الفصل الثاني

315 55 66
                                    


" نظرتُ إلى الجانب الآخر مِنْ الغُرفة الذي كان فيه مرآه.. وجدتُ شخص يطير داخلها لونهُ أسود يبستم بـنفس إبتسامة لويد.. كَبَر بؤْبؤ عيناي مِنْ منظرهِ سمعتُ الملك يقول "

__ ماذا تنتظرين.. عودِ إلى عملكِ!

" انحنيتُ ذاهبة إلى غرفة سايا أطمئنُ عليها... قولتُ مُمسكة كتفها "

__ كيف حالكِ الآن.. تشعرين بـتحسُن؟

__ أجل.. قولتُ لكِ ألا تذهبِ... ماذا كان سـيحدث إذ لم يعفو الأمير عنكِ!

__ لا تقلقِ لنْ يحدث شيئ.. ها أنا بـكامل قوتي.. سوف اذهب لـلنوم قد تأخر الوقت

" عدتُ إلى غُرفتي التي بالكاد تسعني.. وقفتُ أمام المرآه و رأيتُ ذاك الشبح مره آخرى.. شيئ لونه أسود و بهِ ثقبان على شكل العينين و يبستم إبتسامة لويد البغيضة.. مسحتُ عيناي على أمل أنْ تكون أوهام.. لكن.. رأيتُ إنه يُخرج يدهُ ثم كامل جسده.. ابتعدتُ نحو الباب لأهرب.. لكنه.. كان مُغلق بإحكام.. تقدم على قدمهِ و في كُل لحظه يتقدم بها يظهر عضو منه حتى وصل إليّ كاملاً و قال بـصوت لويد "

__ مرحبًا لافندر.. أنا شبح لويد أعلم إنكِ خائفة.. لكن.. أنا لنْ أُذيكِ إلا إذ أنتِ مَنْ بدأ بالأذى.. جئتُ لأقول إنكِ. . .

" قاطعتهُ بـرمي المزهرية نحوه لكنها عبرتْ مِنْ خلالهِ و وقعت على الأرض مُنكسرة.. تنهد بـقلة حيرة واضعًا يده على جبهتهِ ثم قال "

__ قُلتُ إنني لنْ أُذيكِ أنا هنا لأقول إنكِ....

∆ في جانب آخر.. أو ينبغي عليّ قول في عصر آخر، عصر كثرتْ فيه الحُروب و الخراب و الفساد و الرشاوي.. هذا أوائل القرن العشرون عصر 1900 ∆

" أُدعى كاثرين.. فتاه مثل أي فتاه وُلدتُ عام 1900 هذا العام كثرتْ فيه الحُروب.. ولدتني أمي يوم 1900/1/15...في وسط الحرب توفى أبي.. و سبب مرض أمي توفت و هي تلدني.. لهذا أعيشُ في دار أيتام.. لكن.. وصل سني الى الثاني و العشرين لذا توجب عليّ الذهاب مِنْ الملجأ أنا و صديقتي أشلي، جاء حارس مِنْ حُراس الوزير يطلب خادمتين.. لـسوء الحظ وقع الأختيار عليّ و على أشلي "

" ذهبنا إلى قصر كبير.. لكن.. ليس أكبر مِنْ قصر الحاكم.. استقبلتنا امرأه في الاربعين مِنْ عُمرها يبدو أنها مغروره، نظرتْ لنا بإشمئزاز و استحقار قائلة بـكِبر "

__ أنتنْ هنا في قصر الوزير.. أنا اعني أي عملية سرقة سوف يُقطع رأسيكما حسنًا!

" سكتتْ ثُم أكملتْ و هي تُشير إلى غُرفة في الطابق الثاني "

__ إذهبا و ارتديا ملابسكما.. أيتها الخادمتان

" ذهبنا لـتنفيذ أمرها.. لكن.. لم نرى أي خادمات آُخريات كنا نحن الاثنتين فقط.. قولتُ لـأشلي بـخوف "

__ أنا خائفة لما نحن.. كان هناك الكثير مِنْ الفتيات الأُخريات لما نحن خصوصًا؟

" قالت و هي تُبدل ملابسها بـفستان مُخصص لـلخادمات "

على مَرّ العصورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن