كانت سويون بدأت تقلق من فكرة عدم موافقة عائلتها على علاقتها مع زاك وبالطبع هناك اسباب متعددة .
إزير شقيقها الذي يبلغ الثلاثون من عمره ،كان بالفعل يحدق بشقيقته التي كانت تبدو بحالة غير مستقرة .
اقترب ليجلس بجانبها انه الاسبوع الثاني لها بالقصر ولم يقابلها حتى الان ،لانه كان مشغول بالعمل .
آريس ماذا بكي ؟!
لاشيء ،كيف حالك انت ،لم اراك منذ قدومي.
كان لدي الكثير من الاعمال لانجزها ،لاكنني متاح الان كما تعلمين يمكنكي الحديث معي انا استمع .
حسنا ،لنفترص انني اردت الدخول بعلاقة مجددا
هل يوجد أحدهم؟!
انا قلت فقط لنفترض
حسنا اكملي .
وهذا الشخص انا اكبر منه بستة سنوات
حسنا العمر لم يعد بالشيء المهم في عصرنا هذا ايتها الفتاة .
حسنا لاكن ماذا ان قلت لك انه مستقر من الناحية المادية ليس رجل أعمال ولاينتمي لعائلة غنية ماذا سيكون رأيك ؟
انتي تعلمين المال هو اهم شيء ان كان اقل من مستواك فهو لا يناسبك ،وايضا لاتفترضي مجددا أشياء كهذه .
قال ،لينهض من مكانه يربث على خصلات شعرها ليغادر المجلس .
لتنظر آريس للفراغ هذا متوقع ،ان ارادت الاكمال مع زاك سيتعين عليها مقاطعة عائلتها ،فهم لن يرغبوا بزاك وهي لاتريد ان تفقد الشخص الذي يحبها.
لطالما ارادت ان تجرب شعور الحب المتبادل وليس من طرف واحد ،وزاك يرغب بها وهذا يكفي .
ذهبت لكي تنام وترخي مفاصلها ،فهي كانت تفكر كثيرا وهذا جعلها تشعر بالتوتر وعدم الراحة .
___________
صباح اليوم التالي
استيقظ زاك بتكاسل ،يشعر بالارهاق وكذالك رقبته تؤلمه فهو قد سهر الليل بطوله يحاول فهم دروسه يرغب باجتياز الامتحانات والحصول على علامات مرضية .
وهذا الاسبوع هو الذي سيقرر ان كان حقا قد استعد للاختبارات ام لا .
غير ملابسه ،لينزل يتناول الافطار مع سول ،ومن ثم استقل دراجته الى حيث جامعته.
قلب عيناه بتعب ،فيبدو ان تلك البريتني لن تتركه وشأنه ،فقط لانه لم يبدي اعجابا بشكلها ،قد تكون جميلة لاكن بالنسبة له يعرف فتاة واحدة ولا توجد اخرى اجمل منها بنظره ،لذالك مهما حاولت لفت انتباهه ،لن يعيرها ذرة اهتمام حتى !
"فهو مكتفي بما لديه!!"
اما لدى آريس. ...
اوه زاك واخيرا اجبتني كيف ابليت ؟
لن اخبركي عندما تعودين ستعرفين
هكذا اذن
اجل ،والان اخبريني هل ستعودين بنهاية هذا الاسبوع ؟
اجل ،لما ؟اتريدني ان ابقى لفترة اطول؟!
اقسم لو اضفتي يوما اخر سآتي اليكي واحضركي معي ،الا يكفي هذه الاسابيع اشعر وكأنها ثلاثة سنوات .
ياالهي من اين تأتي بكل هذه الدراما ،الم تفكر بمجال التمثيل من قبل .
اي كان اشتقت لكي كثيرا ،اياكي والتفكير بالمكوث اكثر
حسنا لازلت عند قراري،اشتقت لك ايضا.
مهلا لحظة لابد واني لم اسمعكي هل قلتي للتو انكي اشتقتي لي
وداعا علي ان اذهب الان
قالت لتتهرب من الإجابة ،هب نفسها لم تعي كيف قالتها له ،لاكن هي حقا اشتاقت له ولتمضية الوقت وهو متواجد حولها .
اوه هل قام احدهم بالملعب باعدادات عقلك
مالداعي لقول هذا الان ايتها الغبية
فقط ارى اخي الذي يدرس بجد هل هذه نهاية العالم ياترى ؟
لا تبالغي لطالما كنت هكذا .
اوه علي شكر آريس حقا ،لقد جعلت منك شخص اخر .
اصمتي ،واغلقي الباب خلفك ،الا ترين انني أحاول التركيز هنا .
اوه لابد واني احلم .
غادرت غرفة زاك ،تاركة اياه منغمسا وسط الكتب والأوراق ،هي لاتعلم كيف جعلته آريس يرغب بالدراسة بهذا الحماس .
....
