|هويَّة_منسيَّة|
"الحلقة الثلاثين_قبَّل أقدامهم!!""_____"
فتحت عيونها بوهنٍ وهي تتأوه من جسدها المهشم، تململت في الفراش التي تنام فوقه لكن شعرت بجسد بجانبها، رمشت بفزع بعدما ارتطمت قدميها بجسد رجُل، انتفضت بتألم وهي تصرخ بنبرة عالية مرتعدة"أنا فين!"
"Good morning كل دا نوم؟ إنتِ دلوقتي في شقة أدهم الشرقاوي وأدهم بنفسه قدامك ياسعيدة الحظ".
قال جملته وبسمته تسيطر على وجهه الحاد، عيونه الوقحة تتفحصها بحقارة، لم يترك إنش منها لم يراه بعيونه أو بمعنى أدق يأكله، وفي نهاية جملته كانت تتحرك يديه صوب شعرها الظاهر أمامه، صرخت برعبٍ حقيقي وهي تدفع يديه عنها بانفعالٍ بعدما شعرت بشعرها حر على وجهها_:
_أنت عايز إيه يا زبالة ياقذر؟؟ببرودٍ نطق وهو يتمطع بذراعيه"براحة بس يازينب دا إنتِ واخدة حقنة إجهاض جامدة أوي، واللهِ ما مستبخل وجايبها من أمريكا، مفعولها إيه مقولكيش في أقل من أربعة وعشرين ساعة الجنين بيطير! في خلال ربع ساعة بس وهيبدأ العسل إللي جوا بطنك يتصفى قدام عينك".
شهقت بصدمة وعيونها متسعة خارجة من محجريها، أمسكت ببطنها سريعًا وهي تنعته بأقذع الصفات"أنت عملتلي إيه يا ****دا أنا مرات أخوك! أخوك من لحمك ودمك!"
ضم شفتيه بتصنع مصدوم من حديثها بطريقة مبالغ بها"عمير من لحمي ودمي! الخدام؟ هو ممكن دلوقتي أعمل حاجة تخلي ابن عمير هو إللي من لحمي ودمي، تحبي نعوض الجنين إللي هيروح خلال ساعتين دا؟"
تسلى بجملته..ببساطة هكذا يتسلى بحديثه!
ونظراته السافلة لم تبتعد من فوقها!
واقترب منها يسحبها من خصرها!
والنية حقيرة..يريد قهر أخيه _أو بمعنى أدق_ذبحه!
وهو رهان وربحه، سيخضع تحت قدميه متمني نحره بدلًا من تلك الطريقة الدنيئة! عار عليه أن يدهس بشرفه أمام عيونه! الموت أرحم! والرحمة في قاموس عائلة الشـر_وليس الشرقاوي_ لا تأتي، صعود الروح مُحال، وهو أكبر مختل مُحتال!صوتها صدح من كل مكان، سبته كثيرًا، ودفعته عنها باستماتة، من سابع المستحيلات أن يمس شعرة منها، الموت أحب إلى قلبها وألا تُكشف على حيوان حقير! دموعها خانتها وهطلت تغرق وجهها، وهو بالنهاية رجل ولن تقوى عليه ونزل بظهر كفه فوق وجنتها اليسرى بقساوة لتسيل دماء فمها! سقطت بوجهها فوق الفراش وهو صاح بانتصار واضح شامت"بصي مكانك فين؟ بتشتميني أنا؟ طب وحياة أمك لا هعمل كدا قدام المحروس جوزك، وهيقف عاجز يتفرج عليكِ".
_من سابع المستحيلات يا ***، يا *** هتولع في نار جهنم.
رغم ألمها لكن مازالت تقاوم بثبات، وهو تعالت ضحكاته وهو يسحب خصلة من شعرها يلفها على سبابته بتسلية"بتحبي عمير أوي كدا؟ بتحبي الشحات المرمطون؟ إنتِ عارفة أنا معايا كام ولا عندي إيه؟ أنا مليونير وأنتِ متجوزة شحات يعني جتلك فرصة العمر".
أنت تقرأ
هويَّة منسيَّة.
Aktuelle Literaturهل يُمكن أن تُنسى هَويَّتك؟؟ هل يمكن أن تفقد جزء أنت منهُ وهو منكَ!؟؟ عندما تُكرِه كونَك أنت فـتُفقد هَويَّتك عن قصد، وتعيش قصة وحياة ليست بقصتك وليست بحياتك! وتُرغم أن تُرسم البسمة، والبسمة قاتلة تُخفي ألم الماضي، وتقول بصدرٍ رَحب إنك وبلا فخر حققت...