نَحْنُ نَحِنُّ....
................................................................................................................................................
دخل ديموس لمركز آبا وهو على كامل الإستعداد ليغادر مع سوناينا ..كان يمر بين الأقسام و الزوايا في المكان ينوي التوجه للداخل ..
يرتدي قبعة بيسبول بيضاء تغطي خصلاته لكنها لم تغطي مستوى نظره ولم تمنعه من رؤية ما هو أمامه..
سونينا لم تكن في الداخل ولم تكن جاهزة وفي انتظاره بل كانت في المسبح الجانبي للمركز و الذي يستخدمونه للتعليم وما جعله يتوقف مكانه و يراقب هو أنها ليست لوحدها بل معها أربعة أطفال أعمارهم تتراوح بين السادسة و الثامنة..أحدهم فقط ابيض البشرة الباقي من السود..
سونينا كانت داخل المسبح المياه تغطيها حتى صدرها بينما الاطفال يجلسون على حافة المسبح و أقدامهم في المياه يسمعون لها تتحدث معهم و تعلمهم حركات بأيديها..و الأطفال يقلدونها وتلك كانت الإشارات التي يستخدمونها للتعبير اسفل الماء..
ما جعل ديموس يبتسم لم يكن حقيقة أنها وسط جلسة تدريب أطفال بل حقيقة أنها كانت تبتسم و تتحدث معهم بروية..لم تكن سوناينا الباردة الجادة مع الكبار ..مع الأطفال كانت هادئة و مبتسمة و تبدو لطيفة حتى أنها قالت شيئا ربما جعلهم يبتسمون و يومئون برأسهم فورا..
رآها تشير لهم للأنف و الأذن تعلمهم كيف يعادلون الضغط في أذنيهم باستخدام أنفهم حتى لا تنفجر طبلة الأذن بالضغط أسفل المياه..
ديموس ظل هناك يحدق بها دون حراك من مكانه و الأشخاص يمرون عبره ينظرون له واقف هناك فقط شارد بها بابتسامة كالأحمق..
لعلها تحدثت مع الأطفال بشيء لأنهم وقفوا مكانهم يصفون مقابلها هم خارج المسبح وهي داخله و باشروا القيام بالتنفس العميق عدة مرات قبل أن يرتدوا قناع الأعين ..
وقتها عاد ثلاثة للخلف استجابة لطلبها و تقدم واحد فقط و كان الأكبر سنا على الأغلب..أجنبي..
ثوان حتى قفز في المسبح و ثانية حتى دخلت سوانينا خلفه لكن على عكس الصغير الذي قفز للأسفل هي دخلت بهدوء كأنها حورية أو سمكة..بسلاسة غاصت أسفل المسبح تختفي من أنظاره كليا ..
وقتها رأى كيف أن الأطفال الثلاثة كانوا من موضعهم ذاك يرون ما يحدث أسفل المسبح على عكسه هو..
لهذا تحرك و أخيرا يقترب من المكان ..لم يذهب مكان الأطفال حتى لا يوترهم أو يشوشهم عن التركيز لكنه كان قريبا من زاوية المسبح..
فترة أسفل الماء حتى صعدت سوناينا ببطء تطل برأسها كأنها كائن بحري و بيدها تمسك الفتى من ظهر بذلته تساعده على الصعود و فورا أطلق نفسا و ضحك الفتى بحماس يدفع البقية من الأطفال ليتحمسوا ليفعلوا أيا كان ما فعله هو أسفل الماء مع سوني..
أنت تقرأ
سقوط قلب فولك
Romanceحين كان ديموس مراهقا أخبرته قارئة الفنجان أن إمرأة إفريقية ستكسر قلبه .. اليوم و بعد عشر سنوات ذهب لجنوب إفريقيا ينسى تماما تحذير قارئة الفنجان و التقى بإمرأة هناك .. إمرأة كان يريد أن يُغرقها حبا وهي تريد أن تُغرقه حرفيا.. قصة قصيرة صيفية مكتملة..