ما ان وصلنا ونزلنا من السيارة، استقبلنا كعادة اى فيلم سينمائى رجل يرتدى عبائة سوداء اللون تبدو مهندمة ونظيفه تفوح منه رائحة المسك يبدو انة من اولياء الله الصالحين، ساعة ذهبية اللون فى معصم يده اليسرى تقريبا من الذهب تتوافق مع خاتم خاتم سميك ذو فص احمر لامع فى يدة كدليل على السلطة والعمودية، ابتسم لنا ابتسامة عريضه تظهر اسنانة خاصة بعضا من اسنانه الامامية ذات اللون الفضى رحب بنا بكل حرارة ولم تسقط نظراتة من على ليندا، تبا لذلك المجتمع الجنسى الذى ينظر للأنثى انها اداة للمتعة فقط
ابتسمت له ابتسامة مصطنعة لا اريد ان تكون نهاية مسيرتة المهنية على يد ذلك الأحمق
دكتور عبد القادر و دكتورة ليندا
_ تنورونا وتشرفونا فى اى وقت وضع يده على كتفى وهو يقول اتفضلوا اتفضلوا
تقدمنا انا وليندا بخطوات متباطئة كنت تفحص القرية جيدا منازل من الطوب اللبنى تصطف بجوار بعضها البعض كاعواد الكبريت والبعض الآخر يطل على وجهه سياحية وهي الترعة، لكن الشيء المشترك بينهم انهم جميعا تم بنائهم على أرض طينة تتميز بالزوجة الكافية لترك بصمتها في حواف حذائي الاسود
أشخاص ترتدى جلاليب صنعت من قماش بنى اللون معظمهم يركب الحمير ومعظمهم يجر الابقار خلفة هواء ملوث ممذوج برائحه التبن المحترق الذى يضيف لة لمسة مميزة قادرة على جعلك تلتزم بحمية غذائية لمدة أسابيع من شدة راحتها
واصلنا التحرك حتى وصلنا الى منزلة او كما يسمونة دوار العمدة منزل يختلف عن جميع المنازل يكون تميزة سهل للغاية لانه الوحيد المصنوع من الحجارة ضخم البنية كما يتميز ايضا بروعة معمارة التى تكلفت الالف الجنيهات الإعطاء ذلك اللون الأحمر المهندم الذى يبرز تفاصيله المعمارية، تمثال العمدة فى منتصف اساحة المنزل
واصلنا التحرك بين حدائق الدوار إلى ان وصلنا داخل المنزل استقبال يليق بنا طبق من الفاكهة قهوة
،جلسنا وجلس بجواري ووضع يده على فخزي وقال المستشفى تحتاج لك يا دكتور عبد القادر كل يوم الالف الحالات ولا يستطيع اى شخص أن يفعل شئ ارسلنا آلاف المرات للحكومة لإرسال دكتور لكن لا حياء لمن تنادى إلى ان توصلت مع دكتور محمد مدير المستشفى واتبع حالتنا لمدة اسبوع لحد ما نلاقى حل خلال الأسبوع دة
_ بنبرة خافتة تظهر الاف علامات الاستغراب في تربتها وترسم المئة وحداشر على وجهها مستشفى
_ مستشفى اة
_ بالفعل لقد تحدث مع دكتور مع محمد واخبرته انني سعيد بان اقدم لكم يد العون واتى لمساعدتكم
لكننى فى داخلى كان بركان نشط يفور بة ذلك العين قد سدد الى كذبة قاضية من اجل اظهار جماله واخلاقه الذى لم يتحلى بها يوما خصوصا اننى سمعت بأنه يترشح لمجلس الشعب لكنه لا يعني لاشئ ما يعنيه لي لان هو ليندا ولا يمكنني أن أظهر بذلك الشكل امام ليندا لان لا يوجد فتاة فى العالم تحب أن ترى بطلها الخارق احمق
قاطع صوت تفكيري صوته ستنامون الليلة فى منزلى او غدا ستتوجهون إلى المستشفى
فقمت بهذا رأسي موافقا فوضع يده على كتفى ونهض من على الأريكة وصاح بنيرة صاخبة زينب وجهى الدكتورة الى غرفتها وانا هوجة الدكتور بنفسى
يلا بينا يا دكتور تحركنا بعد ذلك حتى وصلنا الى غرفتى فأخرج مفتاحا فضيا من جيبه وقام بوضعه في الباب وفتحة بعد ذلك أعطاني المفتاح وقال لو احتجت اى حاجة قم بمناداة محمود سيجيبك على الفور وقام بالانصراف
دخلت الى الغرفة ووضعت حقيبتي على السرير وبدأت يتفحصها كعادتى فوجد بها دولاب بني اللون قد بهتت الوانها ومرآة عتيقه ملطخة ببعض النقاط السوداء التي تشبه النجوم في انتشارها، وسرير ذهبى اللون يكفى لحمل شخصين فوضعت حقيبتى فوقة
وأخرجت تيشرت وقميصا لتبديل ملابسى فلا احب ان تتسخ ثيابه لاننى دكتور وميثاق الشرف والأمانة لدى الدكتور هو ثيابه، لأنها تشير لبعض العلامات واضحة وصريحة على سبيل المثال
إذا رأيت دكتور يرتدى تيشرت به بعض الكسور فذلك يشير الى احتمال واحد وهو انه كسول لا يوجد لديك تفسير آخر لذلك الشيء وبالرغم من ذلك البعض يعتقد انه لديه مشاغل كثيرة قد اعاقته عن فرد ثيابه ولكننا اذا فرضا ذلك الافتراض و انه لديه مشاكل كثيرة فمن الطبيعى ان تنكسر تلك الكسور من فرط الحركة
اما اذا كانت ثيابه مهندمة انيقة تفوح منها رائحة كريمة
فذلك دليل على براعته واهتمامه بأدق التفاصيل مما جعله يهتم بثيابه
لكننى لا أريد أن تأخذ ذلك المثال كقدوة عمومية فبعض الدكترة تهتم بثيابهم ونظافتهم وترتدي أغلى الماركات من تيشرتات، احذية ، ساعات وبالرغم من ذلك فهي ملطخة بالرشوة والفساد وانعدام الضمير
لكن من يهتم بالضمير؟
لااحد يهتم بالضمير فقد اصبحنا فى مجتمع يفتقد للضمير
عقولهم ملطخة بحب الاموال والفتيات واكبر دليل على ذلك مدير المستشفى محمد مدير بقلب نشط وعقل فساد
تدفعه المصلحة عنوة لانتزاع فريسته من فك اي عدو
مهما كانت حددته
واكبر دليل على ذلك هو دفعه بنا الى تلك القرية لصالح مصلحتة الشخصية لكنة اذا كان يعتقد انة يمكنة ان ينجو بفعلته تلك فهو مخطئ تماما وسيرى ما يمكنني أن أفعله
****** *********** ***********
طرقات متتالية على باب الغرفة الخشبي تتميز بالقوة
طق…..
طق…..
طق……
اتفضل
ففتحت الباب فتاة شعرها اسود سائح ببشرة بيضاء كاللبن الحليب، وعينان عسليتان ترتدي عباءة بيضاء عليها بعض النقوش المميزة التي تحمل اشكال الورود،
لكنها لاتعلم انها الوردة الحقيقة بذلك الجسم المثيرة التى تعتمد اختفائها بارتداء عباءة واسعة لكن الورد يبقى ورد ويمكن شمة من على بعد أميال وتلك الفتاة هيا
وردة ولطالما عشقت قطف الورود ليس حبا فيها ولكنها غريزة خلقنا بها نحن جنس الرجال
غريزة ربانية تظهر عند رؤية انثى
غريزة تظهر حيوانا مفترسا يقتله الجوع
تقدمت نحوى بخطوات متمايلة تظهر دم الغذال فى كعب قدميها
ووضعت أمامي صينية مليئة بالطعام ما لذ منه وما طاب لكننى اعلم جيدا اننى لا اشتهى ذلك الأكل بل اشتهى فريسة اخرى
نظرية(٩) امامك بعض الثواني لتخطف قلب انثى وجعلها مشتتة طوال اليوم غارقة في حبك لكن المؤسف فى تلك النظرية إنك إن فشلت فى استخدام تلك النظرية ستخسر تلك الانثى الى الابد وسيتم الالقاء بك فى دوامة تدعى الفرند ذون
__________________
مثال :
وضعت أمامى الصينية بكل مرونة ولياقة كغزال برى تلك هى فرصتى لبدء الحديث
انتى ز
ذينب الذى ندهنها العمدة
_ لا انا اختها رقية
قلت تشبهان بعضكما كثيرا لكنك اجمل منها اقصد ملامحك راقية
فابتسمت ابتسامة خفيفة احمر بها خدودها كانت كفيلة بالنسبة لى لكسر الحاجز الاول بمهارة وهو شحنها ببعض الدوبامين يتبقى الان خطوتين
لتقع فى مصيدتى لكن الخطوتين التاليتين لن تكون بمرونة الخطوة الاولى الخطوة الثانية تحتاج الى صياد بارع لديه شهوة تدفعه لفعل ذلك وأنا أعتقد أن ذلك الصياد هو انا
الخطوة الثانية كسر الروتين أو مضاعفة الدوبامين
سأبسط الأمر الأنثى الجميلة تعرف دائما انها جميله
لا تحتاج الى شخص يخبرها بذلك لانها لطالما سمعت تلك الكلمات البالية الممزقة التى تمدحها فأصبح بالنسبة لها شئ معتاد، لا اقول اننا لن نمدحها بل نمدحها ولكن بعد كثر توقعاتها مثال بسيط
ابدأ بالشيء المعتاد ثيابها
_ بنبرة ساخرة ياااه لا يوجد احد فى ذلك الكوكب لم يرتدي تلك العباءة المفعمة بالزهور لقد أصبحت تراثا
كانت تلك الجملة كفيلة لاظهار نبرة حادة فى وجهها مكرمشة الملامح وأستاذ انها بالانصراف، لاتتعجب ان تندهش ذلك الهدف الذي نقصده تلك هي النقطة التي نسعى للوصول لها لإكمال الصيد
سأكون احمق ان تركتها تغادر قبل كشف ورقتى الاخيرة
وهى حقنة الدوبين الاخيرة
انا احب تلك الفساتين خصوصا اذا كانت ترتديها فتاة أنيقة مثلك، كانت تلك الكلمات هى الرصاصة الاخيرة التى اندفعت من زناد لسانى وكانت كفيلة بتفجير خدودها باللون الأحمر مجددا والانصراف من امامى لكنها وقفت لثانية من الزمن أمام الباب واخبرتني ان احتجت شي فهي موجودة دائما بالمطبخ بمفردها
كانت تلك الكلمات بالنسبة لدى كالدعوة لدخول قلبها
ولا يمكن لصياد بارع أن يترك فريسته تفر منه بسهولة
سيظل يلاحقها حتى ينفس انفاسة الاخيرة تلك هى غريزة الصياد البارع اما اصطياد الفريسة وأما الموت
اما الان فهى استراحة محارب لتناول العشاء لشحن طاقته بما يكفي لبدء يوم جديد مفعم بالحيوة والنشاط
أنت تقرأ
112 الجزء الأول (مقامرة على شرف السادات)
Viễn tưởngرحلة البحث عن المجهول، ماضى خفى هل يستطيع بطلنا الوصول إلية؟ هذا ما سنعرفة فى رواية 112
