سقوط قلب فولك

الخاتمة

أنتظركِ بفارغ الحظن..

......................................................................................................................................................

نزلت سوناينا من السيارة ترفع رأسها تحدق بالمنزل الإيطالي أمامها ...

الجو وكل شيء هنا كان مختلفا كليا عن بلدها..

هذه أول مرة تأتي فيها لإيطاليا وهي متأكدة أنها ستكون ذكرى مميزة ليس فقط لأن المكان جميل بل لأن ديموس معها وهو سيحرص على ذلك..

التفتت لديموس تراه ينزل حقائبهم يضعهم قرب السيارة كأنه يتركهم لشخص ما ليحضرهم لاحقا قبل أن يقترب منها بابتسامة واسعة ولمعة في ملامحه لا تعلم هل بسبب عودته لموطنه أو سعادته لأنه سيرى عائلته بعد غياب ثمانية أشهر أم لشيء آخر..

منزل عائلة فولك لا تعرف كيف تصفه بالضبط لكنه كان إيطاليا بحت و كبيرا محاطا بالكثير من الأشجار ..هندسته تدل أنه متوارث جيلا بعد جيل ..الكثير من السيارات مركونة خارجا و الحي هنا يبد أنه خاص لأن هناك مسافة معتبرة بين كل منزل و آخر ..هناك حديقة جانبية بها بعض أشجار الكروم ومن مكانها هذا تستطيع رؤية بعض الأطفال يلعبون هناك سويا..

أحد الأطفال رآهم عند البوابة و اتسعت أعينه قبل أن يصرخ بشيء بالإيطالية دفع ديموس ليضحك قبل أن ترى سوناينا كل الاطفال يصرخون و ينادون بشيء فيه إسم ديموس و يركضون للداخل..

جعلها الأمر متوترة لأنها فهمت دون شك أنهم ذهبوا لمناداة العائلة كلها..

شعرت بيد ديموس داخل خاصتها يمسك كفها و يضغط عليه بخفة كما لو يخبرها أنا هنا معك..

رفعت سوناينا أعينها الفاتحة نحوه و لملامحه الجميلة ثم منحته إبتسامة..إبتسامة باتت تظهر تلقائيا في وجهها عند وجوده حولها..

كان يرتدي قبعة بيسبول بالمقلوب كما يفعل عادة ..قميص أبيض يظهر سمرة بشرته التي اكتسبها من البحر و الشاطئ طوال الصيف ..ويمسك يدها بقوة كأنه يمسك أثمن ما عنده..

هي كانت ترتدي فستانا أبيض و أزرق قطني و شعرها على شكل ضفائر بوهيمية كما كانت حين التقت بديموس لأول مرة ..صندلها أبيض و بشرتها تلمع تحت الشمس..

الشخص الوحيد الذي تعرفت عليه من عائلته هو زوجة أخيه فيتوريا ريشي..

تخيلوا صدمة سوناينا و آنيا حين استيقظت قبل أشهر و وجدت رسالة في حسابها على الإنستغرام من مؤثرة تملك حوالي ثمانية مليون متابع تخبرها أنها جميلة و أن ديموس حدثها عنها و تريد التعرف عليها..

آنيا صرخت لدقيقتين كاملتين عقب رؤية ذلك ..سوناينا ظلت متجمدة من الصدمة..

بعدها تحدثت معها..في البداية بالرسائل ثم مكالمة فيديو عدة مرات ..