part 12

58 2 4
                                    

دوزت النهار كامل في الكوزينة! من بعدما تغدينا بنهار وكلينا ديك القصرية ديال الكسكسو دابا كنوجدو العشا لواليد وصاحبو سيف الدين، كنحس براسي عيانة وباغا غير نضربها بشي نعسة، ولكن مريم غير مسلطة عليا، وفينما كنبغي نرتاح كتبعني كتقول :
"سربي اخولة حركي يديك معندناش الوقت ! "
كان يونس كيعاونا ولكن قبيلة خرج، و دابا يمكن ليا نهضر على وليد بلاما نتحرج
"قولي امريم اشمن تخصص قرا اوليد ؟ "
مريم كامت مغيبة مع ديك الحلوة لي كتقاد فيها قبل متدخلها للفران . وقالت :
"يمكن الإدارة والاقتصاد "
سكت شوية وقلت :
" واينا بيت غادي نوجدو ليه؟ كيبان ليا الصالون! حيت الدار صغيرة ...متافقة ولا لا ؟ "
وقالت :
"اه متافقة صافي "
تسنيت شوية وعاودت سولتها :
"واش مبانش ليك ولا رقيق ؟حيت كان مگدر شحال هذا ؟ "
قالت :
" راه بزاف گاع ! باينا مكانش كياكل مزيان تما *"
قلت :
" واش شفتيه كيف كلا ديك البطاطا لي قاديت ليه؟ باينة عجباتو! "
تلفتات فيا مريم بشوية وقالت :
" حتى شلاضة لي صاوبت والحسوة لي قادت ماما، والدجاج والروز والعصير وكولشي، واش منيتك؟ واش يحسابلك غير بطاتك المقلية هي المميزة في هدكشي كامل؟ "
جاوبتها وانا معاجبنيش الحال :
"نتي ديما هاكا مكتعجبك حتى حاجة كنقادها أنا "
مريم حيدات من حدايا كتخشي الحلوة في الفران، وغير كملات سولتها :
"واش مابانش ليك كيشبه لبابا؟ نتي ويونس كتشبهو لماما! "
قالت :
"معرفتش ! "
تلفتات فيا وقالت :
"ونتي؟ لمن كتشبهي؟ "
سكت شوية وجاوبتها :
"واقيلة لماما الميتة "
ولكن قالت :
"لا، كتشبهي لواحد اخر "
سولتها بكل اهتمام!
"شكون؟ "
بتاسمت واحد الإبتسامة ديال الشياطين وقالت :
"الببغاء! حيت فيك الهضرة بزاف "
شيرت عليها بالعجينة جاتها في النيف، طلقت واحد الضحكة بحال جرة السداري خريت عليها بالضحك،
أما هي تعصبات وجهلات وجات عندي ناوية على خزيت! حطيت العجينة لي كانت في يدي وهربت كنجري وهي تابعاني ، حتى قربت من الباب وكنت غادي نحلو.
"تسناي! وليد راه برا "
حبست يدي قبل ماندور الساقطة وتلفتت فيها وقلت :
" بصح؟ "
قالت :
" اه هو لي دق قبيلة، بلاتي نتأكد واش مشا بعدا "
بعدت شوية كنتسناها تحل الباب، شوية وحتى جات عندي لسقات في نيفي العجينة ضحكت بالجهد وهربت ليها , حليت الباب باش نخرج ونهرب تخيلو شكون شفت ؟ كان وليد! ناري حسيت بالإحراج كون غير تشقات الأرض وبلعاتني ولا شافني هاكاك، ويلي حشمت وبعدت على الباب حسيت براسي بحال شي وحدة مسطية بهاديك العجينة في نيفي والشوهة. و ناري على حشمة! حيدت لعجينة من نيفي وشيرت بيها على مريم وقلت :
" علاش الكلبة مقلتيش ليا وليد ورا الباب؟ "
هزات مريم حاجبها وطلعات فيا وهبطت وقالت :
"منيتك؟ راه قلتها ليك "
"كيحسابليا كتفلاي عليا... راه شافني هاكا "
مريم بتاسمت ابتسامة صغيرة وقالت :
"انت و وليد موصيبة دابا ! خاصكي متخرجيش من بيتك من ليوم! "
"امم شكرا! ايوا كملي توجاد الحلوة وانا غانمشي النعس! "
في هاد اللحظة تحل الباب ودخل يونس... شاف فيا مباشرة وقال :
" راه مشا الصالون ايلا بغيتي تخرجي دابا "
شفت في يونس ومريم وانا مزنگة وقلت :
"اه انا غادا! "
ومشيت كنزرب لبيتي...
ومتسوقتش لتعياط مريم! بعدما غسلت وجهي ويدي في الدوش لي مشاركين انا ومريم في بيتنا مشيت لبلاصتي وتلاحيت كنرتاح وناري شحال كنت مهلوكة! منعستش لبارح مزيان وخدمت بزاف في الكوزينة وللعلم انا معنديش مع الكوزينة والطبخ انا هوايتي هي الرسم صافي... ومشيت غير نعاون... تقلبت فوق النموسية يمين ويسار وانا كنفكر... شنو غايقول عليا وليد! ؟ البنات البالغات لي بعقلهم مكيجلخوش وجههم ونيفهم بالعجينة إلا لكان شي اختراع جديد ماسك ولا کوماج للوجه والبشرة ، حسيت بالدم طلع لوجهي... باينة شعلات فيه العافية لا حمر كيمطيشة، علاش مانطلش على المرايا ونشوف! قفزت من النموسية وزربت للمرايا...كنشوف الحمورية كنبان زوينة بزاف! خاصني غير شوية الألوان وتكمل لوحة فنية! نزات عينيا لتحت وحليت المجر لي فيه المكياج، الحاجة لي طاحت عليها يدي فاش حليت المجر هي شي حاجة معدنية باردة... شديتها وطلعتها عند عينيها ، ولقيتها ساعة وليد... نسيت دكشي لي حليت على قبلو المجر ورجعت تكيت فوق النموسية بشوية... باينة غادي يتفاجأ فاش يشوفها ويعرف بلي بقيت خازناها ومحتافظة بيها ولبستها هاد السنين كاملة لي دازو! نضت على غفلة من، فراشي لبست فولاري وعبايتي وطرت بالزربة برا خليوني نقوليكم بلي انا كنفكر جوج مرات قبل ماندير الحاجة!
قاليا يونس راه في الصالون . وواخا هاكاك دزت من حدا بيت يونس للصالون ... وبطبيعة الحال فت الكوزينة عاد مشيت للصالون ، هازة في يدي ساعة وليد... فاش وصلت لعند الباب كان محلول وقدرت نشوف شكون لداخل، ومكان حتى واحد من غيرو... وليد كان جالس على واحد السداري كان حادر راسو ومتكيه على يديه ومرفقيه على ركابيه كان في واحد الوضعية من الطيارة تعرفو طالع ليه الدم، دقيت في الباب دقات خفاف ولكن مسمعنيش، عاودت دقيت بالجهد حتى طلع راسو بشوية وشاف فيا... وغير تلاقاو عينينا شفت واحد النظرة غريبة وكتخلع... بانو ليا عينيه حمرين وقطيرات ديال العرق على جبهتو خنزر فيا حتى شداتني الخلعة ، رجعت خطوة باللور وغير درت هاكا ناض على غفلة بحالي قرساتو شي لفعة، انا سرطت ريقي وبديت نقفقف حاولت نطق بشي حاجة ولكن خرجات ليا الهضرة مقطعة ومتمتمة :
"كنت.. زعمة... عندي شي حاجة نعطيها ليك... "
بقا وليد واقف في بلاصتو بحال الجبل كيشوف فيا وكيخنزر...ولا...واقيلة ... واقيلة ... مقدرتش حتى نكمل دكشي كان مخربق في راسي وجا عندي خطوة تابعة خطوة كنت شادة الساعة في يدي ليمنى وبلاما نحس تحركات يدي ورا ظهري... كنظن شافها ...
جا قدامي مباشرة... مد يديه بالزربة وشد في يدي ليمنى وجرها للقدام بعنف قرب يدي من عينيه وبقا كيشوف فيها بواحد الحقد وشوفات كيخلعو قاسيين ، كان غادي يهرسني... نطق لساني بزز :
" انا... علاش ...احم ... كنت غانرجعها ليك ! "
وليد بقا مزير على يدي بالجهد، وكيشوف في عينيا بشوفات غادي ياكلني وغاياكل الحيط لي وراها... في هادوك العينين الحمرين لي عامرين شر... انا شفت الدموع كيتجمعو... وكيفيضو.. وكيطيحو... وكيشقو طريقهم لحناكو... وكيساليو عند الفك ديالو...
تهت وتلفت ودخت في بحر عويناتوووو وغرقت في اعماقو...
خداوني لواحد الذكرى قديمة كتضر في القلب ، حاولت بكل جهدي باش منفكرش فيها... شفت وليد كيبكي بزاف هذاك النهار وهو محني في الارض حدا الطوموبيل... كيمد يديه عندي وكيقول : "اجي اخولة "
"وليد "
نطقت بسميتو ولكن غمض عينيه وعض لسانو... كيزير على يدي بالجهد كيضرني...
بعدما حل عينيه بقا كيشوف في يدي واحد المدة وعلى غفلة طير الساعة من صباعي ولاحها على الحيط وغوت عليا :
"خرجي بحالك "
انا قفزت... ومعرفت ماندير تحركت خطوة باللور ومشيت كنجي... الخطوة الكبيرة كنديرها... مشيت لبيتي دخلت وسديت الباب وسورتو جوج مرات وتلاحيت فوق النموسية.
كان قلبي كيضرب والجهد والنفس كتقطع فيا كتعصر في ريتي... كنشوف في يدي كنلقاها كترعد... ولاطراس ديال حمر ديال ليدين وليد شوية قربت من المرايا تخلعت ومعجبنيش راسي كمارتي صفرة وجهي مخطوف ، ياك يلاه كنت كنبان زوينة؟ معرفتش علاش وليد دار هاكا... واش تعصب حيت بنت في الكوزينة بحال شي برهوشة مجلخاها العجينة؟ بنت بحال البرهوشة الصغيرة؟ ولاحيت مكنتش دايرة الفولار؟ ولا شنو؟
بقاو الافكار كيعصرو في دماغي حتى عيا مسكين...
الساعة! هرسها! خزنتها هاد السنين كاملة باش نرجعها ليه... علاش دار هاكا؟ تفو علاش؟
حسيت بشي حاجة كتسيل فوق حناكي ، لقيتهم الدموع
بكيت بالخلعة... والصدمة والتبوريشة... معرفتش كيفاش غادي نعاودو نتلاقاو المرة الجاية... مبقاش هذا وليد! وليد مكانش كيتنفخ ويغوت عليا ويقول :
"سيري فحالك"
كان ديما كيضحك ويبتاسم ليا ويقول :
"اجي اخولة ! "

 أنت لي ❤🇲🇦 (في طور الكتابة ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن