|38|_عبد يطمح للتتويج!

1.9K 146 178
                                    

|هويَّة_منسيَّة|
"الحلقة الثامنة والثلاثين_عبد يطمح للتتويج!"

"_____"

_طب قولي طب هتروح فين، متسبنيش وتمشي.
قالها الصغير وهي يبكي، يضع ملابس أسامة في حقيبة السفر، والثاني رد عليه بهدوء"مش بسيبك يا محمود، هفضل أكلمك علطول."

ترك الملابس واقترب منه يضمه بقوة مع حديثه الباكي"لاء أنت رايح فين قولي، ومتسبنيش خدني معاك".

ضمه بيده السليمة وقبل مقدمة رأسه مع حديثه الجاد"أنت راجل متعيطش، أنا خلاص مليش قعاد هنا، أنا هروح عند أختي، هظبط بس حجز الطيران وهسافر".

"يعني أنت هتفضل في مصر لحد إمتى؟"
سأله والثاني هز رأسه بحيرة وهو يردد"مش عارف، أنا خلاص يا محمود خليت واحد يشوفلي شقة إيجار جديد مع كام واحد تانيين زي سكن كدا، مش هبيع الشقة دي هسيبها، وأنت معاك المفتاح لو عوزت حاجة ولا أمك عازت حاجة اطلعوا خدوها منها، العفش على قفا مين يشيل".

هز رأسه برفضٍ وهو يدفن رأسه في صدره"أنا مش عايزك تمشي، مين هيهتم بيا زيك، أنا بحبك أكتر من أبويا".

_وأنا والله، معلش أنت معاك عمير أهو.
تأثر من داخله والثاني صاح بانفعالٍ"لاء عمير وحش، ومش بيحبني زيك وولا بيهتم بيا".

رجع يكمل بترجي وهو يردد بتصميمٍ"خدني معاك، أنت عارف إني محدش مهتم بيا، وأمي وأبويا مخلفين كتير وأنا مش في بالهم ورامييني في الشارع، محدش مهتم بيا غيرك، ومش هيضايقوا لو أنا سبتهم، هما أصلًا مش طايقني."

_مينفعش يا محمود، أنا كدا أو كدا في أي وقت هسافر وهسيبك، نادي أي عيل كبير يجي ينزل الشنطة.
رفض طلبه، والثاني نفذ ما قاله وهو يجفف دموعه، أحضر شاب في عامه الثانوي لينزل له الحقائب، ومحمود صعد في الخفاء إلى عمير، دق وفتح له عمير يحدثه بابتسامة"ابن حلال، لسة كنت هاكل، تعالى كُل يلا".

ابتلع لعابه وهو يحدثه بسرعة"أوس أوس هيسيب العمارة دلوقتي".

رفع حاجبيه باندهاش، حديثه لم يكمل الخمس ساعات، من أين تدبر مكان لإقامته؟ حدثه بجدية"تعرف هيروح فين؟"

_لاء.
همهم عمير بلا مبالاة"ماشي يا محمود".

بهتت ملامحه وتعجب بكلماته"مش هتكلمه؟"

رد عليه ببساطة"دا الأحسن ليا وليه".

كتم حزنه في قلبه، ودموعه داخل مقلتيه وردد بوجعٍ"ماشي، هنزل أنا بقا".

هبط بالفعل، لن يتناقش معه هو يعلم إن عمير السبب الرئيسي الذي دفع أوس أوس لمغادرة البناية، قابله أوس أوس وهو يحدثه بابتسامة مرحة ونبرة حنونة"بقالي ساعة بدور عليك، تعالى يالا احضني جامد عشان هتوحشني."

ضمه بقوة، وأخرجه من أحضانه يحدثه بعزمٍ"أنا عارف إنك مش هترجع قليل الأدب تاني، عارف إنك بتخاف من النار وبتحب ربنا وهتحفظ القرآن وتبقا محترم وبتصلي عشان كدا أنا روحت للشيخ سعد إللي في المسجد إللي جنبنا واتفقت معاه إنه هتابعك ويعلمك قرآن وأنا هتابعك بالموبايل."

هويَّة منسيَّة.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن