البارت الثامن

0 0 0
                                    

الحاكم : اخبرنى كيف هربتم ياايهم وانى خفت أن تطولكم يد " اسودون "
ايهم : أنه الصياد سبب هرجا ومرجا واخرجنا خفية دون أن يشعر بنا أحدا
الرواى : حتى أننى تعجبت فعلته وهو كان غليظ معك دائما ياايهم
ايهم : لقد تركت له امى قطعه الارض والمنزل ففرح وظل يساعدنى كما أنه ساعد فى هروب امى وأبى..
الطاقى : حسنا والآن ماذا نفعل فى حرب غد
الحاكم : يجب ان نستدل طريقنا حتى لا ننهزم شر نكير
الطاقي : فقط لا تخف ياسيدى ولتكن لديك المرؤة وليكن الله معك
الحاكم : اخشي فقط اننى اواجه شرا مجهول
الراوى : بل ان ماعندك اقوى وما عند الظالم يهوي.. ان لديك عدلا ويقين
* بلدة النزهه *
البيضاء : اين الكأس يافتاه ؟!
شجون : لمن تسرخين يابيضاء فلتهدى لم يحدث شئ
البيضاء : كيف لم يحدث شئ والحفل سيبدا بعد قليل وانا لم اشرب كاسي بعد !
شجون : الا تلاحظين انك اكثرتى من شرب ذاك الماء انك جميلة دون شئ فلتكفى عن الشرب قليلا
البيضاء : انتى لا تفهمى شيئا فانتى جميلة دون شئ اما انا اذا ابتعد عنى الماء لسوف اعود لطبيعتى ولن يعجب بى باهر مرة أخرى
شجون : فلتسمعى ايتها الحمقاء ان باهر اعجبه كلامك وحسن دهائك ولكن جمالك هذا سيذول فلا تعتمدى عليه عميانا منك
البيضاء : فلتحلى عنى الان وقد بدا الحفل اذهبى اليه واتركينى لحالى
خادمة ما : تفضلى ياسيدتى هذا كاسك وسيدى باهر يطلبك فى الخارج
البيضاء : احقا؟!.. ولم تاخرتى إذن ايتها الكسيله
شجون : هيا هيا ليس لدينا وقت
" خرجتا الاثنتين وكانت شجون قد قدمت حفلا للسيد باهر حتى تعرفه بالبيضاء لعلهم يقتربون سويا رغم غضبها على صديقتها وقد اكثرت من شرب ذاك الماء وهى لا تدرى اهو خير لها ام لا.. فخرجت البيضاء وهى ترتدى فستانا مبركشا مزينا بالتطاريز الخزفيه العتيقه وترتدى وشاحا زهرى اللون يرتمى على اكتافها ويصل الى ما بعد اقدامها.."
باهر : سيدتى كم انتى جميلة ورقيقه دعينى امسك يديكى طوعا وانبهارا
البيضاء : كم انت لطيف ياسيدى فلتجلس هنا
باهر : نعم ساجلس بجوارك لعلنى اجد من ريحك طيبا اتطيب به
البيضاء : لا تذد فى اطرائك فيصير مجامله
باهر : اممم حسنا ااسف لكى ياسيدتى الجميله
* حملت البيضاء كبرا في نفسها وكأن الماء يذلل كل شئ لها طوعا.. فلم تعد تتحمل اطراء باهر لها وقد كانت من قبل تنتظر ان يلقي على مسامعها حرفا من احرفه الرقيقه.. ان باهر يحمل بداخله نفسا مرهفه واحساس مهندم على رفع اوتار الحنين لديها.. فتمنى ان تلين له طوعا وتكون خير رفيق!!.. ولكن كانت افكار البيضاء تتغلب عليها فتجعلها تظن ان الجميع ليسوا سليمى النوايا بل ان باهر يطمع بجمالها وحسن دهائها..*
شجون : سيدتى انهم يطلبونك بالخارج يقولون هناك فتاة تسال عنك
البيضاء : عنى انا ومن هى !!
شجون : لا ادرى ولكنها ظلت تلح فى طلب رؤيتك
البيضاء : حسنا ساخرج الان.. استمحيك عزرا ياسيدى ساعود بعد قليل
باهر : لا تقلقى سيدتى وانى منتظر وان ران عليكى الامر ساتى معك
البيضاء : لا لا تشغل بالك انها بضع دقائق واعود
شجون : هيا من هنا ياسيدتى.. ها هى
زمزم : سيدتى الم تعرفيننى ؟!
البيضاء : بل اكاد اذكر اننى رايتك من قبل
زمزم : اننى انا زمزم التى اعطتك خريطة * سجن جيرين *
البيضاء : نعم نعم تذكرتك ياعزيزتى كيف اتيتى الى هنا ؟!
زمزم : كيفما خرجتى انتى كنت اخرج انا بهذه الخريطه حتى حفظت الطريق بدونها ولكن لادخل كان لا بد ان اسجن فافتعلت شاكلة مع رهفان حارس قصر اسودون فالقو بى بسجن جيرين حتى استطيع ان اتى اليك ولم افعلها الا لاعلمك ان الحرب قادمه وكنت أظنك لا زلتى مسجونه حتى اخبرنى خلدون بكل شئ
البيضاء : ماذا اى حرب يافتاه فلتدخلى معى ؟!!
زمزم : حسنا ولكن ايمكننى ان اخيرك سؤالا ياسيدتى
البيضاء : اخبرينى كيف تشائين يافتاه
زمزم : هل شربتى من ماء* نهر سلومون * ؟؟
البيضاء : لا ولم اشربه وهو محرم علينا لمسه
زمزم : اعزرينى ولكن كيف صرتى جميلة هكذا الم تشربى من ماء البلدة ؟!
البيضاء : بلي شربت!.
زمزم : وكيف تفسرين جمال كل من فى البلدة وجمالك المفاجئ ذاك ؟!
البيضاء : لا افهمك ماذا تقصدين
زمزم : ذات يوم اتت عجوزا غابره الى قريتك وكانت تملك عصا ومرآة.. القت العصا * بنهر سلومون * والقت تعاويذ ما بكلمات لم يفهمها احد ويقال انها اعطت المرآة لفتاة ما ومن يومها لم يستطع احد بداخل القرية لمس مياة النهر وما فهمناه فيما بعد أنها القت التعاويذ ان يذول عن القرية المال والجمال وان من لمس مياة النهر يختنق حتى تتوفاه المنية وهنا استغل اسودون ماء النهر وقد علم انه يذيد الجمال والمال ولكن خارج البلدة فتواسط مع حكام هذه البلاد فظلت فتيات القرية يسحبنه ويخسرن معه جمالهم ويرسلونه الى هنا الى بلدة النزهه هذه فيشربون منه ويذدادون جمالا ومالا ولذلك حينما شربتيه انتى خارج القرية اذدتى جمالا هكذا
البيضاء : ياللهول اننى لا اصدق لقد نسيت كلمة خلدون !! لقد قال اتبعى الماء يابنيتى ولن تضلى ابدا.. انتظرى هنا وساعود لكى
" اسرعت البيضاء الى داخل غرفتها وظلت تبحث عن المرآة ولكن تذكرت إنها تركتها فى بيتها بالقرية فاسرعت تلملم ملابسها وتجهزت للعوده!!.."
شجون : ماهذا كله اننى لم افهم شئ ولما تجمعين ملابسك اذاهبة الى مكان ما انتى؟!!
البيضاء : سوف اعود الى قريتى
شجون : لماذا؟!!
البيضاء : انك لا تعلمين شيئا لسوف تقوم الحرب يلزمنى ان احضرها معهم والان يازمزم هيا بنا.. ولكن اولا اريد سؤالك عن شئ
زمزم : تفضلى ياسيدتي
البيضاء : لماذا انتى لست جميلة ولست قبيحة ايضا ؟!!..
زمزم :قد تطول روايتى فلنتعجل بامرك الان ياسيدتى
البيضاء : بل قولى ماعندك لا تجزعى
زمزم : ان ابوي كانا ممن لجأ الى * ميادين شيكل* وحينما طالب القاضي بعودتهم ارتحلونا بمراكب ضخمه حملت اعدادنا وذهبت بنا إلى نحو الشمال ليتعجب الجميع وذادت الهمهات يريدون ان يعرفو الي اين وجهتهم.. نادي منادي ان يستعد الجميع فنظرنا واذا بها شواطئ * بحر حوريس * انزلونا وفرقو شملنا اخذو الاطفال وارجعوهم الي القصر يعملون خداما.. واما الاباء والامهات فتركوهم يعودون الى القرية واما الشبان والفتيات فلم يعلم احد عنهم شيئا حتي يومنا هذا.. ولكن حدثت مفجأه ان كل من يكبر منا يصير جميلا.. جن جنون القاضي والتجأ الي خدعة ما اخفت نصف جمالنا والنصف الاخر لا يعد له قيمة ترجي !!..*
البيضاء : يجب وضع حد لكل هذا.. يجب ان نعود سريعا
شجون : وكيف ستعودين هل من السجن الى السجن !!
البيضاء : الا يوجد طريق نعود به الى القريه؟!
شجون : بلي يوجد ولكننى سااتى معكم
* بيت سليمان *
لبابة القلب : بحثنا فى كل شبر ولم نجد لهم أثرا
سليمان : اذن هم فى دين اسودون
زهرة التوليب : تفائل خيرا يابنى قد يكونا مختبئين بمكان ما
" لم يكادا يكملان حديثهم وإذا بدقات على الباب قرعت نفوسهم واجفلت افئدتهم ذهبت " زهرة التوليب " لترى فعادت وقد اصابها الخرس من هول المفجاه!!.."
نصير : من هناك يازهرة ؟
زهرة التوليب : إنها, إنها...
البيضاء : إنها أنا ياأبا سليمان!
نصير : إنك انتى " يابيضاء " كيف وما الذى حدث لكى ياصغيرتى وماكل هذا الذى ترتديه ومن هاتان معك ؟!!
البيضاء : مهلك علي سوف أوضح كل شئ ولكن أولا أين امى ؟
زهرة التوليب : إنها بمنزلها يابنيتى، تاتى كل يوم تسال عنك
البيضاء : اسمعنى ياأبا سليمان إن الحرب قائمه وأيهم والراوى عند حاكم " ميادين شيكل " وهما بخير والآن استمحيكم عذرا
نصير : إلى أين يابنيتى ؟!
البيضاء : ساعود للمنزل وإن معى مرآة العجوز
صفوان : أى مرآة ؟!!
البيضاء : فقط أنتظر لترى إن حرب الشهامة لن تقوم إلا بسبيل العذارى !!..

سبيل العذاري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن