كانت تغرس الورد في كل قلب و تمضي ..
.........................................................................................................................................
" أنا جد متحمسة.."
تمتمت آنيا بهذا و الرياح تحرك شعرها الأشقر فالتفتت سوناينا صوبها ترفع حاجبها باستفهام وفورا ردت عليها صديقتها :
" أنتِ تواعدين..هل من الخاطئ أن أكون متحمسة لتلك الدرجة ؟.."
" ليس و كأن الأمر سيدوم .."
تمتمت سونينا هذا بنبرة خافتة كأنها لست واثقة تماما مما تتفوه به..
أمسكت آنيا ذراع سوناينا كي لا تقع بين الصخور وهما تتسلقان للأعلى بين الناس و قالت بتقطيبة بين حاجبيها :
" لما تقولين هذا ؟..هل ديموس أخبرك أن تتواعدا لفترة مؤقتة فقط ؟.."
ساعدت سوني صديقتها لتصعد الصخرة و لا تقع كونها أكثر شخص يتعثر في الهواء قبل أن تجيبها بتردد قليلا :
" أجل ؟ لا ؟..لستُ متأكدة تماما.."
" كيف ؟ هل فعلها أم لا ؟.."
" طلب أن أواعده لثلاثة أشهر حتى يثبت لي أننا ملائمين لبعض.."
" يعني هو جاد ويريد فرصة لتمنحي علاقتكما أمدا أطول.."
" لكن آنيا ألا تفهمين ؟.."
" أنه معجب بك جدا ؟.."
" لا بل أنه إيطالي ؟.."
" ماذا ؟ هل صرتِ عنصرية فجأة ؟.."
زمت سونينا شفتيها تجيب صديقتها فورا :
" لا..ما قصدته أنه لا يعيش هنا..هو أتى للعمل فقط لعدة أشهر و سيعود لبلده في نهاية المطاف وبالتالي لما نقوم بالأمر أصلا؟.."
" أوه.."
" أوه ؟ هل هذا كل ما ستقولينه ؟.."
" ما الذي تتوقعين أن أخبرك به؟ هو لم يطلب يدك للزواج يريد منك أن تواعديه لتختبرا ما بينكما ..لو لم ينجح الأمر سيعود هو لبلده و تعودين أنتِ لحياتك و لو نجح فستقرران ذلك لاحقا..توقفي عن التفكير بالأمر كثيرا و أرخي أعصابك و ذهنك قليلا و استمتعي..لديك رجل إيطالي ثري و مثير معجب بك و وعدك بمنحك أفضل أيام حياتك لذا استمتعي فقط و اتركي الباقي .."
صمتت سوناينا لا تجد كلمات لترد على هذا وحين رأت آنيا تنظر لها بابتسامة متأملة سعيدة تثبت أنها بالفعل أكثر من مسرورة لرؤية صديقتها قد قبلت المواعدة و أخيرا ..حينها وجدت سوني نفسها تتنهد تومأ برأسها ترى كيف اتسعت ابتسامة الأخرى وهي تضمها بحماس..
بعدها أمسكت سوني يد آنيا و سارت معها للأعلى أين ستلتقي بديموس..
أخبرها أنه سيأخذها لموعد و تأخذه لموعد ثم يأخذها لموعد و تأخذه لموعد و يستمر الأمر على هذه الحال بالتناوب بينهما كي تشعر بالراحة في حال أرادت أخذه لأماكن مألوفة لها ..
أنت تقرأ
سقوط قلب فولك
Romanceحين كان ديموس مراهقا أخبرته قارئة الفنجان أن إمرأة إفريقية ستكسر قلبه .. اليوم و بعد عشر سنوات ذهب لجنوب إفريقيا ينسى تماما تحذير قارئة الفنجان و التقى بإمرأة هناك .. إمرأة كان يريد أن يُغرقها حبا وهي تريد أن تُغرقه حرفيا.. قصة قصيرة صيفية مكتملة..