THE GOVERNOR

THE GOVERNOR 04

الحاكم

لا إله الا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله

تجاهلوا الأخطاء الإملائية ❤️

______

انهمرت دموع عيناي كالسيل تزامناً مع تناثر دماء الرجل ووقوعه جثة هامدة..

لا أذكر كم من الوقت بقيتُ على نفس حالي انتفض بشدة من هول ما رأيتُ ، بحق الرب إنها المرة الأولى التي أرى بها جريمة قتل.. وهي حتماً لن تكون المرة الأخيرة!

حدّق بي السيد جيون طويلاً وقد اهتزّ قلبي بعنف لحظة تلاقي أعيننا ، رغم أنني كنتُ أخافه من قبل لكن هذه المرة نظرتي له كانت مختلفة، فقد كان بنظري.. قاتلاً

أعتقد أن عيناي ترجمَت له ما أشعر به ناحيته من خوف وفزع و.. اشمئزاز

لفّ عنقه نحو ميرال ببرود وكأنه يخبرني أنه لا يهتم برأيي عنه ، أومأ لها كإشارة منه لتضع عيناها عليّ أو بالأحرى لحمايتي

لم أعي عندما أمسكت هي ذراعي بنوع من القوة لتدفعني نحو داخل المبنى ، وقد ازداد عدد الحراس بصورة ملحوظة حول أسواره..

بقيتُ داخل إحدى غرف المبنى لفترة تزيد عن الساعة مع ميرال وعدد من ذوي الملابس السوداء.. كنوع من الحماية لي

طوال الوقت لم أتفوه بحرف ولم أهتم لهم حتى.. أعتقد أنه من آثار الصدمة ، كان ذهني مشغول بمحاولة تفسير ما رأيته

أكثر ما أثار إستغرابي هو ردة فعل الحاضرين ، لم يتكلم أحد حتى أو يستنكر لبشاعة ما حدث أمامنا!

فُتِح الباب أخيراً ليدلف السيد جيون بهالته السوداء المهيبة كملابسه..

" آنسة جونغ.. "

نطق دون أن ينظر لي ثم استدار مغادراً لألحق به بسرعة أحاول مجاراة خطواته السريعة ،
مررنا على طول الساحة وبين الكثير من الحرّاس حتى وصلنا أخيراً سيارته

صعد كلانا ليتحرك هو تحت صمت مريب.. لكنه لم يكن ليدوم طويلاً

" أريد تفسيراً لما حدث ، هل.. حقاً قمتَ بقتله؟! "

قلتُ بهدوء وبصوتٍ مهتز التفتُ له بخفة ، أعتقد أنه الهدوء الذي يسبق العاصفة..

" لم ولن أفسّر أفعالي لأي أحدٍ كان يا صغيرة "

وكانت تلك النقطة التي أفاضت الكأس ، بروده جعلني أشتعل غضباً أكثر مما أنا عليه بالفعل