البارت السابع

0 0 0
                                    


* قصر اسودون *
"احدثت سرقة غرفة الغلال جلبة واسعه بالقصر وذاد الرعب فى نفوس العاملين حتى ظنو انهم هالكون.. طال الصمت المرعب حتى رأو أسودون يخرج من الشرفه ويعلو صوته نبرة غاضبة وتوعد مريد
اسودون : اهكذا تردون الجميل؟!.. البستكم واويتكم وزوجت نسائكم وكسيت اطفالكم وبذاك تشكروننى !!
لكم عندى وعدا من فعل فعلته هذه لن تنال منه شمس يوم غدا...
"تبدد الرعب فى اوصالهم وبقى مصير الجميع مجهولا الجميع يعلم ان لم يظهر من فعلها لسوف يعاقب الجميع على شئ لم يفعلوه.."
* قصر الؤلؤ *
"ارتبكت البيضاء حينما كشفت عليها شجون بعض الملابس الزاهية لترتدى منها مايليق.. لم تكن لتقبل ولكن أصرت شجون ان ترتديه ولتتزين ببعض الحلي ايضا !!
ارتدت فستان من الكتاان يعلوه رداء من الجبردين وتزينت بالحلي فبدت جميلة للرائي..
البيضاء : اننى لم اعش هذه اللحظات بعمرى !
شجون : انتظرى لترى سوف اجعلك اجمل من هذا
البيضاء : ليس الجمال حظي ولكننى املك فى قلبى شي من الجمال
شجون : جميعنا جميل وجميعنا نستحق الحياه
البيضاء : لماذا انتى كريمة معى ؟!
شجون : لا ادرى رايت بداخلك شئ تبدين مرهقه ومتعبه من شئ ما
البيضاء : بل قولى اشياء
شجون : اتركى عنك احمالك ولتاتى معى الي الحفل
البيضاء : اى حفل ؟!
شجون : نحن نحتفل كل يوم فى كل مكان وفى كل وقت هيا هيا اتركى عنك القلق واحتفلى معى
البيضاء : حسنا!!..
"تركتا القصر واخذتهم عربة الخيل الى مكان الحفل وكم كان حفلا زاهيا ومرهفا ظلت البيضاء تنظر من حولها لم تكن تصدق عينيها!.. ساحة الحفل بدت كناقوس الماء تنفر من النوافير ففى كل عشرة امتار توجد نافورة مياة يجاورها مصابيح الاضواء الملونه وتلك الشماريخ التى لا تنتهي.. وما ان خطت قدميها بداخل الحفل حتي تقدمت احداهما ومعها كأس ماء قدمته للبيضاء فشربت قليلا وحدث ما لم يخطر على بال بشر.."
" تبدد الرعب الدائم فى نفوس اهالى القرية فتمنو لو يستطيعون نجيا.. ارهقهم اسودون فذاد عليهم الضرائب والاعمال فلم يكادو يرون شمسا !!.. وكان الراوى يعلم انهم استبد بهم الحال فاتاهم ليدخل فى نفوسهم الامل حتى ياخذهم الى نور الصلاح وهدي الفلاح.. اخبرهم عن سر مياة * نهر سلومون* وعن مخابئ المؤن وعن * حرب الشهامه * زارهم بيتا بيتا وتحدث معهم فردا فردا فلم يقنع منهم الا قليلا وصار الباقين يرعدون خوفا.."
الراوى : لتعلمو ان حكم الله فوق كل ذى حاكم فلا تخافو عبيد الله ياقوم
احد سكان القريه : وكيف نصدقك ايها الساحر
الراوى : بل انا راوى الروايات وصانع الاحلام وليس بى سحر ولست منجم
احد اخر من سكان القريه : اتقول اننا عاش بيننا احد من أبناء* ميادين شيكل * اتقول عنا نخرق القوانين وعهود السلام ؟! اذن انت تريد بيننا وبينهم حربا؟؟
ايهم : سوف احكى لكم قصتى ولتحكمو !
" ردد ايهم قصته على مسمع اذانهم فكان كمن يكلم المغشى عليهم وذادت الهمهات بينهم ان الراوى جن عقله ولعب بعقل الصغير فلم يكد يكمل ايهم حديثه حتى هجمو على الراوى لينفذو به حكما او يسلموه قضيضا بيد اسودون ولكن كانت يد ايهم تهزم اياديهم وما كانت لحظات حتى اختفيا عن ناظرى اهل القرية!.."
* بيت سليمان *
سليمان : ان ايهم والراوى لم يعودا بعد وانى اخشى ان يكونا بين يدى اسودون
نصير : الصبر يابنى لعلنا نسمع خبرا
صفوان : بل يجب ان نذهب لنبحث عنهم وانى لاخشى عليهم غضب اسودون
نصير : وكيف تخرج وهل معك خطه للبحث عنهم ام تريد ان تخرج والا تعود مثلهم أيضا!!
لبابة القلب : لا تجزع يابا سليمان وانى لادرى كيف العمل ساذهب لارى من طريقهم اثرا
منارة : اذن سااتى معك انا ايضا
صفوان : حسنا اخرجا لتريا ولكن اختبئا جيدا.. وهذا مئزرا لكى يامنارة وانتى اعلم بما في جعبته من سلاح يفيدك واحذري ان يراكن منهم احدا
زهرة التوليب : وهذا مصباح لكى يالبابة القلب يوجد بداخله عيدان اذا دسستيها برقبة احدهم ترديه قتيلا احذرى ان تستخدميه الا ان يكون حرضا او عدوا مريدا
لبابة القلب : لا تقلقى وانى اعي لذلك جيدا ولتسلمى جارا وجوارا ياسيدتى
نصير : اخرجا الان واستدلا بالنهر ولا تخرجا حيدا واحدا حتى تعودا مع خيط النهار وكانكما تعودان من عملكما بالحقل..
* بلدة النزهه *
" علت الهمهمات وانزهل الحضور وبقت شجون تنظر وتلتف حول البيضاء وكانت الاخيرة لا تدرى على اى شئ ينظر هؤلاء ولم تستمر شجون بالحوم من حولها ماد بها القلق حتى نطقت اخيرا!.."
البيضاء : ماذا يحدث ياشجون ولم تلتفين حولى هل يوجد شئ ما بي انك تربكيننى ؟!..
شجون : هيا نذهب الى غرفتي!!
البيضاء : لماذا انا لا افهم شيئا
شجون : هيا الان ليس هناك وقت
" عادتا الى قصر اللؤلؤ ويد شجون تسحب ورائها البيضاء حتي دلفتا الي غرفتها ولم تكد تصل حتى جذبتها الى مرآتها.. ظلت البيضاء تلهث وبدت مسحة غضب تعلو جبهتها ولكن سرعان ما اختفت معالم وجهها ليظهر ذهولا عجيبا حينما نظرت البيضاء الى وجهها بالمراه لم تكد تعى شيئا وقد اذدادت جمالا فوق جمال اشتد بياض وجهها وتقلصت شفتاها لتصبحا ورديتين ويعطى خدها بريقا زاهيا وارتفع سمك حاجبيها ليرتسما كخطين مدققتين يسفلهما رمشين كثيفين اسودين بداخل وجها دائريا عجائبى!!.. تخبطت قدماها بالأرض حتى ذهب اتزانها كادت تقع أرضا لتمسكها شجون وهى تضحك عاليا وقد احدث الامر مفجاه عجيبه!!.."
شجون : لا أكاد اصدق لو انك ماكنتى معى منذ البدايه ما كنت صدقت انك البيضاء
البيضاء : اننى لا افهم من هذه وكيف اصبحت هكذا سريعا
شجون : لا ادرى انتى فقط ارتشفتى قليلا من الماء وفجاه رايتك تتحولين كالزومبى امامى
البيضاء : اى زومبي فقط انظرى هذه ليست انا !!
شجون : انك تضخمين الامر يافتاه فلتخرجى واستمتعى بجمالك واجلسي على الارائك وانتظرى لترى عدد الخطاب الذين سيتذللون لخاطرك
البيضاء : خطاب؟!.. اى خطاب واى هذيان تتحدثين عنه الان
شجون : فقط افعلى كما اقول ولسوف ترين
* بيت سليمان *
"تحضر الطعام ولكن لم تكد يدا تمتد لقد ماد الحزن بهم فالوضع يذداد وينفلت ولم يعد احدا يستطيع التغلب على شئ.. ان البيضاء بالسجن ووالدتها تاتى كل يوم تسال عن الحال وصار البكاء يدمى قلبها والهالات السوداء اخذت موضعها من فعل بكاء الليل!.. واختفاء ايهم والراوى افقد العزيمة بوجههم وصارو يخشون ان يكون سوءا مر بهم.. توارى النصير واخذ جنبا ولم يكن هذا شيمه فحزنت زهرة التوليب لحزنه وكانت لبيبة تعرف سر خبيئته وكيف تعينه على دنياه فجلست بجواره وربتت على ردفيه وقد كانت خير رفيقا.."
زهرة التوليب : كيفك يانصير مالى اراك من الكاظمين
نصير : تعدد من دخل هذا البيت ولم يجد عندى حلا لا ادرى ما العمل يازهره اشعر كاننى مثقلا بالهموم
زهرة التوليب : تمهل يابا سليمان لا تجهد روحك فمن يريد الصلاح سيستطلح
نصير : بل اننى صرت احمل همهم يازهره
زهرة التوليب : ماذا ان رويت لك قصة تهدى سبيلك؟
نصير : اى قصه؟!
زهرة التوليب : ذات يوم كنت اعدو خلف امى وراينا على الطريق رجلا لم يشفع له الزمن كان له ابنتين عمل من اجلهما كل الاعمال التى تقسم الضهر وكان لا يعرف للراحة طعم.. بذلك اليوم رايته يتضرع لله خشية وقال كلمات لم انسها إلى يومى هذا.. رايته يتضرع لله بدعاء عجيب.. يقول يالله ياسامع الدعاء انى اناجيك وقد نسيتنى الدنيا ولم تنسانى وغدر بى الرفاق ولم تغدر بى يوما.. حقرنى الناس ولم تحقرنى انت يوما وانى يالله اناجيك ان تكون لى عونا وان لا تحوجنى لاحد من خلقك ياسميع الدعاء!!.. اتدرى ما الذى حدث بعدها ؟!!
نصير : ما الذى حدث!
زهرة التوليب : اورثه الله من خير الدنيا وقد كان له خال لا يدرى عن هوى داره توفته المنية وليس له الولد ليصبح ذاك الرجل هو وريثه الوحيد فاغناه الله من فضله وكم كان شاكرا لم ينسى ربه واغدق على الفقير وداوى المريض وزوج ابنتيه وعاش حميدا
نصير : يالله يازهرة كم انتى رقيقة ومسالمه وانى لاحبك واحب جوارتك الطيبه هذه
زهرة التوليب : عساك تعيش طيبا ولا يزورك القلق وان يديم الله بيتك منزلا للطيبين صاحبي النفوس النقية
"هكذا كانت زوجته وبقصة لا تقرب من الوضع شئ ولكن تحل بها افئدة رفيق دربها وتعطيه املا ان الله لا ينسى عبدا يذكره ويحمده فى الضرر قبل الخير .."

سبيل العذاري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن