" فى بيت سليمان "
نصير : إذن تقول إن الحرب قائمه لا محال
الراوى : لن تتحقق النبؤة حتى تخرج البكاري من " سجن جيرين " وينهزم " اسودون " وتعود للقرية امجادها
" دق الباب ودقت معه انفاسهم حتى خرج سليمان ليعود ومعه أيهم وحدثت المفجأه حينما وضع الراوى عينيه بعينى أيهم.."
الراوى : زعما زعما أنه المنشود !.
سليمان : هل تعرف أيهم ؟!
الراوى : اخبرتك ان ما اعلمه معلوم وما عند الله أعظم اجلس يابنى أمام ناظري!!..
ايهم : لا تقل شيئا فأنا أتيت لاخبركم بنفسى فلو كان لي ثقة لسوف أضعها ببيت النصير وأنا مطمئن
نصير : أى ثقة وأى شئ ستحكى عنه يا أيهم اننى لا افهم شيئا
أيهم : اننى من ولد خارج هذه القرية
نصير : ماذا اانت ايضا من تحدثت عنه النبؤة ؟!
سليمان : اى نبؤة فليشرح لى احدا شيئا !
الراوى : ذات يوم خرجت فتاة من القرية بعد حرق عائلة القاضى أرادت أن تخرج من أحداث الذل التى شهدتها القرية وعلى حدود " بحر حوريس " رأت مركبا تعلوه شبكة صيد فاختبئت بداخلها وأخذها المركب الي " ميادين شيكل " وقد كانت تلك البلدة أهلها شديدى الطباع لا يهمهم شئ وهناك التقت تلك الفتاة ببائع متجول تزوج بها وما إن علمت البلدة أنها ابنة " قرية المعدومين " أرادوا أن يعيدوها لأهلها واشتد بينهم الأمر فأقاموا الحد اما أن تعود وإما أن يقتلو البائع وقد كانت على وشك ولادة فاشفقت عليها عجوزا فهربتها ووضعتها فى مركب ليأخذها الموج الى " نهر سلومون " وهناك اشتد الالم وكانت وحيدة فجلست تحت شجرة ووضعت الطفل وجلست تبكى حالها ومالها.. وكان هناك صياد يركن اليه مركبه رأي حال الفتاة وطفلها فاعطف عليها واخذها لمنزله واخبر القرية انه تزوجها وأن الطفل إبنه فعادت الى القرية ولم يعلم أحدا أن ابنها هو ابن بلدة " ميادين شيكل "
سليمان : وما اختلافك عنا اليست ملامحك تشبهنا ؟!!
ايهم : بل انها خدوش احدثتها لى امى وانا صغير حتي اتخفي بين اهل القرية ولا يشعرن بى احدا
نصير : وهل والدتك هى قمر الزمان ؟
ايهم : نعم وهى تعيش مع الصياد وتصبر عليه لاجلى حتى لا يعلم أحد بأمري
سليمان : نعم لقد عذبك كثيرا ياأيهم ولم يكن رحيما مع والدتك فلماذا اواكم فى بيته وستر عليكم
ايهم : كانت امى تملك ارضا اغتصبها الصياد حينما هربت وعند عودتها خشى أن تطالب بها فساومها على ذلك بأن يتستر علينا ولا تطالبه بارضها!..
" سجن جيرين "
" دياجير وظلمات واصوات فحيح!.. لم تستطع التحمل فقبضت علي قلبها وتقوقعت فى موضعها، لازمها الخوف فلم تدرى اين المفر.. "
البيضاء : حسرة عليكى يابيضاء كيف العمل الان وانتى فى تلك الظلمه !!
خويلد : من هنا ؟!
البيضاء : من؟!.. من انت؟
خلدون : انا خلدون
البيضاء : وانا البيضاء ابنت فج النور
خلدون : من البيضاء ومن فج النور وما الذى اتي بصغيرة مثلك هنا
البيضاء : انه حظى اللئيم
خلدون : ماذا تقصدين
البيضاء : انه اسودون لقد سمعنى اغنى شعرا عن الجمال فامر ان يزجو بى هنا ولكنى لا افهم لماذا لا يوجد هنا اضواء او احد ومن انت وما الذى تفعله هنا
خلدون : اسودون ؟! إذن انتى من قرية المعدومين ؟؟
البيضاء : نعم اتعرفها ؟
خلدون : نعم اعرفها انها تلك القرية العقيمة !
البيضاء : ليت صديقتى هنا لتسمعك فهذه كلمتها الدائمه
خلدون : تبدو صديقتك فصيحة عنك
البيضاء : لماذا تقول ذلك اتعرفنى؟!
خلدون : حينما تكلمتى اول مرة قولتى حسرة عليكى وهل بيدك شئ لتحزنى عليه يابنيتى انه حال قريتكم العقيمه ليس بيدك شئ..
" سهول طارق "
" اشرقت شمس السماء فماج الشعاع علي السقيفات فدخلت خيوط منه بداخل الاسطبل لتعلن صباحا جميلا ومشرقا كجمال " سهول طارق " المتمرده.."
صفوان : هيا استيقظو ايها الكسالى
مناره : اترك عنك الخيل دعهم يرتاحون قليلا ايها الشقي
صفوان : كيف افعل يامناره تلك الخيول تعطنى بهجة وسعادة لا استطيع ابعاد عينى عنها
منارة : هل سمعت عما حدث فى قرية المعدومين ؟
صفوان : لا ما الذى حدث ؟!
منارة : لقد تحققت النبؤة سجنت البيضاء ابنت فج النور
صفوان : أحقا, اذن يجب ان اذهب
منارة : الى اين ايها الغبى اترك عنك خيالاتك فليس لك من الأمر شيء
صفوان : كيف يامناره وانا استعد طوال حياتى لهذا اليوم توقفى عن الهزيان واعدى لى الرحال ولسوف اعد عربة الخيل هيا ليس لدي وقت
" بيت سليمان "
نصير : لا يجب ان يعلم احد ان ايهم ابن " ميادين شيكل "
الراوى : يجب ان تذهب الى هناك يا ايهم
ايهم : لماذا
الراوى : من عتبة الظلام يصنع النور هناك سوف يحتضنك والدك ونطالب حكومتهم ان يرسلو معنا جيشا لمحاربة اسودون
سليمان : اذن ساذهب معك
" تجهزو برحالهم ولم يكادو يخرجون حتى سمعوا اصوات خيول بالخارج واذا به صفوان يسال عن بيت النصير "
صفوان : اهذا بيت النصير ؟
سليمان : نعم انه منزل أبى من أنت وما قصة هذه الخيول
ايهم : فلتدعه يدخل أولا يبدو مجهدا كما لو كان على سفر
صفوان : نعم لقد اتيت من " سهول طارق " حتى التقي بالنصير
نصير : تفضل يابنى كيف أفيدك ؟
صفوان : لقد سمعت بالنبؤة فاتيت ومعى خيول وسيوف وعربات خيل وباقى المؤنة مخبئة على حدود بحر حوريس
الراوى : فخرا فخرا ياسهول طارق حتما ينبع منك الرجال !
صفوان : أنا ابن ملك " سهول طارق " المحتجز وقد أتيت لاخلص أسر أبى من سجون " ميادين شيكل " ولن يحدث هذا حتي تتحقق نبؤة العذاري
أيهم : وهل يفعل حاكم " ميادين شيكل " هذا ؟! أننى اعلم أنه حاكم عدل ولا يظلم احدا..
صفوان ليس هذا بل من أتى قبله ولكم أن تسألو من تشاؤون..
الراوي : بل انا على ثقة أن ماتقوله حق، ان والدك كان مناصرا وواليا عادلا لم يستحق ما حدث له ابدا !!..
نصير : حسنا يابنى يوجد لدى ساحة خلف منزلى لتضع خيولك هناك حتى تصنع لهم اسطبل
الراوى : وانت ياايهم يجب ان تذهب الى حيث سبيلك..
" قصر اسودون "" اجتمع اسودون بحاشيته يامرهم بنشر الفساد وترعيب اهالى القرية وكان الجميع مطيعين مامورين لا طائل لهم بعد اسودون وكلمته.. "
اسودون : اين رهفان العجوز ذاك !..
عصافر : انه لم ينهي عمله بعد لسوف اذهب واستدعيه لك ياسيدى..
رهفان : تحركن ايتها الحمقاوات
زمزم : ان هذا الرجل موتته على يدى
ريحانه : اصمتى لايسمعك وتصبحين من النادمين
زمزم : لا يعنينى بشئ اننى اكره هذا المكان اللئيم
ريحانه : انك تتمردين فى المكان الخطأ ايتها الحمقاء
رهفان : اعملا ايتها الهزيلتان لان اتيت اليكن لن ارحمكما
ريحانه : حسنا سيدى رهفان هون عليك
عصافر : ان سيدي يطلبك يارهفان
رهفان : حسنا انا قادم
اسودون : اخبرنى يارهفان كيف العمل مع مياة النهر ؟
رهفان : يتم كل شئ كما تريد ياسيدى
اسودون : فلتتعجل اذن يجب ان ينتهى الامر سريعا
رهفان : لا تقلق ياسيدى
* ميادين شيكل *
"وصل سليمان وايهم الى بقعة الاخدود حيث يعرف سليمان كل شبر عن هذه الارض وكان يريد ان يدخلا سرا حتى اذا لم يأمنا المكان يعودان سالمين وما ان وصلا حتى وجدا * بوابة المنبت * وهى البوابه الثانية من اربع بوابات مداخل * لميادين شيكل *..
سليمان : حسنا سندخل من هنا ونجد بيت الطاقي فهو صديق ابى نبيت ليلتنا ونخرج فى الصباح لنبحث عن ابيك
ايهم : اننى اخشى ان يكون اهل هذه البلدة أشداء
سليمان : لا تخف انا اتى الى الطاقى دائما وهو يعرفنى سوف يضيفنا قدر مانشاء
* بيت الطاقى *
" تجمعت اسارير البيت وتهللت الوجوه بالمولود الجديد إن الطاقى تزوج منذ أكثر من اثنا عشر عاما ولم يرزق بمولود حتى بشرته الطبيبة ان زوجته حبلة وسوف تلد له الولد قريبا وحدث بالفعل واتى اليوم الموعود ليمتلئ البيت بهجة وسعادة.. اجتمع البيت ليختارو له اسما فتحيرو وقد كان ابيض الوجه انفه افطص يحمل شبها لابيه وما لبثو هنيهة حتى ادركو صوت دقات على الباب واذا به سليمان ومعه ايهم فتبشر الطاقى خيرا بسليمان فقال بشرى خير لقد اسميته سليمان !!.."
الطاقي : اخبرنى كيف والدك لقد اوحشنى رفيقى
سليمان : انه بخير ويرسل لك سلامه.. اسمع منى سيدي اولا نحن ناسف اذا اتينا على غير موعد
الطاقى : لا تقل ذلك ياسليمان اننى ربيتك مثل ابنى ومرحبا بك فى منزلى فى اى وقت
سليمان : دمت طيبا ومباركا بسليمان يابا سليمان
الطاقى : اخبرنى يابنى فى اى شئ اتيت ومن هذا معك
سليمان : أنه صديقى أيهم عاش فى قريتي ولكنه ابن * ميادين شيكل *
الطاقى : كيف يابنى لا يعقل اتقصد انه من ظهر فى النبؤة
سليمان : نعم لقد اخبرنى ابى انك تعرف كل شئ والان نحن اتينا لنبيت ليلتنا هنا ونذهب فى الصباح للبحث عن ابي ايهم
ايهم : عسانا لا نتطفل عليك فى يوم بهيج كهذا
الطاقى : لا تقل يابنى مرحبا وسهلا بك انت مثل سليمان
أنت تقرأ
سبيل العذاري
Fantasyغريب هو وضع العذاري يتخطين آلالام والوحدة والخوف.. نخاف أن نبقى وحيدين وان لا تترك لنا هذه الدنيا أثر.. نعيش وحدنا وسط جمع من الاهل والأصدقاء أيضاً، لا ينجح فى الهروب سوى عدد قليل منا، يمتهن المصاعب وينجحن رغم قسوة الظروف وغفلة الضعفاء تهوي بهن الى...