Part 10 : يعود مراهقا

34.5K 4.3K 1.1K
                                    


و تُغرقين كالبحر.. يا إمرأة شعرها الموجُ...

.................................................................................................................................................

" أنا جد متحمسة.."

صرحت آنيا بهذا وهي تبتسم بسعادة تكاد تقفز مكانها وتواصل صنع ضفائر في شعر سوني التي تجلس أمام المرآة في غرفة نومها تضم يديها لصدرها وتجيبها :

" لا أعلم لما أنتِ متحمسة لتلك الدرجة ..هذا ليس أول موعد لنا.."

" لكنه يبدو كأول موعد لأنكِ اتصلت بي لأساعدك و هذا لايحدث دوما مما يعني أنك بالفعل واقعة في غرامه كما توقعت.."

مرت ثانية ثم ثانيتين وحين لم تعترض سونينا كما تعودت شهقت آنيا تتوقف عن صنع الضفائر و أدارت كرسي سونينا لها حتى تنظر لها وجها لوجه ..

" أنتِ لم تنكري..أنتِ حقا لم تنكري ..."

زمت سونينا شفتيها وهي لا تزال تضم يديها لصدرها بطريقة دفاعية تحاول التفكير بحجة للرد بها حيال أنها ليست واقعة في حبه و إنما هي فقط تشعر بالملل و تريد أن تتزين في هذه الليلة..

لكن صوت ضحكة آنيا خربت عليها مخططها..صديقتها ضحكت بقوة و بسعادة تصفق بيديها كأنها طفلة قبل أن تدير كرسيها مجددا تدفعها لتقابل المرآة و تقول :

" لا أصدق أنني أشهد هذا..أنا سعيدة جدا و حقا سأكرهك لو لم تلتقطي صورا لموعدكما الليلة..هل علي أن أنام هنا و أنتظرك لأرى كيف ستعودين ؟ لا ربما يجدر بي الذهاب معك و التصرف كأنني جارستك الشخصية و ألتقط الصور لكما ..لا لا..سآتي غدا صباحا و أسمع كل التفاصيل.."

ظلت آنيا تتحدث بسعادة و أيديها تعمل سريعا كأنها الآن وجدت سببا لتنهي تجهيزها أسرع حتى تذهب لموعدها..

راقبت سونينا صديقتها في المرآة بشبح ابتسامة خافتة على شفاهها ولم تجد سببا داخلها يدفعها لتخريب حماسها و ذلك لأنها نفسها تشعر ببعض الحماس يصل لأطرافها حتى..

مر حوالي عشرون يوما على آخر مرة أخذت فيها ديموس للغوص في مكانها هي و أمها وعلاقتها معه من وقتها تغيرت بشكل ما..ليس دفعة واحدة لكن تدريجيا بشكل دافئ..كأن الجدار الذي كان بينهما اختفى...الآن مكانه فهم صامت و لغة غير منطوقة بينهما..تراها في طريقة نظره لها كأنه بات يراها على حقيقتها..كانت تراها في عدم رفض جسدها للمسته حين يلف ذراعه حولها كل غرفة يدخلها و تكون هي فيها ..

الصباح كان هناك إجتماع بينها و بين راين و شونغها و مع ديموس و ثلاثة اشخاص من وكالته حول بعض المخططات للسنة القادمة و لافتتاح البرنامج الجديد..كان هادئا وعمليا طوال الاجتماع و لم يتحدث سوى عن العمل لكن فور انتهاء ذلك وقف من مكانه نحوها بابتسامة ولفها بعناق قوي كأن الساعات التي قضاها بعيدا عنها و التي تقدر أقل من ثماني ساعات نصفها نوم ..كانت عذابا بالنسبة له...

سقوط قلب فولكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن