(9💥) ليلة جميلة

254 19 35
                                    

( انتهت فترة امتحاناتي المعذِبة لي أخيرا وكذلك أخذنا الإجازة الصيفية بعد عناء طويل ... لذالك أنا مسرورة كما لأني عدت للكتابة من أجلكم مجددا)

....

بعد عودة آي إلى الصف لقت ترحيبا حارا جدا من قبل زملائها يهنئونها لسلامتها بينما تحول ذلك المكان المهنئ فجأة إلى مكان صاخب عندما عانقها واتارو فجأة ولم يرغب بالابتعاد عنها.... وهذا أوقد بركانا هائجا وأنهض الشاب الغيور الذي كان يختبأ لدى الأشقر فينهض ويبعد كلاهما عن الآخر وهو يصرخ بوجههم بتهمة ازعاجه...

جلسوا مقاعدهم بعد رؤية غضبه ولأنهم سبق وعاهدوا أنفسهم على عدم الاحتكاك به لذا فقد جلسوا مقاعدهم وهو فعل ذات الشيء و وضع على وجهه تعبير " التشه " خاصته عندما راقب التي كانت في طريقها قادمة لمقعدها أمامه وهو يلتفت للجهة الأخرى...

لكن شعرت بحدة نظراته قبل أن يشيح بوجهه!... هو لم يفعل ذلك صحيح ؟ ما قالته الممرضة ! يستحيل على أن يكون صاحب المزاج المعكر والمتقلب قد فعل شيئا كهذا ! إنها جبانة لايمكنها أن تتجرأ وتسأله إذا فعلت و كانت محقة بأنه لم يفعل هذا فهو سيهشم جهها ويفتته ...

كانت الذكرى وحديث الممرضة تتراجع إلى ذاكرتها كلما شعرت بأنفاسه الملتهبة القريبة من رقبتها من الخلف تضربها كبخار ماء ساخن جدا... ولاسيما صوت تنفسه الغاضب...

قررت اكمال الأمر على هذا الحال وعدم التواصل معه في هذا اليوم حتى تجعل نفسها تنسى بطريقة ما ولكن كلما أرادت فعل شيء ما يفاجئها كاتسوكي بكسره أو  بفعل أمر غير متوقع أبدا...

بعد مشيها بضع خطوات من بيت إيمي لاحظت عندما توقف واستدار وهو ينظر إلى الأرض ....كان قد ضرب بغضب واضح صخرة على الأرض بقوة لكن المشكلة انها كانت قادمة كالرصاصة نحوها وهي شعرت بسعادة خائفة عندما مرت بجانب رأسها بقليل ولم تصبها و لو كانت أقرب لثُقب رأسها بحفرة صغيرة عميقة...

إنه غاضب... لكن لما ؟ ولما توقف الآن ؟ كيف يفعل دائما ما يسبب لها تحطيم ما صممت على فعله... تزايدت الأفكار إلى محركها الصدء بسرعة كلما شارفت على الوصول إليه لأنه لم يتحرك ...

فعلت ذلك الشيء الغبي الذي ندمت عليه بسبب فُرط توترها وهو تجاوزه..

كان هو مستديرا نحو الجانب الأيمن وهي مرت أمام ناظريه بتصرف غبي...

هو لن يسمح لها بفعل ما تريده وتجاهله هكذا فيخرج ببساطة وهدوء يده من مركز القيادة ويرسلها لتلحق وتمسك بذلك الشعر القصير النيلي وتتخلله وتتشبث لتمسك أطرافه ويسحبها مما يضمن له أنها فهمت الرسالة حينما أمسكت يديه التي تمسك شعرها لنزعها وتستدير بسرعة تعود باتجاهه... لقد فهمت أنه يرغمها على العودة حالا

لقد كان ذلك الذي يقف أمامها هادئا وهذا يخيفها لأن ما سيفعله غير متوقع بسبب هذا الهدوء الغريب... ولذلك هي لم تتوقع ذلك السؤال

«Incomplete security»حيث تعيش القصص. اكتشف الآن