غريبه في مدينه الشيطان

بارت 9

«غريبة في مدينة الشيطان»
بارت 9

في المساء، بعد انتهاء الدوام في الشركة، خرجت عائشة لتقف أمام الشركة منتظرة وسيلة لتوصلها للمنزل حتى أتى لها عدي مردفًا: "ممكن أوصلك أنا وبالمرّة أتعرف على أهلك".

عائشة بتردد: "لا، مش هينفع، أصل حضرتك غريب، ده غير أن منطقتنا الناس فيها مش كويسة ومحدش بيسيب حد في حاله، وهيقعدوا يتك..."

لم تكمل حديثها، فوضع أصبعه على فمها مردفًا: "أي، أي، في أي ده كله؟ أنا خطيبك ههههههه".

عائشة بسخرية: "أنت صدقت ولا إيه؟".

عدي بغمزة وابتسامة تلاعب: "طب ما سألتنيش عايز أتعرف على أهلك ليه".

عائشة بغباء: "ليه؟".

عدي باستغراب: "أنتي عملوكي محاسبة إزاي؟".

عائشة بغضب: "زي الناس، إيه، شايفني إزاي؟".

عدي بضحك: "لا، أبدًا، شايفك هبلة مش أكتر".

عائشة وقد احمر وجهها من الغضب: "طب أوعى كده، خليني أمشي وروح شوف أنت رايح فين".

عدي بضحك: "خلاص، خلاص، اهدي.. على العموم، أنا كنت عايز أطلب إيدك من أهلك".

نظرت له عائشة وقد تحول غضبها إلى صدمة، وتتسع عيناها، وأصبح احمرار وجهها ليس غضبًا بل هو الآن أصبح خجلًا...

فنظر لها بابتسامة هو الآخر واضعًا يديه خلف عنقه مردفًا ببعض الحياء: "بصراحة يعني، أنا كنت عايز أقولك إن.. إن أنا معجب بيكي وكده و...".

ثم صمت قليلاً، فلم يعرف ماذا يقول ولا يجد كلمات لقولها، نظر لها فاخفضت من نظرها بسرعة لا تعرف ماذا تقول هي الأخرى في موقف كده، فهي الآن قد وقعت في موقف لا تحسد عليه...

أردف عدي محاولًا تلطيف الجو وإزالة الخجل: "مالك مصدومة كده؟ ليه؟ أنا عارف إنّي حد جامد وشخصية والبنات هتموت عليا بس مش للدرجة دي، يعني دنتي فقدتي النطق من كتر الفرحة".

نظرت له بصدمة بسرعة ثم أردفت: "طب إيه رأيك بقى إنك مرفوض؟".

عدي بتلاعب: "أيوة بقى، عايزة تبينيلي شخصية البت التقيلة وكده".

عائشة بهدوء: "طيب، طيب، أنت صح".

عدي بتلاعب أكثر: "طب إيه رأيك بقى إن أنتِ كمان معجبة بيا وبتحبيني وهتموتي عليا كمان؟".

عائشة بصدمة: "أنااااا؟؟ حصل إمتى ده؟".

عدي بغضب: "يعني أنتِ بتكرهيني؟".

عائشة بضحك: "دنا مش بطيقك".

عدي ببرود: "تمام، يلا خليني أوصلك".

عائشة بتساؤل: "عدي، أنت زعلت ولا إيه؟ أوعى تكون أخدت الكلام جد".

عدي بهدوء: "يلا لو سمحتي اركبي".