THE GOVERNOR 08

206 19 26
                                    


الحاكم

لا إله إلا الله والله اكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله

تجاهلوا الأخطاء الإملائية ❤️

____

دلفتُ لغرفتي بجسدٍ خالي من الروح أرغب بالنوم فقط علّني أستيقظ لأجد نفسي في منزلي وسط سريري بالمدينة وكل ما حدث هو مجرد كابوس..

توجهتُ نحو السرير وقبل أن استلقي عليه اقتحم أحدهم غرفتي بهمجية..

التفتُ فزعة نحو الباب الذي ارتطم بالحائط.. لأجده يقف بوقفته المهيبة ، قدماه مفرّقتان ويداه معقودتان على شكل قبضة وعروق ذراعيه المنتفضة البارزة أكبر دليل على غضبه الشديد

كان صدره يرتفع وينخفض بوتيرة سريعة و لولا أنه يسد الباب بجسده الضخم لهربتُ راكضة خارج الغرفة بالفعل

اقترب مني بسرعة فتراجعتُ للخلف بدوري رغم إنني لا أعلم بالضبط ما هو الخطأ الذي فعلتُ ، أمسكني من ذراعي بقسوة يقربني منه..

" أين كنتِ؟ "

هسهس أمام وجهي حتى لفحتني أنفاسه الحارة بينما يشد على ذراعي بقوة آلمتني

" لا دخل لكَ.. "

قلتُ بنبرة ثابتة عكس بؤرتاي التي ترتعشان بشدة..

دفعني بقوة ليلصقني بالحائط مما جعل الدموع تترقرق في عيناي ، والخوف وجد طريقه إلى قلبي

" هل يمكنني أن أعلم ما الذي يجعل زوجتي تقابل رئيس الحرس شخصياً؟..
ما الذي كنتِ تفعلينه هناك بالضبط ، لمَ قابلتِه؟ "

سأل بهدوءٍ خادع مخيف وصوته الثخين ازداد خشونة عن ذي قبل.. لكن أكثر ما أخافني هو أعينه ، كانتا كاللهب حمرةً

أردتُ أن أفلت يديه ، أن أهرب أو ربما أقوم بصفعه لكنني لم أفعل شيئاً غير الإرتجاف.. لم أعُد أقوى على شيء

كيف علِم؟ هل يُعقل أن ذلك الرجل وشى بي بالفعل؟ ، لقد أخبرني أنه لن يفعل

" أجيبيني إيفا.. ماذا. كنتِ. تفعلين. هناك؟ "

صرخ صاراً على أسنانه مردفاً كل كلمة على حدًى فانتفضتُ بفزع بين يديه والإرتجاف بدأ يسري على سائر جسدي وانكمشت ملامحي للألم الذي أشعر به

تنفسي ضاق بقيتُ أستنشق الهواء بصعوبة بينما أضع يداي على رقبتي بإختناق حتى شعرتُ بذراعيه ترتخيان حولي وعيناه تتوسعان بقلق عندما لاحظ حالتي

THE GOVERNORWhere stories live. Discover now