THE GOVERNOR 05

179 18 2
                                    


الحاكم

لا إله الا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله

تجاهلوا الأخطاء الإملائية ❤️

_____

فتح ثغره ليتكلم ثم أغلقه مجدداً وما تزال آثار الدهشة بادية على ملامحه ، لم أرى هذه التعابير على وجهه من قبل.. ولقد علمتُ وقتها أنني كالعادة تفوهتُ بالغباء

" ألا تعلمين من هو الحاكم! "

ارتبكتُ قليلاً بسبب رد فعله الغريب ، متأكدة أنني أخطأتُ فيما قلتُ رغم أنني لا أعرف ما هو الشيء الخطأ تحديداً.. فدهشته كانت مبالغٌ بها وغير طبيعية

" حسناً ، في الحقيقة لا لم أرى وجهه من قبل ، أنتَ تعلم أننا لم.. نختلط بالناس كثيراً "

قلتُ بتردد خوفاً من أن يكتشِف كذبتي ، فأنا فاشلة في الكذب جداً ونظراته المشككة لا تساعد البتّة

تحمحمتُ التفتُ يميناً ويساراً بحذر ، أتأكد أنه لا يوجد من يستمع لمحادثتنا.. ولم أعلم أنه كان يجدُر بي الحذر منه هو بالمقام الأول

ثم اقتربتُ منه أهمس له بصوتٍ لا يكاد يُسمع..

" سمعتُ عنه فقط.. يبدو لي رجلاً بغيضاً ، لديه الكثير من القوانين التي لا فائدة منها..
أراهن أنّ هذا العجوز ليس لديه ما يشغله سوى وضع قوانينه للتحكم في حياة الآخرين "

قلتُ بضيقٍ بملامح وجه متعكّرة فأنا بالفعل لدي ضغينة تجاه ذلك الحاكم الأخرق..

ابتعد ينظر لي لبرهة بطريقة لا تفسّر ثم انفجر ضاحكاً فجأة ،
توسعت حدقتاي بصدمة وإعجاب للمنظر الذي أراه لأول مرة.. لديه ضحكة خلّابة!

" حقاً إيفا.. لقد عجزتُ عن التعامل معكِ ، ماذا أفعل بكِ! "

نظر لي بسوداويتيه اللامعتين بسبب الدموع ، دموع الضحك!..

" ماذا؟!.. هل قلتُ شيئاً خاطئاً ، لقد كرهتُ ذلك العجوز الأصلع حتى قبل أن أراه "

رفعتُ طرف شفتي العليا بإمتعاض مشيرة لذاك الحاكم بالعجوز الأصلع!

زادت وتيرة ضحكه بشدة حتى اهتزّ منكباه لشدة الضحك وعمّ صوته جميع أرجاء الطابق العلوي للمطعم ،
ابتسمتُ لرؤية هذا الجانب الغريب منه عليّ..

" هل تكرهين القوانين التي وضعها لتلك الدرجة؟"

أردف بعد أن توقف عن نوبة الضحك التي لازمته، فأومأتُ له بسرعة حتى كاد عنقي أن ينكسر..

THE GOVERNORWhere stories live. Discover now