صباح اليوم التالي
كانت لا تزال هناك حصة علاج نفسي لآريس،وهي بالفعل قد قامت بتأجيلها اكثر من اللازم .
الهدوء ،ألكسندر لم يقم بأي حركة لاسترجاع شركته ،كما هو الحال مع والدته التي وجدت طريقة كي تزيل التهم الموجهة لها .
غادرت آريس المنزل ،بعد ان تناولت افطارها ،تتوجه نحو سيارتها ،واذا بها ترى زاك رفقة شقيقته التي تضحك ومن الواضح انه هو من جعلها تفعل.
هي فخورة به ،لانه استطاع اخراج شقيقته من حالتها النفسية الصعبة .
قد احبت علاقتهم ،وكيف انه لم يتخلى عنها ،او بالأحرى صدقها ،ولم يشك بها ولو لثانية ،لازالت تتذكر عندما كان ينظر لها بكل ثقة ،ويخبرها انه حتى لو لم يدخل ذالك المجرم السجن ،هو يدرك حقيقة شقيقته .
وهنا شعرت آريس بوخز في قلبها ،كم قضية عرضت عليها،وكم فتاة تخلت عنها عائلتها ،مشكلة الثقة بين أفراد العائلة اصبحت هي العائق الاول من منظورها الشخصي .
اكملت طريقها ،لتغادر حيث عيادة الطبيبة
اوه ظننتكي تتهربين من الجلسات لوهلة !
ابتسمت آريس باحراج فلقد كشف امرها بالفعل
انه فقط كان لدي الكثير من القضايا لاعمل عليها
أنا هنا لااعاتبكي عزيزتي استرخي فقط
حسنا
والان حدثيني الى اين وصلتي مع السيد ألكسندر
تطلقنا
لم اظن انكي ستقدمين على خطوة كهذه ،فخورة بك .
انا ايضا لم اتوقع انني سافعلها
والان بما تشعرين؟
لا اعلم ،تألمت ،ثم اردت الانتقام ،استحوذت على شركته ،لاكنه مازال سعيدا ،لاكن انا لا اشعر بالسلام ،يوجد خطب ما بي صحيح؟
لدي الحل
ماهو ؟
عليكي ان تسمحي لنفسك بالتحرر من عقدة ألكسندر!
وكيف هذا ،لقد حاولت وفعلت كل ماباستطاعتي .
اول شيء ،انكي باخد شركته ،تخلقين فرصا اكثر للقاء به ،تعلمين هذا !وبكل مرة سينفتح جرح ،ولن تتوقفي عن تذكر ماكان بقلبكي نحو هذا الشخص بيوم ما .
اتقصدين ان اتخلى عن كل شيء ،له علاقة به
اجل هذا ماعليكي العمل به
اولست استسلم،؟الا ابدو كامرأة غبية ،وعديمة الشخصية ،خانها زوجها ،وعندما اتتها الفرصة كي تنتقم سامحته !؟
هذا ماينسجه عقلكي فقط ،آريس ،كما انكي لاتسامحينه ،وانما تضعينه على الهامش تبعدينه عن طريقك ،وكأنكي انتي من يتخلى عنه وعن مايأتي منه ،ان اراد تلك المرأة ليتزوجها ،ان اراد الشركة ليأخدها ايضا ،هذا لن يغير بكي شيء ،تعلمي ان لاتبالي بما يفعل ،اعتبريه نكرة ،لاشيء اتفهمين قصدي آريس؟
أظن أنني بدأت افهم مالذي يحصل معي
اتمنى ان تختاري الصواب ،لا اريد منكي الدخول في هذه الدوامة التي ادرك جيدا انك لن تخرجي منها قطعة واحدة !
ايتها الطبيبة لدي تساؤل ،لكن اظن انه امر يصعب علي الحديث عنه
كوني على طبيعتكي واخبريني بسؤالك.
لقد فقدت ثقتي بنفسي ،كامرأة ،اشعر بنوع من الاحباط ،لربما لم اكن بذاك الجمال الذي يجذب الشريك المناسب لي .
منذ متى والجمال الخارجي هو معيار ،ايجاد شخص يفهمك ،ويبادلك نفس المشاعر ،ان الحب انقى وارقى من ان يشمل المظاهر الخارجية عزيزتي
أنا أعلم هذا ،فقط اريد سببا اقنع به نفسي ،سبب ابرر به خيانته لي .
استمعي آريس،الرجل ان اراد ان يخون سيفعل،ولو كنتي اجمل امرأة بالكون ،انها مسألة مبدأ .
اذن هل علي اعطاء نفسي فرصة أخرى ،ربما اقع بالحب هذه المرة .
بكل مرة تذبل أوراق زهرتك ،اسقيها ماءا يجعلها تزهر من جديد
ساتغير لما يجعل مني افضل ،ساعيش لنفسي ولحبي لذاتي ،سئمت من تبذير مشاعري من اجل الاخرين بينما انا هنا بأمس الحاجة لها .
انا على يقين انكي ستبلين جيدا ،بعد سماعي لكلامك هذا
حسنا بالمرة القادمة ساكون بحال افضل من هذا
ولما لا ؟رفقة رفيق روحك ربما! .
ابتسمت آريس بنفسها ،وكان الشغف بالوقوع في الحب تجدد بالنسبة لها بعد ان كانت فاقدة للرغبة في اي علاقة كيفما كانت ،الان زاد شغفها وفضولها ،نحو شعور ان يكون الحب متبادل بين الطرفين .
________________
الساعة التاسعة مساءا
بعد أن قضت باقي يومها بالعمل برفقة صديقتها تاليا ،قد عادت للتو لمنزلها تجد زاك بانتظارها ،اصبحت تراه اكثر من مرة باليوم !
ماذا تفعل هنا،اتحتاج شيء
خدي، اعدت شقيقتي هذا من اجلكي
اوه هذا لطف منها اشكرها كثيرا وانت ايضا على قدومك لهنا من اجل ايصاله
لابأس ،استمتعي بطعامك آريس
.........
