|37|_أوطى صاحب!

1.8K 159 119
                                    

|هويَّة منسيَّة|
"الحلقة السابعة والثلاثين_أوطى صاحب."

"______"

اجهشت في البكاء وهي تدفعه عنها ساحبة معطف نومها الحريري ترتديه راكضة تجاه المرحاض مغلقة الباب خلفها بالقفل!

ماهي إلا لحظات وبدأت تفرغ كل مافي معدتها من شدة اشمئزازها وخوفها! حتى لونها شحب، كانت بين يديه وهو يغدقها بالحنان وهي ترتجف، لا ترى إلا سامر أمامها ولمساته القذرة هي لمسات منقذ اللطيفة! حاول بكل طرق أن يجعلها تتفاعل معه بحديثه ومرحه ولطافته وحنانه لكن فشل! خرجت شهقة باكية عنيفة وكإن روحها خرجت من جسدها، ما ذنبه! لا تنجب وقبل بها، بها عيوب ومشاكل الدنيا وتقبلها، لكن حقوقه! حرام عليها! لولا المهدئ كانت دخلت في نوبة هستيريا لن تنتهي، جلست فوق طرف حوض الاستحمام تمنع شهقاتها من التعالي، سمعت دق على باب المرحاض وخلفه جملة خائفة_:
_رودينا مالك؟

_لو سمحت يا منقذ عايزة أقعد لوحدي شوية.
قالتها بصوتٍ متحشرج باكي، وهو زفر بضيقٍ مع حديثه"اخرجي اقعدي في أوضتك وأنا هخرج برا أسيبك لوحدك".

خرج من الغرفة وهو يضرب كف على آخر، كان يعلم إنه سيعاني معها ووعد حاله أن يرأف بحالها، نهض يدخل المطبخ يحضَّر الطعام التي ولدتها أحضرته لهم، بدأ برصه على السفرة باهتمامٍ مع وضعه إلى الشموع الحمراء وبخورٍ رائحته دافئة.

خرجت من المرحاض بعدما أخذت حمام دافئ، جلست فوق الفراش وهي تضم جسدها إليها، دق على الباب من جديد يستأذن في الدخول لتسمح له، ابتسم لها بمشاكسة مع جملته المراوغة"شعر مبلول؟ أنا نقطة ضعفي الشعر المبلول، تعالي أسرحك وأكويه ليكي".

اقترب منها يأخذ يديها برفق يجلسها فوق مقعد المرآة مردد بتحمس"بتحطي أنهي نوع زيت من دول؟ اصبري أنا هختارلك".

انتقى لها النوع متعلل بـ"ريحة شعرك كانت نفس الريحة، ريحة جوز الهند".

_أنا آسفة على إللي حصل من شوية، أنا كنت تعبانة بس وأنت عارف إني مكلتش كويس وكمان كنت دايخة وتعبت وعيطت عشان كدا، ولما رجعت دا بسبب إني فعلًا مرهقة وكدا.
بررت أفعالها الوقحة بتلك الكلمات المرتبكة، وهو هز رأسه بتفهم مع جملته الحنونة مع تمسيدة لطيفة فوق شعرها"فديتك روحي ياروحي، سلامتك من كل سوء".

_منقذ أنا مقدرتش، أنت..
تحدثت بها بإحراج وملامحها بالفعل متعبة، وهو قطعها باندفاع"ما غصبتك على شي! سألتك والله، لك تلك أسوأ ليلة بحياتي! حسيت كإني حقير اغتصبتك! كإنك ميتة بين يديَّا! الله يلعني ما كنت بعرف إن رح يصير فيكي هيك!"

انتفضت من مكانها تسحب يديه تتمسك بها وهي تهز رأسها برفضٍ مع كلماتها السريعة"لاء يا منقذ واللهِ العظيم آسفة حقك عليا، والله مكنتش عايزة كل دا يحصل كنت عايزة يكون الموضوع عادي بس والله أنا عندي عقدة بس، حقك عليا والله آسفة، مش هعمل كدا تاني بجد واللهِ يامنقذ بس متزعلش منك".

هويَّة منسيَّة.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن