- لماذا هو ؟..
- كان البقية يتمنون لي السعادة..هو يصنعها..
..........................................................................................................................................
استيقظت سوناينا في الصباح بصداع جعلها تمسك رأسها بين يديها ..
استغرقها الأمر ثوان حتى تستوعب مكانها وما حولها و أنها في غرفتها..لعل آنيا هي من تركت الستائر مفتوحة حتى يوقظها ضوء الشمس ولا تطيل النوم..
عادة هي ليست من النوع الذي ينام لوقت متأخر بل هي شخص يحب الصباح الباكر أين لا يزال معظم الناس نيام حتى تفعل ما تشاء براحة و تتسوق من السوق المحلي دون حشد و تمارس الرياضة في الشاطئ دون أعين عليها..
لكن ليس اليوم و ليس بعد الليلة السابقة..
الليلة السابقة..تبا..
تذكرها ما حدث ليلة أمس جعل ملامحها تشحب وهي تقف من سريرها تمسح على شعرها تجر أقدامها بصعوبة ناحية الحمام تتجنب النظر لنفسها في المرآة ..
بجانب رأسها الذي كان سينفجر و جسدها الذي تشعر به محطم كانت تشعر بألم وثقل في قلبها جعلها تواجه صعوبة حتى في فتح فمها و التحدث أو مناداة صديقتها التي دون شك مستلقية على الأريكة في الأسفل تفعل ما تفعله بهاتفها و تتحدث مع مئة شخص..
تبا..كان يجدر بها الإلتزام بعادتها ولا تشرب الكحول..
كان يجدر بها صفع ميسولو أقوى..
كان يجدر بها في اللحظة التي رأته فيها أن تقف و تغادر..
تبا..
لم يجدر بها قول ما قالته لديموس..كان يجب أن تحمل نفسها و تغادر و تتحدث معه حين تكون جاهزة..
تذمرت سوني وهي تنحني على حوض الحمام تمسك رأسها بين يديها بقوة..
هل تذهب و تقابله اليوم ؟ أم تترك اليوم كمساحة ليهدأ الإثنان ؟..
هي لا تريد مساحة و لا مسافة بينهما ..تريد ضرب رأسها في الجدار هذا كل ما تريده..
كل سنوات العلاج و محاولة تخطي ما حدث معها و أتى ميسولو يخرب ذلك ..هذا كان تحذيرا لها لتعود و تتواصل مع الطبيب كوشال..لأنه من الواضح أن هناك بعض الأمور العالقة ..
كل ما في الأمر أن كل علاج ممكن لن يستطيع تعليمها كيف تتخطى أمها أو رؤية الناس لأمها و مناداتهم لها بأشياء سيئة..ومن السيء كيف أنه و بعد كل ما فعله والدها بأمها هو الآن في السجن و لا أحد يتحدث عنه يحصل على سلامه بينما أمها هي المظلومة في القصة و يتحدثون عنها بالسوء..أنها ظلت مع رجل يعنفها ..أنها ماتت بسبب حبها و غبائها..أنها ماتت بطريقة سيئة..أنها لعنة الجميلات..
أنت تقرأ
سقوط قلب فولك
Romanceحين كان ديموس مراهقا أخبرته قارئة الفنجان أن إمرأة إفريقية ستكسر قلبه .. اليوم و بعد عشر سنوات ذهب لجنوب إفريقيا ينسى تماما تحذير قارئة الفنجان و التقى بإمرأة هناك .. إمرأة كان يريد أن يُغرقها حبا وهي تريد أن تُغرقه حرفيا.. قصة قصيرة صيفية مكتملة..