الفصل الرابع عشر (إقرأ بمفردك) 🌹

7 0 0
                                    

كان يجب على المغادرة، الرجوع مجدداً إلى القاهرة فى قطار الساعة الخامسة صباحا، اجواء ضبابية تفترش للمكان، نسمة باردة تلامس الجلد قشعريرة فى جسدى، اشعر قليلا بألبرد اللامر ليس بالسئ لكنة يذكرني بالعديد من الذكريات السابعه صباحا امى تيقظنى للذهاب إلى المدرسة كألعادة لااريد تيقظنى مجددا، لا احب تناول الإفطار مبكرا، ملابس نصفها مبتل من رتوبة الجوء اعتقد ان درجة حرارتها اسوء من القطب الجنوبى، سندوتشات فى اكياس بلاستيكة مع صوت المذياع الذى احتل جميع أرجاء البيوت المصرية بصوت الشيخ المنشاوي.
احيانا اعاتب نفسي بألضحك، لقد تغير مفهوم الضحك بألنسبة لى مع مرور الوقت تحول من سرور إلى هزيمة مفعمة فى قلبى.
ههح يا مسهل الحال يارب، مصيبة شبكة الطرق والكبارى كنت اعتقد انها الآونة الاخيرة بالكاد وجدت شى اسوء من حياتى شبكة الطرق والكبارى، بخطوات متململة مليئة بالتعب استطعت صعود السلالم وانا اتنهد العمر يدور سريعا اطفال ثم عجاز ثم عجاز لايوجد ما يسمى بالشباب فى مصر،.
طرقات متتالية على الباب اتسالف لة على تلك اللكمات

ليندا، لم ترحل بل كانت تنتظرنى حتى افتح الباب، لا تفاجئي بوجود كعكة كبيرة وبجوارها اختى وقاسم، وبعضا من الأصدقاء يحتفلون بعيد ميلادي الثلاثين.،عيد ميلاد سعيد يا دكتور تمنى امنية قبل اطفاء الشمع
اتمنى ان اختفى نفخة قوية كاعصار تسونامي انطفئات شمعة وتبقة اخرى تبا لكى ايتها المتغطرسة كنت اعتقد انة يوجد شخص فقد من يطفى اللزمة لم اعتقد ان يوجد شموع كذلك 
بدأ الجميع بتقديم الهدايا بالترتيب
أولها كان قاسم. قدم لي هدية مغلفة بكيس أسود سميك وتمتم ببعض الكلمات فى اذنى وكانت افتحها لوحدك متخليش حد يشوفك
فابتسمت له ابتسامة خبيثة، لانى اعلم جيدا أفكار ذلك الشيطان
تقدمت خلفة ليندا وهى تحمل هديتها، هدية ملفوفة لفة راقية تليق بانثى من المانيا ممشوقة القوام، اخذتها منها وبدأت بفك ورقتها الخضراء الرقيقه، لتفاجى بوجود ساعة غالية الثمن
فشكرتها على هديتها
فقالت اتمنى ان تكون نالت اعجابك
قلت لها بالتأكيد ستنال اعجابك، كنت اتمنى ان تعلم انها تلك الساعة هي أغلى هدية حصلت عليها فى يوم من الأيام، لكننا كراجل نقتل نقاط الضعف بداخلنا اونتظاهر بذلك لكننا فى الحقيقة لسنا سوى اطفال، لكن تغمرنا الذقن والعضلات، لا نظهر مشاعرنا او نقاط ضعفنا لأننا مصدر القوة والامان بالنسبه للانثى ولانريد فى يوم من الأيام أن تظهر نقاط الضعف تلك لانة دائما ما تبحث الانثى عن مصدر للقوة، وان اختفى ذلك المصدر بالتأكيد سترحل
الهدية الثالثة كانت بالنسبة لى هى اهم شى كنت انتظره طوال تلك المدة، اقتل شغفي يوما بعد يوم حتى أتى ذلك اليوم
عامى الثلاثة والثلاثون، الهدية التى انتظرتها طوال ثلاثون عاما وهى وصية أبي، التي أعطاها لاختى قبل وفاة ووصاها بأن، تنتظر حتى اكتمال عامه الثلاثون، ها انا الان احصل عليها وصية أبي الملفوفة في جواب أبيض اللون يميل للاصفر لبهتان الوانه لمحاربة الزمن، لكنها كانت معركة خاسرة بالنسبة لذلك الجواب فلقد فقد رونقة في النهاية، لم انتظر حتى امزق غلافة بفارغ الصبر الورقة الأولى تعتل منصفة الورقة

اقرأ بمفردك

112  الجزء الأول (مقامرة على شرف السادات) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن