البارت السادس

1 0 0
                                    

* قصر اسودون *
عصافر : انه صفوان عاش في * سهول طارق * ولكنه ابن * ميادين شيكل * وهو من اخبرتك عنه ياسيدى
اسودون : من انت وماقصة خيولك هذه
صفوان : ان ابى كان يملك اصطبلا وانا ورثته عنه
عصافر : انه يهزأ بك ياسيدى فهو يملك اصطبلا عن ابيه كان الحاكم يريد الاصطبل لنفسه فهربت الاسرة وبقى الوالد واسر بامر الحاكم ولم يعلم احدا عنه شيئا ليومنا هذا
صفوان : ماذا؟!!.. اتقول ان ابي في دين الحاكم ؟!!
عصافر : انظر ياسيدى الم اقل لك
اسودون : خذه الى * سجن جيرين * حتى نعلم أمره
صفوان : ولكننى لم افعل شيئا ياسيدى..
* مداخل سجن جيرين *
" ظلمة حالكة وشوارع ضيقه واصوات الفحيح تعلو وتعلو كلما اقتربت البيضاء ليخفق قلبها!..تمنت الف مرة لو تعود ولكن لا مناص فلا مجال وصوت خلدون يترتل فى عقلها.. (عافرى.. ثابرى.. تقدمي حتي تهربى يابنيتى..) ظلت تسال حالها ممن انا اهرب ومن اى شئ.. "
البيضاء : حالكة انتى لا محالة يابيضاء فاى مصير هذا الذي وضعت به مرغمه
"علت اصوات اخرى تختلف عن الاولى فلم تملك ان كتمت صرخة لا ارادية لتصيبها سحابة سوداء فوقعت على الارض لا تدرى لاى قدر غابت!.."
* قصر اسودون *
* شجاعة المرء تأتي من مهارة العقل وقد كانت والدة صفوان تمتلك مهارة بكل شئ فكما استطاعت العيش بهم فى * سهول طارق * كانت ايضا تمتلك دهائا فقد كانت مراعية وذكية ولا يخلو جيب حزامها من السيف وقد دربت ولديها كل انواع الفنون!!..*
عصافر : لقد هرب صفوان ياسيدى
اسودون : ما قصدك انه هرب منكم اى جعافر انتم حتي ينخلع عنكم وانتم رهطا وهو رجل اعزل ايها المخنثون!.
عصافر : لقد استعان باحد ما ياسيدى لم يكن بمفرده لقد أخبرتك الا تستهين به
اسودون : اذهب عن وجهى الان ايها الاحمق ولتبحثو جيدا عنه ولتاتونى به حيا كان أم ميتا..
*وتلك زمزم تريد الثأر لنفسها وقد مكرت وكيدت المكيدات اكثر من مره بداخل القصر حتي اتى موعد * حرب الشهامه * فلم تمتلك صبرا وارادت العودة * لسجن جيرين حتى تعلم البيضاء وتشجعها على العودة للحرب معهم وقد كانت تعلم سر النبؤة.. والادهي انها كانت تعرف طريقها جيدا وكيف تشقه بوسط الجميع ولا يدرى احد عن سر تمردها اللئيم !!..*
رهفان : اصمتى ايتها المريدة اليوم سيكون موتك على يدي
زمزم : ابتعد عني ايها العجوز الشمط انا لم افعل شيئا
اسودون : ماالذى يحدث في الخارج ؟! ماتلك الفوضى؟
عصافر : انتظر لارى ياسيدى... ما هذا يارهفان ان سيدى منزعج للغايه
رهفان : تلك الفتاة لا اري بدا الا ان تسجن او تكون من الهالكين
عصافر : ما امرك ايتها القمئه
زمزم : بل انت القمئ ياكريه الرائحه
عصافر : ادخلها الى سيدى وسوف يكون اعدامها على يدى
اسودون : ماذا هناك ياعصافر
عصافر : ان تلك القمئة تريد قطع لسانها
زمزم : لا يهمنى امركم ايها المتكبرين
اسودون : ومن يهمك اذن
زمزم : يهمنى أن اراكم من الهالكين
عصافر : دع إعدامها على يدى ياسيدى
اسودون : بل دعها تتعفن * بسجن جيرين *
عصافر : هيا امامى ايتها الحمقاء..
" البيضاء "
"هناك حيث الشجاعة يوجد الامل لقد افاقت البيضاء وهى تعلم انها لا حول ولا قوة ولكن يد خلدون لا زالت تمتد إليها.. عجيب امر ذاك الرجل كيف يستطيع تغيير عقل تلك الصغيره.. ظلت تسال نفسها هل هو يتلاعب بعقلى ام هل هو هنا ويحدثنى ولا اراه من فعل الظلمات التى حولى!!.. تحركت البيضاء وتناست الاصوات من حولها وظلت تسير والخريطة بيدها تكاد تنشطر اثنتين من فرط ضغط يديها.."
البيضاء : تقدمى ايتها الكسيله لا ينهزم المرء مرتين يكفى خوفا وانهزاما
" ظلت تحدث نفسها بشجاعه وكان يحدث امرا عجيبا كلما تشجعت بقول كان يظهر لها خيوط نور من مكان بعيد لم تلحظه اولا ولكن صارت تركز عليه فتقول كلمة فيظهر اكثر فتقول اخرى فيتوضح لها نورا مضيئا!!.."
البيضاء : عجبا عجبا يابيضاء.. امن قلب النقاء يظهر النور !!.. ام من قلب العذارى تتحرر الظلمات ؟!
بدا النور يتوضح لها جيدا والطريق يظهر امامها كان يبدو كالمتاهه تراجعت لثوانى ولكن تقدمت بقوة.. تذكرت الخريطه بيدها وقد بدا كل شئ يتوضح فلغة * بلاد النقب * على ظهر الخريطه توضح كل شبر بالمتاهه!!.."
*بيت سليمان *
الحاكم : ان اسودون يحتفظ بالمؤنة ليهبها لاحد ما يحميه ويعطيه تلك القوة علينا.. فاذا نزعنا عنه مؤنته لن يبقى معه أحدا
نصير : وكيف تتوقع ان نفعل ذلك ؟!
سليمان : سنحارب حراس الصوامع ولكن لنبدا متخفيين حتى لا يعلم عنا اسودون
ايهم : ان الخيل والمعونة التي جلبها صفوان خبئها بمكان ما ولا ندرى عنها شيئا
الحاكم : قد نحتاجها ولكننى ساؤتيكم بما تريدون..
"بدات تخطيطات حرب الشهامة فلم تعد تهدأ القلوب ولا تنام العقول.. تكفلت تلك الليلة بجمع شمل الاراء على قول واحد... يجب محاربة اسودون وإعادة البلدة الي مجدها.. ان القول سديد والفعل شديد وقلب المؤمن عامرا بالفلاح ولو عاش على حد السيف!!.. تلك المذلة والاهانة لم تعد لها استجابة عند بعض اهل القرية.. فمنهم من ازال عن نفسه غشاوة العمي وابصر الضوء ليعلن للعالم انا حي واسعى للعيش حرا.. "
* مخابئ الغلال *
ايهم : فلننتظر حتى يغيب النهار ولنداهم هذه الغرفة اولا تبدو امنه ومنعزلة عن الباقين
سليمان : حسنا فلنبقى لنرى
* كانا يتشاورا بحرص شديد حتي انتفضا على صوت صفوان الخفيض لينظرا بجوارهم وإذا باثنين صفوان ومعه شخص ملثم وجهه بوشاح غجري عتيق!..*
صفوان : بل لنهجم الان
سليمان : ماذا؟!.. صفوان كيف خرجت وكيف عرفت بمخبئنا ومن هذا معك ؟!
صفوان : لنترك الشرح لوقت اخر لنهجم الان على هذه الغرفه انى يقتلنى الفضول لارى مابها
ايهم : حسنا هياا !!
" انفضو الى ثلاث مواضع فخرج سليمان بيديه خاويا ليقف امام حارس الغرفه مشمرا عن ساعديه ونادي باعلا صوت حتى لفت الانظار اليه لياتيه حارس الغرفه منبها له ان يخفض صوته فلم يابه وظل يشتته حتى اتى من خلفه صفوان فامسك به وكان رجلا غليظا ثقيلا فلم يستطع ايقاعه ولكن تمكن ساعدا ايهم من المساعده فطرحوه أرضا وفتشوه سويا حتى اخرجو مفتاح الخزينة وتركوه مكبلا ومكمما فلم يستطع التحرك قيد انمله.."
صفوان : اعطى المفتاح له وليدخل قبلنا
ايهم : ومن هو حتى اعطيه وكيف نامن الا يغدر بنا هذا
" لم يكد يكمل كلمته حتى رائى تلك التى تزيل عنها العمامة فتظهر فتاة عشرينية بيضاء لم يرى بجمالها وحسنها فلم يستطع ان ينطق حرفا!!.."
سليمان : من؟!.. من انتى ؟
منارة : اننى انا منارة وهذا اخى وانا من اخرجته من سجن اسودون والان فلتعطنى المفتاح حتى نستطع هربا
" تمكنت منارة من دخول الغرفة فوجدت بها كل ما لذ وطاب فما كانت ساعات حتى امتلئت العربات وجرتها الاحصنه وخرجو جميعا الى حيث المخبئ الذى وضع فيه صفوان باقى المعونة ليخبئوها وعادو الى بيت سليمان.."
زهرة التوليب : انظر يابا سليمان ان ايهم لم يزح طرفا عينيه عن منارة منذ دخلا معا
نصير : يبدو هائما فهو لم يرى جمالا كهذا قط
زهرة التوليب : بل هو يحبها ولسوف ترى
نصير : كيف خرجت ياصفوان من قيد اسودون ؟!
صفوان : انها منارة بلغها اننى سجنت فاتت بلثامها تعدو بحصانها الابيض شتت الحراس واخرجتنى فلم استطع صبرا اخبرتها ان تذهب الي مخازن الغلال اولا
سليمان : اعتدل يا ايهم لان راك صفوان لن ترى شمس غدا.. انت يافتى؟!!
ايهم : ماذا ؟!! اتنادينى ؟
سليمان : ومن احدث اناا ؟؟
ايهم : وماذا فعلت ؟!
سليمان : لا لم تفعل شيئا! يبدو انك تريد الحرب لنفسك الا ترى انك تنظر اليها كثيرا ؟؟
ايهم : من! ولماذا لا انظر ارايت جمالا كهذا قط!..
* بلدة النزهه *
"اقترب النور ليوسع الطرقات ويفتح المجال لرؤيه كامله * لبلدة النزهه * تبلمت عيناها وعجز لسانها عن النطق كانت تنظر الى جمال لم تري مثله فى حياتها بلدة كامله مزينه بالورود والعطور وبها من القصور فخامة الف قصر من اى قصور راتها فى زمانها!!.."
البيضاء : ويحك يافتاة اين كنتى تعيشين ؟!!.. اى منازل واى قصور هذه اننى لم ارى بعمرى شيئا كهذا
" دخلت البيضاء البلدة ولم يكد يختفى انبهارها حتى وجدت نفسها تطوف بشوارع المدينة لا تدرى لاى وقت الى ان لكزتها احداهما بعصاها الزمردية المطرزة بلالئ من فضه.. التفتت البيضاء فرأت فتاة شديدة الجمال بداخل عربة يسحبها خيل انيق مسجل على جبينهه كلمة ايقنت البيضاء انها * بلغة بلاد النقب *
شجون : من انتى اننى لم اراكى هنا سابقا
البيضاء : انا.. انا البيضاء اتيت من بلاد بعيده
شجون : وما الذى تفعلينه هنا
البيضاء : اننى.. اننى فقط ابحث عن ملجأ
شجون : تبدو قصتك طويله فلتركبى معى
البيضاء : إلى اين
شجون : فقط لا تجزعى

سبيل العذاري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن