الفصل السابع

153 42 49
                                    

             
ـــــــــــــــــــــ 2022 ـــــــــــــــــــــــــ

" تجاهلتُ حديثهُ و انتهيتُ مِنْ العمل و عدتُ إلى منزلي... ذهبتُ إلى السرير بـإرهاق و نمتُ بـعمق.. لكن.. رأيتُ حُلم مُخيف ألاوهو، رأيتُ تل كبير يخرُج مِنه أشباح باللون الأخضر تضرخ و كان الصوت مُزعج بالمعنى الحرفيّ و رأيتُ ميشيل يقف أعلى التل و ينظر إلى السماء المليئة بالنجوم و القمر بدرًا.. قولتُ بـصوت عالٍ
< أيها الأهوج إلى ماذا تنظر... أينَ أنا؟>
ردّ و لم يتحرك مِنْ مكانهِ
< أنتِ السبب أأمل أنْ تكونِ سعيدة الآن>
و بعد إنتهائهِ مِنْ جملتهِ قفز في الحُفرة التي أعلى التل و التي أيضًا يخرج منها تلك الأشباح... أستيقظتُ صارخة "

__ أيّها المجنون ميشيل!

" أدركتُ الآن إنه حُلم.. ذهبتُ إلى العملِ و وجهي شاحب؛ بسبب ذاك الحُلم اللعيـ ـن... جاء المدير حاملًا قُنبلة أُخرى مِنْ الأزعاج... أتسأل لما حياتي عبارة عن إزعاج الناس ليّ! "

__ صباح الخير أيها الموظفون.. أحمل خبرًا جميل.. الليلة سـأُقيم حفلة صغيرة في منزلي المتواضع و الجميع مدعو لـهذه الحفلة 

" قال ذاك الكلام مُبتسمًا و كأنني لم أصفعه ليلة أمس.. ثُمَّ أردف ناظرًا إليّ بـتحدي "

__ و سـيكون هناك ثُنائيات و أنا أدعو ماري لـتكون مُراففتي طوال الحفلة

" هل هو مجنون.. هل يظن إنني أغار عليه!؟ فاليذهبا إلى الجحيم كلاهما... و ماري نظرتْ إليّ بـتأسف وكأنها تظن إنني أُحبه! نظروا الجميع إلى ماري التي أحمرتْ خجلًا و كانت هناك أعين تحقد عليها.. إنها أعين لينا، أخذتُ الأوراق التي كانت على مكتبي الصغير و شرعتُ للتقدم للأمام؛ لكي أذهب إلى الحديقة.. لكن.. أمسك ذراعي هامسًا
< هل سـتأتِ؟ أوه لما أسأل أنتِ مجبورة>
قولتُ بـصوت عالٍ لكن ليس صراخ بل هو صوتي الطبيعي و ليس همس كما فعل هو "

__ لا يا سيد ميشيل لستُ مجبورة و لن أذهب إلى حفلتكَ تلك

__ حسنًا يُخصم منكِ أسبوع و أمبارحة خصمتُ أسبوعين إذًا ثلاثة أسابيع

__ لا يهُم.. أفعل ما تشاء لكن أنا لن أسير على حسب هواكَ و أترك ذراعي أنتَ تضغط عليه

" ذهبتُ إلى الحديقة التي كانت هادية.. ظهر ذاك الشبح قائلًا "

__ لما لا تذهبي إلا تشعرين بالغيرة؟

__ إن لم تعود مِنْ حيث ما جئتَ فـسألقي عليكَ كل غضبي الذي أحمله لـميشيل

__ حسنًا ألا تُريدين سماع ما جئتُ للحديث عنه؟

__ أسرع لا أملك الوقت كله

على مَرّ العصورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن