سبيل العذاري

البارت التاسع

" التقي مصير القرية حينما اتي وقت الوعيد.. ان اسودون كان يميد بهم الازي حتي ضيق عليهم الرزق والحال.. اهترأ العقل فلم يملك الناس قوة لمحاربة شره!.. "
سليمان : كيف بدأ كل ذلك ياابى !
نصير : انها افعال الضالة يابنى
سليمان : ومن ضلو ؟!
نصير : حينما كانت القرية تحمل امجادها توغل الشر فى نفوس الحاقدين كثر الحسد والغيرة والسحر.. وقد حكى ان ابنة الوزير كانت جميلة جدا وقد تقدم الخطاب لها من كل صوب حتي سمع حاكم بلدة * ميادين شيكل * بأمرها فارسل فى طلب يدها لابنه..وكان ابنه خمري البشرة ثاقب العينين ذو جسد رشيق فكانا زوجين مثاليين لم يسلما من اعين الحاقدين وقد كان لها قريبة تغزل الاسحار فحالت بينهم فلم يسلما شرها.. فما لبث ان زهد بها الفتى وتركها تعوى السبيل فعادت الى قرية ابيها ملكومة فحزنت لحزنها جدتها وكانت عصاها تحفظ بعض التعاويذ فالقت بها * بنهر جيرين * ورددت كلمات الا يحفظ الماء لهم جمالا ولا مالا ولا يجعل لهم شأنا.. الا كلمة القتها باذن فتاة ما اعتبرتها الاكثر نقائا ولم يعرف احدا اى كلمات القتها بأذنها ولكننى اعرف ان البيضاء هي المقصودة ياابنى!!..
سليمان : بلى يا ابى ولسوف تهزم اسودون شر نكير اننى اعلم انها قوية ومثابره
نصير : عساه خيرا..
" تمر بنا أياما لا ندري كيف نصنع بما مر بنا من ازي حتي نلتقي بتلك العجوز الشمطه تنظر لنا كاننا خطا يجب ان يمحي وانها تملك ان تمحي بنا الارض.. هنا نملك خيارين إما أن نسلم لها ونقبل مكرها علينا ونصمت ليس جهالة انما ضعفا وهوانا!.. واما ان نواجه شر مكيدتها بعقيدة اخلاقنا حتي تهترئ مقاصد حقدها ليخفت الله حقدها ويبعد سوء مكيدتها عن سبيلنا!!.."
* قصر اسودون *
اسودون : ماذا تقصد ان غرف الصوامع سرقت مرة أخرى ؟!.. هل اعين جعافر لا يفقهون !!
رهفان : ياسيدى يبدو ان يدا تطاول علينا وانى لا ارى بدا من معاقبة من فعل ذلك
اسودون : وهل انا من احرص تلك الغرف ايها الاحمق ؟!
عصافر : دعك من الغرف الان ماذا سنفعل بالحرب القادمه
اسودون : ولا شي.. دعهم ياتون ولن يستطيعو نصيرا
عصافر : وانى لاجهل قوتهم واخشى ان يكونو كثيرين
اسودون : اتقول عنى ضعيف إذن ؟!.. ليس لاحد عندى شئ انهم يجهلوننى ولسوف اعاقب الجميع وسترى!..
رهفان : انى اخشى على صوامع المياة ياسيدى
* سجن جيرين *
فج النور : من بالباب
البيضاء : انها انا يامى
فج النور : ابنتى اهذا حقا!!.. انها انتى ؟!!
البيضاء : نعم يامى لقد اوحشتينى يانجمتى
فج النور : اكلنى قلبى عليكى ياوردتى من هاتان معك؟!
البيضاء : انهن شجون وزمزم يا امى صديقتاي.. والان دعينى اذهب لاجلب شيئا من غرفتي حتى اعود الى * سجن جيرين *
زمزم : وما قصدك ان نعود للسجن ولماذا تعودين ؟!!
البيضاء : فقط اسمعى لى وسوفى ترين
شجون : سااتى معك
البيضاء : بل انتظرى هنا مع امى
شجون : لن تتحركين بدونى
البيضاء : حسنا هيا بنا !!
" ذهبتا ثلاثتهم الى داخل دياجير السجن.. قبضت شجون على قلبها وجفلت هنيهة حينما سمعت اصوات افعى تلف قريبا منها علت منها صرخة سريعا ما كتمتها البيضاء بيدها واكملا حتى وصلا الى حيث أوصلتهم زمزم وقد كانت تحفظ المكان غيبا وهناك وجدتا طريقا ضيقا فدخلت البيضاء اولا واطلقت كلمات ما ليظهر النور أمامهم وسط انزهال الاخرتين وقد بان لهم الطريق فاكملا سيرا حتى وصلا الى حيث يقبع خلدون!!.."
* بيت النصير *
منارة : ماذا تقصدين ؟!!
لبابة القلب : الا تنظرين انتى أيضا اليه ام تحسبيننى حمقاء
منارة : لا اعلم عن اى شئ تتحدثين
لبابة القلب : اذن لاذهب واجلبه اليكى حتى نرى
منارة : اهدئى ايتها الغبيه انه ينظر لجمالى ولم يره له سابقه
لبابة القلب : بل انه غارق بك حد الصبابه
سليمان : عمن تتحدثون ؟!.. وانى لاراكم تتهامسون سرا !
لبابة القلب : انها لا تصدق ان ايهم يحبها !
سليمان : بلى, انه يهيم بكى عشقا
منارة : ليس هناك شيئا كهذا انكم تهزأون
صفوان : هيا ياسليمان سنعود الي غرف الغلال
ايهم : انتظر لا يجدي الاستعجال خيرا ان اسودون يشتغل غيظا لا بد انه ذاد حراسته فلا تستهين
الراوى : بل اذهبو الى غرف المياة !!
نصير : ماذا؟!.. ولماذا غرف المياة
الراوى : اذا اردتم ان ان يلتفت اليكم اسودون فاشغلوه بالمياة وانى اعرف انه سينشغل عن ما ستحدثه البيضاء
ايهم : وكيف نفعلها؟!
الراوى : لتذهب الفتاتين الى نساء القصر هناك فتاة تدعى ريحانه لسوف تساعدكم بان تعيدو المياة الى النهر ولتتكفل البيضاء بما بقى
ايهم : اذن ساذهب معهن
" ذهبا ايهم والفتاتين لتندس الاخرتين بين الفتيات وترقب ايهم حتى دلفتا الى داخل القصر وعاد متدثرا بغطاء من وشائج الصيادين حتى وجد اقرب غرفة فانتظر حتى خرج الحارس فارداه قتيلا بضربة سيف وما لبث ان بحث عن مفاتيح الغرفة حتى وجدها ففتح قفلها وتدحرج خفية حتى لا يشعرن به أحدا.. فوجد اثنتين من الصواامع تتدثر بهما المياة وتدور وكان به عطشا فظل ينظر حتى احس بشئ يجذبه.. ظل ينظر الى الماء والماء ينظر اليه فمال برأسه وارتشف رشفة لتعلو منه صرخة كمن لدغته افعى!!.."
لبابة القلب : لنعود خفية الى غرف المياة وانى لا ارى تلك المدعوة ريحانة قد تفيدنا بشئ
منارة : بل لنصبر فانى اقتص المكان حتي اعلم كل مخبئ ومامن به
لبابة القلب : لنتعجل اذن.. ولنسال تلك النسوة عن ريحانه
منارة : اسمعى انهم يقولو لقد شرب احدهم من مياة النهر.. وانى ليحدثنى قلبى ان يكون ايهم
لبابة القلب : احدثك الوهم ام انك مشتاقة للحبيب
منارة : بل انى اقلق عليه لولا انك لا تعقلين.. اسمعى انهن يقلن لقد استطاع اختراق الغرفه وهل يستطيع احدا هكذا ؟!!
لبابة القلب : حسنا لنذهب ونري !
* سجن جيرين *
خلدون : من هنا
البيضاء : انها انا ياخلدون
خلدون : البيضاء : لماذا عدتى يابنيتى هل كشفو امرك عند اسودون ؟!!
البيضاء : بل انا عدت بنفسى حتى اخرج العذاري ولاعيدك معي
خلدون : احقاا؟! عجبا عجبا يابيضاء حتما اذدتى جمالا ومالا !
البيضاء : وكيف عرفت !!
خلدون : من قلب العذاري يخلق كل شئ وقد اخبرتك ان تثقي بقدراتك ياطفلتى!..
البيضاء : وقد حدث ماقلت والان قد اتيت لاعيدك ومعى هاتين الفتاتين ولنحرر العذارى حتى استطيع العودة الى الحرب
خلدون : نعم لقد اخبرتنى زمزم ان الحرب ستقوم اذهبي يابنيتى ولتحررى القرية من السحر والنفاق ولتعيدى لهم النقاء والصفاء وتلك الفتاة معك لن تتركك ولسوف تكون لكى عونا
البيضاء : تلك شجون وهى ابنة * بلدة النزهه * اتت معى طوعا
خلدون : حسنا يابنيتى فليكرمك الله من فضله
شجون : نعلم من هذا انك لن تاتى معنا ؟!
* بيت النصير *
نصير : كيف حدث هذا ؟!!
منارة : لقد دلفنا الى القصر مع النساء وسمعنا بعض النسوة يتهامسون بان فتي شرب من مياة النهر خفق قلبى ان يكون ايهم فاخبرت لبابة القلب ان تنتظرنى لاتحقق فرأيته وقد القو به بجوار مراكب الصيد فلم ادري كيف العمل فاختطفته وقد تلثمت بوشاح فلم يشعرن بي احدا..
نصير : ويلاه!.. وكيف ننقذه الان ؟!