THE GOVERNOR

THE GOVERNOR 18

الحاكم

لا إله إلا الله والله اكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله

تجاهلوا الأخطاء الإملائية🩷

____

فرقتُ شفتاي بصدمة أكبر عندما التفتَ إليّ بإبتسامة غريبة قبل أن يفجّر قنبلة مفاجأته في النهاية..

" سنقيم حفل زفافنا قريباً أيضاً "

تعالى صوت الجماهير من حولنا من تصفيق وهتاف.. لكن كل ذلك لم يهمني ،
ظللتُ أحدق بجانب وجهه كالبلهاء ولم يكترث هو لي

نزل كلانا من ساحة الرقص بعد أن تلقينا العديد من التهاني والمباركات لكن شفتاي كانت يابسة بجمود ، لم أستطيع تصنع إبتسامة ولو حتى من باب المجاملة!

نزعتُ رسغي من بين يديه بقسوة عندما ابتعدنا قليلاً عن الناس..

" دعني.. "

لفظتُها من بين أسناني بغضب ، فقد كان يتشبث بيدي يكبلها بقوةٍ وتملكٍ.. ولأول مرة أكره تملكه لهذه الدرجة

" هل جُننتَ ؟! لأنني أظن أنكَ كذلك..
أنتَ تعلم أن عقد زواجنا مزوّر وأنني لستُ زوجتكَ وأبداً لن أكون ،
لذا أخبرني ما الفائدة من الكذب وقَول أن حفل زفافنا قريب.. "

" ومن قال أنني أكذب.. "

نظر لي من تحت جفنيه ببرود وكأنني لا أغلي غضباً أمامه

رفع إحدى حاجبيه مسترسلاً في كلامه ونظرة خطرة اعتلت سوداويتاه ، لا أعلم إن كانت نظرة هوس أو جنون.. لكنها قط لم تعجبني

" سيكون زفافنا بعد شهر.. وبعدها ستكونين لي.. ملكي أنا فقط ،
روحاً وقلباً و.. جسداً !"

ضحكتُ بصخب بطريقة لا تمت للمرح بصلة مما دفعه للإبتسام بثقة أربكتني.. وكأنه يتحداني بأنه سيفعل ما يريد حقاً

توقفتُ تدريجياً عن الضحك الذي لم يكن من أعماقي حتى.. ثقته بنفسه أخافتني للغاية ، هل يا ترى سيجبرني عليه إن رفضته؟.. وما الجديد ، لقد أجبرني من قبل على ذلك!!

إنه لا يفهمني.. كل ما يريده هو أن يتملكني فقط ، لا يفهم خوفي الشديد من معرفته بالحقيقة أو حتى خوفي الجديد على مشاعره ، هو لا يفهم حجم الكذبة التي كذبتها عليه.. الأمر أكبر مما يعتقد!

مسدتُ جبيني بإصبعيّ قائلة بنبرة مهتزة متعبة بينما أحدق بعيناه التي تنفذ لأبعد نقطة في خاصتي..

" عن أي زفاف تتحدث جونغكوك..
كيف سيحدث هذا ، هل نسيتَ أنكَ لا تعرف ما هو اسمي الحقيقي ولا تعرف عائلتي ، بل أنتَ لا تعلم من أنا حتى !
أي اسم ستكتبه على وثيقة الزواج هذه المرة ؟!..
بل هل أنتَ مستعد أن تعطي اسمكَ لزوجة مثلي لا تثق بها !"