part 4:عيون خلف الظلام

14 2 0
                                    


يقال أن الناس يؤدون بعضهم البعض بقدر النقص الموجود لديهم...
والنقص الموجود لدي هو حبك لي....

_______________________________


ما فائدة الحب وجماله مادام محصوراً على شخص واحد
ألا يجب أن يكون في الحب تبادل المشاعر بين الطرفين
أليس من غير العدل أن يبقى طرف وحيد معلق بين تقلبات مشاعر الحب لوحده
أليس من المفترض أن يعانوا سوياً من هاته التقلبات بدل أن يعاني طرف واحد بينما الآخر لا يعلم بمشاعره من الأساس
هدا أكثر الأشياء إيلاماً في الحب أن يبدأ من طرف شخص واحد ويستمر لوقت طويل.....
طويل كفاية ليصير المرء يعاني من الأرق و التعب و الألم النفسي من فرط التفكير
وهدا كله لم يكفي بل هناك إحتمال ضئيل جداً أن يبادلك داك الشخص مشاعرك تجاهه في الأخير رغم كل الألم الدي مررت به
لدا ومن الأخير سأقولها....تباً.....
تباً للحب والمشاعر
تباً لكل شخص ترك الآخر يتعدب وحده
لدا.....
تباً لك ماتيوس.....

فكرت إلاندرا بهدا وهي تعيد محاولة إرتداء عدسات الأعين للمرة الرابعة
اليوم هي ترى الدنيا بالون الوردي لأنها وأخيراً خطت خطوة نحو ماتيوس
رغم صغر تلك الخطوة إلا أنه تقدم ملحوظ بالنسبة لشخص إنتظر لسنوات بدون تقدم وهي سعيدة بهدا
بعد تحديها لماتيوس رجعت للمنزل فوراً وبقيت تنتظر الوقت المناسب لترتدي ملابسها وتدهب للحفلة الساعة التاسعة ليلاً
وهاهي الآن إستحمت وإرتدت ملابسها وتحاول بائسة إرتداء عدساتها الملونة و تحمل في وجهها ملامح غضب لطيف بسبب تفكيرها بماتيوس وحبها له الدي بدأ يزعجها وتفكر بإنهاء تعبها ومصارحته
لكنها وللأسف لن تفعل ستدع كل شيء يمشي بسلاسة و لن تتسرع ب....
توقفت إلاندرا لثانية بسبب فتح أحد باب غرفتها وبقيت متجمدة مكانها تنتظر رؤية الدي دخل
وعندما سمعت صوت أمها سرت رعشة في جسدها وبيديها التي ترتجف حاولت بائسة إرتداء عدساتها الملونة قبل أن تراها أمها
لكن للأسف تقدمت أمها أكثر ووجدتها أمام مِرْآتِها
وقالت بصوت حنون:

" أستخرجين ؟؟"

إبتلعت إلاندرا ريقها وأجابتها بصوت متوتر
"ن..نعم"
إقتربت آنّا أم إلاندرا أكثر لكي تتحدث معها وجهاً لوجه لكن عندما حطت أعينها على أعين إلاندرا في المرآة سقطت ملامحها الحنونة و إستبدلتها بأخرى قاسية وعلى هدا إبتلعت إلاندرا ريقها وكانت ستستدير لها لكن آنّا أسرعت إليها بكعبها الدي يطرق الأرضية بقوة وأمسكتها من شعرها الدي يصل إلى أكتافها وقالت بنبرة قاسية جداً
" إلاندرا حبيبتي ظننتي كنت واضحة من أول يوم معكي أني لا أريد رؤية لون أعينكي المقزز "
كانت إلاندرا ستستدير لها لكن أمها قامت بشد قبضتها على خصلات شعرها تجبرها النظر لوجهها في المرآة و أعينها خاصةً فأجابتها بعدما أغلقت عينيها بقوة وبنبرة مرتعبة قالت:

It's MeWhere stories live. Discover now