف على مهاب لكن مال ثغرها وهي تشوف عدم وجوده ، دليل ان فيه أحد اخذه وخرجّه ، اصلا كيف بتدخل ياسمين عليه وهي بكل مفاتنها المُغريه ، مال ثغرها وهي تضرب جبينها بخفه من فهاوتها ، تقدمت ياسمين وهي تجلس بالقرب من ورد : ريوم ما جات
ورد : ليه
ياسمين : عندها تدريب وما أدري ايش تقول اذا جاها وقت جات
هزت رأسها ورد بهدوء وهي تشوف صابره تتقدم توزع عليهم الأكل مر الوقّت ،
وهي توقف بالقرب من ياسمين تتوجه تسلّم على سلطان ، ابتسمت وهي تشوف أمام الباب، ما قدرت تغلبّ مشاعرها وهي تركض له ، مده بسيطه وكلها ساعات لكن بنظرها سنوات ، كان صعب أنها تصحى على صوت غير صوت ابوها الأحب لقلبها ،
ياسمين وهي تشوفه يحضن ورد بشده :  ترى أتعب وانا اغار عليك يبابا
ورد وهي تناظر لها بطرف عين : بسّ ! تراك معاه طول الوقت خليني اتهنى شويّه
ياسمين : لا ! مُستحيل اسمح بذالك
اتسعت ابتسامة سلطان وهو يشد على حضنها أكثر وأكثر ، ويمسح على رأسها يحسه فعلا تنقلب الأمور وبتنكشف الأسرار مع الوقت ، محتاج يضّمها لصدره يطمن قلبه لو شوي ، خايفّ جدًا من الي بيحصل بالمستقبل خايف من نظرة الخذلان ، وخايف من نظرة الخوف الي بعيونهم ..
تلبس عبايتها بعجله وهي تشوف الوقت صار قرابة التاسعه ليلًا ، تنتظر النيران تثيّر والبركانات تفيض منه ، اتصلت على جسّار : نفذ
جسار : الله يستر منك يالريم
قفلت وهي تتوجه للبيتها بالتاكسي ، وصلت وهي تنزل عبايتها وتجلس بالخارج ، ماهي مستعده تخسر نظّرة الخذلان الي بيعيشها شجاع الليله ، أو انكشاف الحقيقه ، او تشوف عبدالعزيز والستاير تكشفّ له هواء السنين وخفاياها ، مر الوقت وهي تنتظر اتصال جسّار لين لمحته يتصل
جسّار : نفذت
جسار : نفذت
ضحكت بإتساع : واللهَ بطل !
جسار : انا ماني مسؤول لو انذبحتي على يد شجاع
الريم بهدوء : يخسي !
جسار وهو يضحك : صدقيني لو تتصلين تطلبين مساعدتي لن أرد ، واتصلي من الآن الى الغد
الريم : قفل جوالك أبرك ، وانتبه للكاميرا
قفلت جوالها وهي تضحك بإتساع ، ما تدري وش عواقب هالضحكه الي بيخرّج منها عَسر ، أكملت شرب شاهيها وهي مستمره بالضحك لين هدأت وهي تخلخل اصابعها بشعرها ، وفتحت جوالها على الحدثّ الي يضج لها العالمين بآسرهم ، بيت عبدالعزيز ،
،
يناظر للاوراق الي بيده وهو يرجف بخوف من الماضي المستور الي أنكشف ، يبحث بعيونه عن إي شخص كشف له خبيّة تُقدر بخسارة بلاد ،
عبدالعزيز بصراخ : ميررييي ، ياااراا
تنفس بتعب وهو عاجز عن الصراخ من ضُخم المصيبه الي حلت على صدره ، ما كان حاس بالكاميرا الي فوقه الي وضعها جّسار بحين غيابها مع أحد المتفقين معه ، يرجف برهبه ، كلشيء ينكشف الا هالأمر ، بيخسر سنين ويخسر ولدّ
،
نزل من الخيل وهو يتوجه للداخل ، فتح شنتطه وهو يخرج منها ملابس يبدل ، توجه يبدل وهو متجاهل الورقه الي سقطت على الأرض ، مر الوقت وخرج وهو يتوجه للشنطه ولمحت عينّه الورقه التقطها وهو يرفعها ويفتحها ، يفتّح سِر من ٢٩ سنه ما كشفه بني آدم ، ما قدر عليه الا الريّم الي بلحظة صّدفه اكتشفته ، فتح الورقه وهو يفتح سنين وشهور وأيام ، يفتح الماضي ، ويفتح الذكريات ، يفتّح ٢٩ سنه عاشها كِذبه تحت مُسمى أنه ولد عبدالعزيز الشُجاع ، هبط قلبه مع جسمه وهو يجلس على ركبّه بذعر وعدم تصديق ، ترتجف الورقه من هّول الي ماسكها وذعره ، فعلا آلان غيهب يعيش اسمه ، يشوف التحليل المّخبى من ٢٩ سنه ، يحمل اسمّه مع أسم آخر
يحمل سنينّ ما عاشها مع والده الحقيقيّ ، يحمل أسمّه المزيف بالأعلى ويتعبه اسمه الحقيقي آسر ..
لكن ما أخذ له من هالأسم نصيب ولا قدر انه يتغلب غلى خصمه حيّن يكون اقرب له من رمش عينه .. هو شجّاع وليس آسر بالصفه ولكن هو آسر وليس شجاع بالحقيقه
اسم مُزيف وحياه مُزيفه وأشخاص مزيفين ، أخذ شنتطه بعجله وهو يخرج للخارج بركض ، وصولًا لسيارته وهو يركبها بعجلها ويسّرع فيها لبيته ، نزل والورقه بيده كاتم النيران بصدره ، ينتظر أحد يقول لا ، ينتظر احد الورقه مزيفه ماهي حياتك المٌزيفه ، نزل وهو يركض للاعلى لمح ابوه على الكنبه وايده على راسه ، ركض له وهو يناظر له : هذا وش؟
فز عبدالعزيز برهبه، ابدًا ما تشجع يواجه هاليوم سكت وهو ينتظر موجة شّجاع وآسره عليه ، كل الصفات باسمه تحمل القوه ، شجاع بصراخ : حقيــيقيي !
وأكمل بصوت محملّ من الخيبه ما توزع على بُلدان العالم : قولِ كذب
عبدالعزيز وهو يصد ويجلس ، صعب يبين ضعفه وهو القوي من سنين ، هالموقف غلبه واثبت ضعفه وهو ينطق بصوت كان أشجع منه وتغلب عليه يبين ضعفه : أجلس
مسك شجاع راسه بصداع وعدم تصديق : أجلس ! نتفاهم على صفقه او عقد او على بيت للبيع ! انت جالس تقول لي أجلس !!
عبدالعزيز : نتفاهم
شجاع بجنون : نتفاهم !! والله ماهيّ بيعه ولا صفقه من صفقاتك !
عبدالعزيز : بتجلس بجنانك كذا ما بتعرف الصدق ، ولا بتفهم شيء
شجاع : افهم ايش؟ واصدق ايش! هو أنت تركت لي مجال أصدقّك فيه؟
عبدالعزيز : الموضوع الاهم من أعطاك الاوراق ؟
شجاع وهو يقطع الورق بقهر بين يدينه ، متوقعها مثل الغبار الي لانفضهّ تنظف ، لكن هي أوراق تثبت حقيقه عايشها ، شقها اكثر من مره وهو يناظر لعبدالعزيز : همك الاشخاص وهمك من يجيب ومن يودي ! أنا وين عقليي عنك ويين
ضرب عبدالعزيز الطاوله بغضب عليه : وينك ! وش الي وينك عني أنا ابوك ياولد
شجاع وهو يجلس بجنان ويمسك رأسه وأخذ له نفسّ وهو يمسح وجهه بقهر : ابوي ! من ابوي ؟ انت
عبدالعزيز وهو يتلفت بعيونه لحد يدخلّ عليهم : اسمعني
شجاع : اسسسمع إيش؟
عبدالعزيز وهو يجاريه بالصراخ : تسمع ! مثل ما سمعتك ٢٩ سنه تسمعني هاليوم لو دقيقه
شجاع وهو يشد على يدّه يكبت الغضب والنيران ، يكبت كلام وسطور ، يكبّت بداخله مشاعر القهر الي تفيضّ لعالمين،
عبدالعزيز:  ما انتظرت هاليوم يجي ابدًا توقعته مثل البير الي لا أنحفر ما ينسّد بموجة غبار، لكن تغلب الموقف علي وكان فيه شخص أذكى مني وسبقني للمصارحه قبل ، صحيح أنت مو ولدي ولكّن انت مثله وبمكانه عمري ما ميزت بينك أنت وبتال وفهد، الا إني اعليّك من بينهم
شجاع بمقاطعه: لآني أكسبك ملاييّن باليوم
أكمل عبدالعزيز : حشى ، والله إنك عندي جزِء مني
شجاع : من أهلي ، ومن اكون ؟
عبدالعزيز : أنت آسر
شجاع وهو يشد على يدينه أكثر يمسك نفسه لا يقلب البيتّ ويثير في الدنيا ، ويملى هالدنيا الليّله نيران ، ويعيشون حرقّه القلب الي يعيشها الحين وكابتها : من ابوي ؟
عبدالعزيز وهو يسند ظهره للخلف : أبحث عنه أنت
وقف شجاع بغضب : ابحث عنه ! انت كلشيء عندك تعامله مُعاملة إي بيعه عندك أو طلب !
عبدالعزيز وهو يوقف فعلًا ماهو قد إنه ينهار أمام شجاع ، لأن اثنينهم اسوا من بعض وشُجعان صد عنه وهو يدخل الغرفه ويقفلها ،
مسح شجاع وجهه وهو يدف الطاوله ويصرخ بغضب ويدف الكنبه وإي شيء أمامه يكسرره بقهر ، جاهل عن إنسانه تشوفه وهي بأمتع لحظاتها ، لحظة الكسِر فيّه ولحظه الخذلان
استمر بتكسير الي أمامه لين وصلت فيه يشيل ابجوره ويكسرها بالنصف على الجدر ، والمتبقي منها بيده يشّد عليها لين ما نزفّت يدينه ، ما حس فيها ويلحظ عقله الي تغلب عليه يستذكر ركضّ الريم للأسطبل وقدومها له ، وحديثها له "بداية جرحك توازن ونهاية إنعواج " شد على راسه من عقله الي تغلب عليه بصوتها ، ركض للسياره وهو يشغلها ، يتوجه لمكان متاكد مافيه إجابه الا عنده ، ومافيه حقيقه الا خارجه منه
،
نزلت جوالها وهي تضحك بإستمتاع دخلت وهي تِرد الباب بخفيف لانها بتسوي لها كوب ثاني شاهيّ وترجع للخارج تعيش أجمل لحظاتها ،
نزل من سيارته ويدّينه تنزف ركض للداخل وهو يدفّ الباب بقوه ويدخل ، خرجت من المطبخ وهي مرتعبه من دخوله ، شافته أمام الباب ، شدت على يدينها وهي تشوفه يتقدم لها وملامحه مكّسيه حزن ، جلس على الارض وهو يناظر لها واقفه أمامه وسند رأسه للجدر : الحقيقه إيش؟
تكلمت بتصنع للجهل : إيش؟
شجاع بقهر : حقيقه انييي مو ولد عبدالعزيز !! هذي الحقيقه
حطت يدها على فمها وهي توسع عيونها بتمثيل للصدمه : مو ولده ! كيف كذا اكيد توك صاحي من النوم
عبست ملامحه بقهّر يفيض يفيض بداخلّه ، للحظه حسّها ماهي هي ! لو هي ما بتخاف منه تكلمت لما أحرقت وتكلمت لما أكشفت وتكلمت حيّن واجهها ، هي أشجع من أنها تخاف منه ، تقدمت تقفل الباب وهي هالمره قلبّها طغى عليها من ملامحه الممتليه حزن ، عطفِ قلبها له ، لكن شدت عليه وهي تهز رأسها بالنفي ، توجهت للمطبخ تخرج الاسعافات وهي ترجع أمامه وتجلس وتتكلم وكأنها جاهله عن الي صار : وش صار
ناظر لها بجانبّها الاسعافات الاوليه وتخرجها مد يده لها وهو يمد يده الثانيه يغطيّ وجهه ، حزنه كان أقوىّ من إثبات شجاعته ، ما يتغلب على الشجاع الا طِرف حقيقه ، مسكت يده وهي تبدأ تنظفها وتخرج الزجاج وتلحظ بملامحه التعب والإرهاق أكثر من الآلم لما أخرجت الزجاج من يدينه ، عقمت الجرح وهي تنظفه جزء جزء
شجاع :وصلتني أوراق
سكتت وهي تناظر له تلمحه يناظر للأعلى وبرمشّ عينه مُوج نّار : أثبتت حقيقة إني آسر مو شُجاع
الريم بهدوء : كل أساميك فيها القوّه ، تقدر تواجه هالموقف
لف عليها وهو يشوفها تلف الشاش : أواجه موقف ؟ او قصدك أو اواجهه سنين يالريّم ؟
ميلت ثغرها وهي تلحظ عاطفتها بتغلبّها ، شدت على يده وهي بالنيّه على بالها تشد على يدها
شجاع : سنين  ماهو موقف ،  ياسهولّه النطق عند من يدينه بالماء عكس الي يدينه بالنار
سكتت وهي تمد يدها تاخذ يده الثانيه
تنظفها من الجروح الي بعضدّه لحظتها ،
شجاع : صعبِ إني أنهزم أمامك ، لكن الحقيقه إني..
قاطعته وهي تناظر لجرحه وتنظفه : حقيقة إنك ما انهزمت
سكت وهو يشوفها تاخذ الاسعافات وتدخل المطبخ ،
تاركته يتأمل يدينه بهلاك ينتظرّ الإجابه من قلبه ، ليه توجه لها بلحظّة شك ، وليه صدقّها بلحظة نظره ، وليه أنهزم أمامها ،
،
دخلت المطبخ وهي تغطي عيونها الي أهزمتها مثل ما هزمت الشُجاع ، فعلا هي بالحقيقه مو شُجاعه بالمواقف العاطفيه ، ماتدري ليه سوء قلبها وجهّها لدرب القسوة ، ليه الانتقام غيّر فيها أطباع كانت تغلبها ، شدت على يدها وهي تتقدم تغسل وجهها وتنشفه بسرعه ، تعرف عيونها بتفضحها بالأحمرار ، لكن هي فعلًا ما تحملت حزنه ولا تحملتّ أنها تكذب عليّه ، ما تدري ليه ما قدرت تواجه وتقول إي انا الي اخرجت الحقيقه ،
لكن أرعبها منظره ، يذبحها بالبرّرود ، تعرف تبريرها ماهو مقنع لغيرها ، لكن الحين تعيش صراعات بينها وبين ذاتها ، اول مره تلمح مُوج بالنيّران ! كلنا نعرّف الموج ماء ماهو نار لكن لمحته بطرف عينه ، رفضت أنها تنهزم مثل إنهزامه ، هي مُدركه لمصير الحزن الي يكسيّها الآن نار تلتهبّ وشهاب يحترقِ ، وتعرف أنه الآن من الحزن ممتليّ ومن القهر فاض ، اخذت نفس وهي تخرج له وتجلس أمامه لف عليها وهو فعلًا منهزم ، هالمرّه قلبه وجهه لدربٍ مختاره ، وقف وهو ويشوفها توقف امامه ، صدت عنه وهي تناظر للأعلى مشى بخطاها للخارج ، لكن استوقفه صوتّها الي يهشّم قلوب الشُجعان : شُجاع
لف عليها وهو يشوفها تتقدم تمد يديّنها تحاوطها وترفع رجولها وتحضنه من عنقه ، كان صعب عليه الموقفّ صعبّ ، لكن هالمره هو محتاجهّ رفع يدينه وهو يحاوط خصّرها ويميل برأسها لكتفها ، أعلن أنهلاكه
وإنهزامه هو الشجّاع الي إنهزم من رمش عينّ وحضن ، شد عليها وهو يشعر فيها ترفع نفسها تشّد عليه تبادلّه نفس الشعور بإختلاف المواقف ، كان يحسّ بتنهيداته الي تخرج ، دليل بكُائها وكان هذا كفيل بنظرّه أنها ماهي الفاعل ، شد عليها أكثّر وهو يرفع يده لظهرها ويدفن رأسه بعنقها ، موقف صعب يعيشّ ، كان كاسب وخاسر ، مثل ماهي تشعر بخساّرتها أمامه حين بكت ، ابتعدو عن بعض وهو يشوفها تمسّح عيونها ، ماتبي تبين له بكائها هي الي بكّت وهو الصامد ، ناظر لها وهو يتقدم يمسح دمعتها الي ما نزلّت الا على كف يدّه : دموعك ماتنزل بلحظة وجودي
كان موقفه الشاعري يتغلب عليّها أكثر فأكثر ، صد عنها وهو يخرج قفلت الباب وهي تجلس تبكيّ تخرج كبت السنين الي كبتته طوالها ، ماتدري ليه ما تفكر بعواقب الآمر ، ليه ما جربت تعيش شعوره ، كان صعبّ موقفه ، ضربت صدرها بقهر من ذاتها من تفكيرها وانتقامها الي تغلب عليها ، سندت  رأسها على ركبتيها وهي تسمح للأمطار تنزل على بُلدان ، تنزل على خدّ ورمش ، وبكل مره تحاول تكفِ عينها عن الدمع وتوقف زادت أكثّر ، كان مثل الشُعور الممتلى الي جات أدنّى محبه وثارتّ مشاعره ، ومثلّ الجبل الي انبنى دُهر وأنتظر سقُوط حجرّه وتتابعت وراه البقيه ،
،
نزل لبيته وهو يتوجه للداخل يجلس باقرب مكان لمحته عينه على كرسي الحديق سند راسه ، وشعوره أصعب من شعوّر شاعرٍ كتب آلالف قصيدِة لمُحبه خذلّته ، وأشّد من ارض لها سنينّ ما لمحت له قطرّة مطر ، رفع نظره للسماء يشوف غيوم وقُمر ، أبحر بداخله وهو الآن محتاج يخرج من الأرض ، يحسها ماهي قادره تشيّل همه او تعبه ، لكن لامسّ قلبه لحظة هدوءّ حين حضنته ، يحسّ بوقتها مثل الضجه الي سكِنها الهدوء بداخله ، محتاج يعيد الكرِه مره ومرتين وآلف ، محتاجهّ ومحتاجها ،
-
تضحك بإتساع مع سلطان الي أمامها ، وبجانبها ياسمين الي مرتديه العبايه بوجود مٌهاب ، ام رابح من بينهم
ورد بهمس للياسمين : مثل حبة الهيل بالرز
كتمت ياسمين ضحكتها وهي تصد تطالع كلشيء بالبيت الا ورد ، لأنها ما بتقدر تكتم ضحكتها ، أبتسم سلطان وهو يسمع همس ورد لياسمين وقف وهو يحتضّن  ورد يعلن ذهابه ، شدت عليّه وهي تناظر له : تعال كليوم
سلطان : كل يوم ! اعيش عندك يا بابا أحسن
ورد : فكرة ! انتظرني اجهز غرفتك وتعال
ضحك بإتساع وهو يقبل رأسها ويحتضنها ، واكملت حضنها مع ياسمين الي أتعبت سلطان للخروج ، ناظرت أم رابح تنتظر خروجها ، لفت لصابره الي مدت لها كوب القهوه ، ابتسمت وهي تلتقتطه تشرب منه ،
أم رابح وهي تحط رجل على رجل تناظر لفراغ البيتّ : البيت كبيّر ، نحتاج أحد يمليّه
عقدت حواجبها ورد وهي تناظر لها بعدم فهم ، ناظرت لمهاب وهي تشرب قهوتها واكملت أم رابح : نحتاج احد يمليه مثلًا طفل
شرقت ورد بالقهوه وهي تضرب صدره بخفه من أم رابح
كتمت صابره ضحكتها وهي تمد لها الماء ، ماتدري غباء أم رابح جهد شخصي منها أو وراثه عندهم ،
ناظرت لها ورد وهي تبتسم بتسليك ،
أم رابح وهي تناظر صابره : يالله انا استاذن ، أحتاج اني ارتاح
ورد بهدوء : ما ترافقك السلامه
لفت أم رابح عليها : وشو؟
ورد وهي تبتسم : مع السلامه قلنا
صدت ام رابح وهي تخرج ، وقفت
ورد وهي تدف عربية مهاب للأعلى ، وصولا للغرفه مالت شفتها من صابره الي اختفت ، قررت تتشّجع وتحمله تنزله على السرير ، مديت يدينه بخففه وهي تشد عليّه من خلف ظهره وتدف العربيه برجلها وتنزله بسرعه على السرير ، وبإنهلاك منها دفعتها لورا على ظهره وهي صارت أعلاه ، ابتعدت بسرعه وهي تشعر بوجه يحتقن إحمرار من الاحراج ، بلحظّة منها صارت فوقه، ميلت شفتها وهي تعدلّه وتلحفّه
صابره : ما شاء الله عليك ، بسرعه تتعلمي
لفت ورد وهي تدعي انها ما انتبهت للي حصل : الله يسعدك ياصابره خليّ وحده من الخادمات ترسل لي بطيخ
صابره وهي تضحك : بطيخ! هالوقت
ورد : كل الوقت مرغوب
ابتسمت صابره وهي تهز راسها بالايجاب تنزل للاسفل تاركه ورد تناظر لمهاب الي يحرك بؤبؤ عينه : صراحه ما قدرت أتعشى كويس من نظرات أمك ، الواضح انت بعد قربت تقرب عربيه امامه وتجلس عليها تنتظر صابره ، وبثواتي صابره جايبه البطيخ لها
ورد بابتسامه : شكرًا
صابره : بدك شيء ثاني ؟
ورد وهي تلتقط الشوكه تغرسها بقطعة البطيخ : بديّ سلامتك ونوم الهناء
خرجت صابره بعد ما اقفلت الباب وراها حين خروجها ، تاركته يتأمل الي أمامهّ ، بـبؤبؤ عينه ، يناظر لبعثرة شعرها ولفستانها وصحن البطيخ الي بحضنها، ما تركت لنفسها فرصه وهي تمد له القطعه تاكلّه معها ، اكلو سواّ وهي تجهل نظرات بؤبؤ عينه ، ما فهمتهّا لكن ابتسمت له وهي تكمل أكل وتأكله لحين انتهو نزلت الصحن بالجنب وهي تدف العربيه لبعيد وتتوجه للمرايه تمسح المكياج ، هبط قلبها وهي تشوف فستانها الي خانّها ، وبان لها صدّرها وفتحة الفستانه المبالغ فيها ، عضت شفتها باحراج وهي الآن فهمت نظرته ، مسحت المكياج وهي تتجاهل عقلها الي يعاتبها ليه اختارت الفستان هذا ، أخذت نفس وهي تتوجه تبدل ملابسها وتنام
،
دخل وهو يلمح الريّم النائمه بالقرب من الباب عقد حواجبه وهو يناظر لها ،
ياسمين : إيش حاصل؟
سلطان وهو يأشر لها بالسكوت ، لمح بعيّون الريم الاحمرار وهو يشيلها ينزلها بالغرفه ويغطيها ، جاهل عن كل شيء يصير ، لف على ياسمين المتوتره
ابتسم لها سلطان وهو يمسح على رأسها : مافيها شيء تلقيّنها متهاوشه مع أحد وما حست بنفسها ونامت ،
بادلته ياسمين الابتسامه وهي تدخل تنام بإنهلاك
،
مّر الوقت وهي تفّز من نومها ،  تناظر للساعه وإتصالات جسّار ماتدري وش حصل ، لين ما قدرت تميّز بنفسها ريحتها الي خالطا ريحته ، شدت على يدّها وهي توقف تاخذ جوالها ترسل لجساّر شي واحد فقط هي الآن تبيه ، تصلّح غلط بدون ما تبينّ انها الغالط ، انتظرت الوقت وهي تلحظ الشمس ما أشرقت وقرب خروجها ، رفعت نظرها لرسالته، وقفت وهي تاخذ لها شاورّ يجددّ نّفسها وقوتها ، خرجت وهي تبدل ملابسها وتلبس عبايتها ، تلمح ابوها بالخارج ، ضربت رجلها بالارض بقهر تقدمت وهي تبتسم له وتقبل جبينه
سلطان : وش حاصل؟
الريم وهي تدري أنه يسأل عن أمس : كُل خير
هز راسه بالسكوت وهو يدري ما يقدر يسحب منها طرف كلمه : على وين؟
الريم وهي تتنهدت محتاجه تكذّب وتصلح الغلط عند شخص بغلط عند شخص آخر : بروح للنادي محتاجه أغير جو
سكت وهو يشوف فعلًا نبرة الحزن فيها هز رأسه : لا تطولين
قبلت جبينه وهي تخرج للتاكسي الي ببرا بعد ما تعذرت لعذاري انها ما بتداوم وبتنشغل بشيء آخر ، مدت جوالها للتاكسي وهي تشوفه يتتبع الطريق الي أمامه ، وصولًا لبيت بمكان مُغطى بالأشجار ،
نزلت وهي بعد ما اخذت جوالها وهي تقدم للداخل تمّر من بين الأشجار الي كأنها غابه من كثرتها للحظة وصولها لبيت أو قَصر بالأصح ، تقدمت لكن وقفت خطاها وهي تلمحه على كرسي بمنتصف الحديقه بأعلى مظله تقدمت وهي تشوفه نائمَ ،مال ثغره وهي تشد على يدها توقعت كل شيء الا أنه ينام بهالبّرد الي يجمد البراكين ، خصوصا الامطار الي تعصف وتنزل بشده ، وهواءَ باّرد ، جلست  على الكرسي أمامه وهي ما تقدر تصحيه وهي تعرف أنه ما نام الا من وقت متأخر ، لكن هو الي صحّى ولف براسه يمين وشمال يحاول يشوف هذا حقيقه أو حلم ،
ونظّرها له عدل جلسته وهو الآن فعلًا يتسأل هل هي حقيقه أو خيال؟
الريّم بهدوء : امش داخل
تركته وهي تتوجه للداخل ، وقف وهو يتبعها بتعبّ للداخل شافها امام الباب تنتظر يفتحه ، فتحه وهي تسبقه للداخل وهو جلس بأقرب كنبه بتعبّ ، بحثت عن المطبخ وهي تشوف نفسها وعاطفتها تغلبها ، بحثت عن شيء تطبخه وهي تبدأ بالطبخ ، لين إنتهت  وسوت كوبين حليّب وهي تشيلهم توديّهم لجهته ، تشوف يناظر للأعلى بتعب ، ياصعّب شعوره وياجهلها حيّن عيشّته هالشعور ، دفت طاوله صغيره امامه وهي تحطهم أمامه : نمت بالبرد

أنتي مجبنةً لي وأنا الشجُاع .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن