"لاتجعل بُعدَ المسافات عذرا "انقضت المدة بالفعل ،وهاهي آريس ستعود ،لاكن بدون علم والدها فرغم ان شقيقها سايروس تحدث معه ،الا انه لم يغير قراره .
كانت قد جهزت كل شيء بالفعل ،اخدت حقائبها لتغادر القصر ،لاكن يبدو انها لن تستطيع العودة له مجددا ،فلن يكون مُرحبا بها بعد الان !.
فور وصولها للمطار قررت الاتصال بزاك الا انها اعادت التفكير ،فقررت ان تجعل الامر مفاجأة .
مرت الساعات ،واستغربت آريس ،فلما زاك لم يتصل بها ،لاكنها لم تبدي أهمية للأمر .
______________
مرحبا بعودتكي آنستي أنرتي المكان .
اوه شكرا لك
اجابت الحارس والابتسامة تشق وجهها ،وأول مافعلت هو انها ذهبت لمنزلها كي تضع هناك حقائب السفر ،وبعدها ستذهب لرؤية زاك .
كانت الساعة تشير الى الثامنة مساءا ،
اتجهت إلى منزل زاك ،وعند اللحظة التي فتح بها الباب
قابلها منظر تمنت لو ان الارض انشقت وبلعتها ولا رؤيتها لهذا
كانت بريتني التي ترتدي ملابس فاضحة للغاية وكأنها لاترتدي شيء ،اما شعرها فهو مبعثر للغاية كما هو الحال معها
وفور ان رأت آريس ،طرحت عليها سؤال
هل انتي هي آريس
اخبركي اسمي ايضا
قالت آريس بنبرة منكسرة باطنها لم ترد إظهار ضعفها امام التي ابتسمت بخبث لتقول لها
انا بريتني حبيبته ،قد كانت ليلة لاتنسى
وتزامنا مع كلامها ،سمعت صوت زاك الغاضب
غادري ايتها اللعنة
الأخرى خافت لتذهب بسرعة ،بينما زاك للتو حتى لاحظ تواجد آريس امام باب منزله
اصفر وجهه وبردت أطرافه ،الان لابد وأنها تشعر بنفس الشعور الذي عاشته قبل أشهر مع ألكسندر .
تراها كالخيانة للمرة الثانية !
آريس لاشيء من ما بعقلكي صحيح انه سوء فهم
لقد علمت هذا منذ البداية ماكان علي ان اثق بك !
ارادت ان تغادر ،لاكنه امسكها من معصمها ،لتستدير له تضربه كفا بيدها الحرة ،وقد افرغت بها جل غضبها ومشاعرها المتضاربة ،ليس من السهل ان تشهد على نفس الحدث الجارح مرتين .
لم يشعر الا بخده الاخر يتلقى صفعة اخرى ،بعد ان ترك يدها .
لاكن مع ذالك هو لم يدعها تغادر ،اغلق الباب وادخلها للداخل رغما عنها
مالذي تريده مني ايها اللعين هل تواعدها وتأتي كي تسخر مني بكلمتين !
توقفي عن الصراخ بوجهي ،انا لم افعل شيء
حسنا اذا ،دعني أغادر ،ولاتعترض طريقي مجددا ايها الوغد الخائن عديم الاخلاق.
انتهيتي الان ،دعيني افسر لكي ماحصل
دعني وشأني ،احتفظ بتفسيراتك لنفسك.
آريس بدأت افقد اعصابي ،ان لم تصمتي وتدعيني اتحدث لن يعجبكي ماسأفعل .!
ولأول مرة يصرخ بها وقد كانت نبرته مخيفة ،فهي افقدته آخر ذرات صبره .
لتصمت آريس ،فهو قد ارعبها حقا
اولا لم يحصل بيني وبينها شيء ،هي كانت تتقرب مني لاكني رفضتها ،لذالك اتت حاولت التحدث معها كالعاقلين اقنعها انني احبكي انتي ،لاكنها لم تتقبل الفكرة
وعلى عكس مايدور بعقلك ،لقد تشاجرنا وكنت ساضربها الا انني تمالكت اعصابي ،وقد طردتها وانتي كنتي قد اتيتي
،لذالك لاتحاولي حتى المقارنة بيني وبين زوجكي السابق!الذي يحب لايخون ابدا سواء بحضورك او بغيابك .
وقبل ان تتحدث آريس كانت سول قد عادت للتو ،لترى الجو المشحون بين الاثنان وزاك الغاضب الذي خرج من المنزل بأكمله يغلق الباب بقوة .
اسرعت سول الى الأخرى التي بدأت في البكاء ،تنهمر دموعها بدون توقف ،اما سول فهي لاتزال بحالة صدمة هي لم تشهد على حالة زاك هذه قد كان غاضبا للغاية .
بعد مدة ،هدأت آريس ،لتسرد لسول ماحدث بينهما ،لتؤكد لها شقيقته كلامها ،تخبرها انها تعرف بأمر بريتني وأنها تلحق به وتزعجه ،لاكنه بكل مرة يقوم بصدها عنه .
نطقت سول بعد مدة
اين سيكون الان؟
هل ترين انني اخطأت سول ؟
حسنا لاذنب عليكي ،اي شخص قد يرى ماشهدتي سيظن ذالك وايضا انتي سبق وعشتي تجربة سيئة لذالك من البديهي أن ثقتكي لن تكون تابثة .
اشعر بالسوء حقا ،لقد شتمته كثيرا ولقبته بالفاظ سيئة .
هو يحبكي بعد كل شيء عندما يهدأ سيعود للمنزل .
نظرت لها آريس لتستقيم ناوية العودة لمنزلها لاكنها لاحظت قميصا مؤلوفا موضوعا على الأريكة يبدو كخاصتها
لاحظت سول انها تحدق به ،لتقول بمزاح
زاك من سرقه من منزلك ليس لي دخل .
اشعر بالذنب تجاهه اريد الاعتذار منه حقا .
........