الفصل الرابع

49 6 0
                                    

لاتنسوا دعم القصة بتصويت أو إضافة للمكتبة لانه يساعد القصة على الأنتشار ويعطى لى دعم لمواصلة الكتابة

كالعادة نظارة جديدة مكسورة اضعها فى سلة القمامة برفقة زملائها تحكى لهم عن تفاصيل ذلك الحلم العين الذى كاد يعتصر صدرى كأفعة خانقه كأدت أن تأخذ روحى منى كملك الموت
تحكى لهم بكل سلاسة وكل دقة ومرونة فقد رأت جميع تفاصيل الحلم
تحكى لهم بكل تباهى وفخر مستمتعه بنظرات الإعجاب التى تظهر فى عدساتهم المحدبة ذو الزجاج المكسور الى عدة اجزاء لكنها لا تعلم انها ذهبت الى المقبرة وتم استبدالها بنظارة جديدة مطابقة لها تماما تكاد تكون شبيهتها الاربعين، تؤدى عملها جيدا بكل سلاسة فقد كانت كفيلة برؤية عم محمود بكل سلاسة فقد كان اول الزوار الى عدستها فحصته بمنتهى العيانه بداية من شعرة الاسود الخفيف الذى يمشطه للخلف ثم هبطت الى لون بشرته الداكنة كقالب شوكلاته ثم الى عينيه الخضراوين التي تملها الخبث والمكر لكنها لا تظهر ذلك وانتهت بفحص شنبه ذو القوام العريض واللون الأسود الذي يسرح به الشعر الرمادى الذى يتجاوز عمره الأربعين ويغطى شفتيه
أشعلت سيجارتي السوبر وألقيت عليه التحية مكتفيا برفع يدي فقط مستعجلا دخولى الى المستشفى فابتسم ابتسامتة الخبيثه كنوع من انواع الترحيب بوجودى فى المستشفى فلم اعرها اي انتباه واكتفيت بعبور باب المستشفى فى تعجل من امرى منحيا راسى للاسفل والتوجه الى العيادة لحفظ بعض الأوراق استعدادا للتوجه الى قريه بنى زمام
صوت قاسم من خلفى قاطعني وهو يقول انتبه الى نفسك جيدا ؟
فابتسمت له ابتسامة خفيفة تخفى بداخلها بعضا من الحزن الممذوج بالخوف وقلت بالتأكد سأنتبة لنفسى جيدا لكنني أخشى على أهل تلك القرية من أي مكروه يصيبهم

فقال لى بصوت محشرج هل عاد ذلك الحلم مجددا!
فقلت له أمس
فقال ماذا رأيت؟
فقمت باعتدال نظارتى ونظرت اليه نظرة مليئة بل الاسئ تكاد تكون أشبه بنظرة طفل رأى عفريتا وابتلع ريقي، مصيبه كبيره تكاد تكون أكبر المصائب التى رأيتها فى عدد الضحايا فى تلك المرة أكثر بكثير
فقال لي يجب ان لا تذهب الى تلك القرية
فقلت له ربما تكون تلك هي خطوة النهاية لتلك الأشخاص إذا لم أذهب إلى تلك القرية، وربما تكون خطوة البداية لإنقاذ تلك الاشخاص اذا ذهبت الى تلك القرية
فقال ألم تفكر من قبل فى تلك الأحلام لماذا تحدث لك انت بألتحديد ربما يكون بك مس أو ربما تكون من الأشخاص القليلين الذين يستطيعون رؤية المستقبل
فقلت له هل أرى فقط المصائب التى تحدث فى المستقبل
فوضع يده اليمنى على رأسه وأخذ يمشط شعره رأسه الأسود بأصابع يده وهو يضع يده اليسرى في جيبه وينحرف برأسه بزاوية قدرها ثلاثون درجة ليبدأ بعد ذلك مرحلة من مراحل تأمله الغبية التي طالما كرهتها والتى دائما ما تجعلني افكر في كيفية اجتياز قاسم اختبارات كلية الطب تلك المرحلة هي مرحلة اصطياد الأفكار الغبية التي لطالما برع قاسم فيها والتفنن بها لدرجة الجنون لدرجة أن فان جوخ لو كان موجودا لقطع أذنه اليمنى مرتين لعدم سماع تلك الافكار لكننى دائما ما اكون مستعد لتلك الافكار
وذلك باستخدام( نظريات البقاء) : وهي نظريات وضعتها لنفسي حتى استطيع معايشة ذلك الكوكب
وأول تلك النظريات هي نظرية( الكلمة الاخيرة) وتبدأ تلك النظرية بإشعال سيجارة سوبر عتيقه بعد ذلك تبدأ فى استخدام الوجه الحازم وهذا راسك على اى جمله واستخدام الكلمة الاخيرة في الجملة مع نبرة من الدهشة

112  الجزء الأول (مقامرة على شرف السادات) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن