التاسعة مساء بتوقيت بنى ذمام
كنت غارقا فى نوم عميق كالعادة الى ان كسر ذلك النوم أصوات هتافات تعلو بجوار نافذتي، تبعها صوت طرقات متتالية أمام باب غرفتي، فتوجهت على الفور لفتحها
لتفاجأ بوجود أربعة أشخاص ذو بنية جسدية قوية يحملون إذن من النيابة بالقدوم معهم، فاستأذنت بتغيير ملابسي، لكن الرد كان صادما بالنسبة لى، تقريبا لم يكن رد بل كان استخداما صريحا للعنف واستغلال السلطة الفاسدة، لانهم لايملكون أفواهه للتحدث فقط يملكون ايدى لدفعك إلى عربة الشرطة.جلست فى عربة الشرطة ذو الرئحة النتنة صندوق حديدى صدأ، وما أن جلست تبدأ مراسم عربة الشرطة بالاحتفال الأضواء الزرقاء والحمراء تنار سرينة بصوت مرتفع، كلها تحتفل بوجود مجرم داخل عربة الشرطى، لا استطيع ان افهم صراحة سبب وجود تلك السرينة فى تلك العربة الحمقاء قديمة الطراز
البعض يقول ان تلك الانوار يتم اضائتها لاخراج المجرمين من اوكارهم لكننا لو فكرنا بطريقة عملية او منطقية
هل لو كنت فى يوم من الايام مجرم وسمعت تلك السرينه ورأيت تلك الأنوار المضيئة هل سأخرج من وقرى؟ بالطبع الاجابة لا ساظل فى وقرى الى ان تختفي تلك السيارة أو تتبخر وبالفعل هذا ما يفعل المجريين
لذلك اود ان اقدم تحياتى لذلك العبقرى الذى اخترع تلك الأضواء.
وصلنا إلى قسم الشرطة بمنتهى الصعوبة بسبب الازدحام الشديد حول سيارة الشرطة التى كادت تفقد هيئتها سيارة شرطة من شدة الازدحام حولها التى كاد يفتك بمعالمها السياحية التى لم تتغير منذ خمسين عاما
هتافات في جميع أنحاء القسم بأقذع الشتائم وأنا لا اعلم سببها فقط استمع إلى السبابات واسكت الى ان دخلت القسم تحديدا الى مكتب الضابط، مكتب متواضع يحتوي على طاولة خشبية، لوحة معدنية مطلية باللون الذهبى ومحفور عليها مراد احمد أمامها علبة سجائر ال ام احمر، ويحوطها ثلاث كراسي جلدية
كرسي يجلس عليه الضابط وكرسيين أمام بعضهما البعض كرسى للمهتم وكرسى للمحامي
لكنه لسوء حظي لم يكن لدى محامي فقط انا و ذلك الضابط الملعون الذى يجلس امامى ويشعل سيجارة بمنتهى العصبية
لحظات حتى نطق اول كلمات امين عبد الصمد فك الكلبشات واطلع برة.
على الفور قام بفك الكلبشات من معصمى علامات حمراء متوردة ككعب الغزال بدأت اتحسس معصمي التى تركت تلك الكلبشات بصمة العين عليه
وتوجهت لأحد الكراسي للجلوس عليه، لتفاجأ بضابط الشرطة يخبط يده على المكتب بكلمة عصبية قائلا
انا قولتك بين الشر***ة تعد هنا قوم يلا
على الفور نهضت من مكانى لاجد يبتسم ابتسامة شيطانية تبعها بصقة في سلة المهملات وقال اجلس يا. عبد القادر
جلست على الفور
أخرج سيجارة أخرى من علبة واشعلها وقال لي سيجارة
فمددت يدى لاخذ السيجارة فسحب علبته على الفور قائلا احنا هنتزامل يابن الم ***
فسحبت يدي مجددا فاخذ نفسا من سيجارته نفخها زفيرها فى وجهى قائلا قتل واى مش واحد ولا اتنين عشرة اح*
أنت تقرأ
112 الجزء الأول (مقامرة على شرف السادات)
Fantasíaرحلة البحث عن المجهول، ماضى خفى هل يستطيع بطلنا الوصول إلية؟ هذا ما سنعرفة فى رواية 112