|هوية_منسية|
"الحلقة الرابعة والعشرين_أي رَجُل يتزوجها".
"______"أهانه بحديثه الوقح السافل! والثاني كان يسمع آخره، لكنه أخرسه وهو يضربه برأسه في أنفه بعدما ذكر سيرة أشرف فتاة رأها بحياته! سحبه من ملابسه بقسوة يدفعه فوق الأرضية وهو يجعجع بصوته العالي_:
_لاء دي أمك ياروح أمك، إللي واخدها دي مش من عينتك ال****، دي بأوسخ جزمة عندها تديك بيها، روح شوف أمك حبيبة يالا إللي...ولا بلاش أنت عارف الولية أم چيبة ضيقة بتعمل إيه، ولا هيروين إيه يالا! هو إحنا زيك بنشد عشان نظبط مزاجنا؟ ولا هي أختك دي زي البنات إللي تعرفها؟ بس أنا هضايق ليه؟ دي أختك مسلمتش من ***** ولسانك ال******، وربي وربنا كلنا لا ما همشيك من هنا غير بعاهة مستديمة.مسح دماء أنفه، وكان سيهجم عليه لكن إذا كان هو رياضي فابننا ابن شوارع، الشارع كان مأوى له، والقفز من فوق سطح لسطح كان أسلوب حياة، والشعلقة في العربيات النصف نقل كانت جزء من يومه! ليرى ابن اليهودية الذي تربى في الشوارع كالدراويش ماذا سيفعل به!
والثانية جلست فوق الأريكة كالصنم لا تعي لأي شيء، تتردد في أذنها كلمات أخيها الأخيرة! وبرأسها ألف سؤال؛ ومن أهمهم كيف عرف! لا أحد يعلم بهذا السر إلا هي وعمير بعدما سرق منها الحديث بعد شعور منها، هي حتى بحياتها لم تخبر يونس بأي شيء حتى لا يظن بها السوء، لكن ليس عمير الذي اخبره، حديثه واضح إنه كان يعلم منذ البداية! يعلم منذ بداية القصة ولم يتصدى للحقير الذي انتهك براءتها!!
في لحظات كانت عُنق أدهم بين يدي عمير ويرفع فوق وجهه الجميل نصل الفواكه الموضوع فوق طاولة الطعام، وضعه فوق وجهه بحرفة شاب يجيد ترك علامات مستديمة على الوجه بالمدية البيضاء ولا يرف له جفن، صديقه أوس أوس أحرف شخص ممكن أن يمسك مدية بيضاء، وهو لم يتعلم إلا من أوس أوس، والثاني حاول أن يفك نفسه لكن لا فائدة صاح بعصبية وهو يتوعده_:
_لو عملتها لا فيها موتك.قلب عيونه بمللٍ، وغرز النصل في وجهه مستمتع بصراخ شقيقه وسبابه! وعلق بسخرية لاذعة نابعة من غضبه المتصاعد
_ما كلنا هنموت يا ابن الشرقاوي! وأنا أحب أموت موتة شيك على إيد ابن الباشا.
نهى الجملة وكانت يديه تترك علامة دامية على وجهه، سحبه أدهم من شعره الطويل ليبتعد عنه، وضع يدهُ بتألم على أثر الجرح وتوعده وعيد سيصدق فيه، نابع من قلبه الحاقد_:
_أقسم بربي لا هخليك تبوس رجلي، أقسملك بالله لا هتشوف الجحيم على وش الأرض، هعرفك أنا مين.ختم حديثه وهو يسحبه من ملابسه بهمجية ليردها له عمير فاعل نفس حركته، وعيونه وضح فيها الغل، ونطق بنبرة حاقدة"وأنا مش بتهدد، وأعلى ما في خيلك اركبه يا ابن الشرقاوي، ولسانك الوسخ دا يالا هقطعه لو جاب سيرة خطيبتي".
اقترب منه باستفزاز وردد بجانب أُذنه بخفوت كائد ونبرته وقحة"أنت بسبب كلمتك دي مش هيهدالي بال إلا وهي على سريري، آخرها معايا ألفين جنيه وكدا تبقا غالية موت".
أنت تقرأ
هويَّة منسيَّة.
General Fictionهل يُمكن أن تُنسى هَويَّتك؟؟ هل يمكن أن تفقد جزء أنت منهُ وهو منكَ!؟؟ عندما تُكرِه كونَك أنت فـتُفقد هَويَّتك عن قصد، وتعيش قصة وحياة ليست بقصتك وليست بحياتك! وتُرغم أن تُرسم البسمة، والبسمة قاتلة تُخفي ألم الماضي، وتقول بصدرٍ رَحب إنك وبلا فخر حققت...