يوم اخر تستيقظ آريس كالعادة بغرفتها ،
اوه لم اخبركم بهذا بعد لاكن بهذه السنوات الأخيرة اصبح كل واحد بغرفته الخاصة بطلب من ألكسندر .
نزلت للأسفل تجهز افطارها ،قد يظن اي شخص لايعرفها أنها لاتزال عازبة لطريقة عيشها هذه لاكن من يلومها ،فكل هذا بسبب زوجها الذي ينفر منها .
وبينما الهدوء يعم المكان ،نزل ألكسندر وقد كان يتحدث عبر الهاتف بينما يبتسم بخفة !
وقد توسعت عيناها فهو لايبتسم ابدا بحضورها ،لاكن اتضح انه يجيد ذالك مع غيرها ،وايضا يملك ابتسامة جميلة ودافئة.
انتظرت بفارغ الصبر ان ينظر لها ،لاكنه لم يفعل بل غادر المنزل بدون قول صباح الخير حتى!
بعد هذا هي حقا قد فقدت شهيتها لم تعد ترغب بشيء .
اخدت حقيبتها لتغادر ايضا فلديها جلسة مهمة وعليها الفوز بها ،وهنا تذكرت ماقالت تاليا امس ،لتأخد قرارا ربما سيجلب لها المشاكل لاكنها اضاعت سبع سنوات بالفعل تنتظر ان يلين قلبه ،لاكنه لم يفعل ،فمالذي لديها لتخسره بعد !
بعد انتهاء المحاكمة ،كان عليها اجراء اتصال مهم
اوه آريس لقد مضى وقت منذ آخر مرة تحدثنا بها كيف حالك ؟
لست بخير احتاج مساعدتك ،ايمكننا ان نلتقي اليوم ؟
حسنا حددي العنوان سآتي لكي .
اقفلت الخط لتنظر لهاتفها ،لتتكلم بهمس خافت
انتي تفعلين الصواب آريس
بعد ساعتين بمقهى بوسط المدينة
كانت هناك آريس تجلس رفقة هنري محقق خاص !
وهو صديقها منذ ايام الجامعة .
اخبريني في ماذا تريدين ان اساعدك
تعقب زوجي اريد ان اعرف ماذا يفعل اين يذهب مع من يتحدث اريد كل شيء عنه !
اتشكين به ؟!
فقط اريد ان اعرف ماذا يخفي عني ،هنري ارجوك ساعدني .
اعتبري المهمة قد تمت ستعرفين كل شيء عنه
وبعد هذه المحادثة غادر كل واحد منهما كي يكمل يومه بشكل اعتيادي .
بمكان آخر
سيد ألكسندر ذكرى زواجك يوم الاربعاء المقبل
وماذا في ذالك
السيدة آريس تحجز بمطعم للاحتفال كما تعلم
اخبرها ان تلغي الحجز كما هو معتاد فجدولي مزدحم ليس لدي الوقت
لاكنك متفرغ يوم الاربعاء سيدي
هل أصبحت تجادل قراراتي ام ماذا ؟!
حسنا سالغيه سيدي اسف
خرج السكرتير بينما يشعر بالاسى على زوجة مديره فبكل مرة يلغي بها الحجز بدون سبب.
السادسة مساءا .
عادت آريس وهي تشعر بتعب بكل مفاصلها،لتجد الاضواء بالمنزل مايعني ان ألكسندر قد أتى .
فور ان دخلت جالت بعينيها تتفقد المكان تبحث عنه لتجد انه يتناول طعامه بهدوء
جلست بجانبه على احد الكراسي بينما هو لم يبدي اي ردة فعل .
مرحبا
مرحبا
اجابها ببرود بينما لايزال كل تركيزه على تناول طعامه ،لاكنه بسرعة نهض يضع الاواني بالمطبخ
وهي تعلم انه يفعل هذا كي يتجنبها حتى انه لم يكمل طعامه حتى كي لايخلق حديث معها .
تبعته للمطبخ
اتركهم ساقوم بتنظيفهم انا .
لم يقل شيء بل غادر تاركا اياها هناك
بينما هي ترغب به ،هو لايطيق تواجدها حوله .وماباليد حيلة .
اكملت تنظيف الاطباق لتصعد لغرفتها ،المكان الوحيد الذي تستطيع ان تبكي به بدون ان يعاتبها احد ،ويخبرها انها هي السبب في مايحصل لها ،وان بيدها تخليص نفسها من البؤس الذي تعيشه لاكنها لاتريد .
"من لم يعش المصيبة سيقول ان الصبر سهل "وهذا حال آريس من لم يجرب الم الحب سيقول ان التخلي هو الحل .
اغلقت الانوار ونامت ،وبداخلها تأمل ان تتحسن حالها.
بالصباح الباكر
وصلها اشعار بهاتفها ،من سكرتير زوجها مفاده ،ان زوجها سيتعذر عليه الحضور للاحتفال بذكرى زواجهم لان جدول أعماله مزدحم ،وان عليها الغاء الحجز .
ابتسمت بانكسار ،مالذي تريده اكثر كي تقتنع بأن هذا الرجل لايريدها .
هو بالفعل أعطاها كل التلميحات لكي تغادر ،لاكنها ترفض تقبل الفكرة .
نهضت لترتدي ملابسها وتبدأ يوما اخر وكالعادة نادرا ماتلتقي بألكسندر .
فور ان وصلت وجدت تاليا تنظر لها بوجه سعيد
خمني ماذا ؟
تاليا لست بمزاج جيد لذالك اخبريني بسرعة
هل هو بسبب ذالك الوغد مجددا !
اي كان تحدثي ،لدي جلسة بعد قليل
أدريان حجز لنا غدا بمنتجع ترفيهي ،سنمضي وقت جميلا غدا ومنها تنسين مايفتعله بك ذالك الحقير
سافكر بالامر ،وايضا اشكري زوجكي على هذا
لا تفكير غدا سنأتي لنقلكي وسنذهب لنتسلى
ايش حسنا انتي عنيدة حقا
........
