فى الغرفة المقابلة
__________ليندا. يبدوا انك لا تعلم مع من تتحدث
الضابط هكون بكلم مين يعنى!
قالت ستعلم الآن
مكالمة هاتفية أجرتها ليندا لم تتجاوز الدقيقتين، كانت كفيلة بارسال مكالمة هاتفية الى ضابط الشرطة أحمد مراد يتبعها تغير فى لون بشرته الى اصفر شاحب تبعها بعدها ابتلاع ريق وابتسامة صفراء مصطنعة يردفها جملة واحدة
اتفضلى
اتفضلى
يا انسة ليندا، حالا الدكتور عبد القادر هيكون عندك
بكل ثقة وغرور جلست ليندا على الكرسى الجلدى ووضعت قدما على قدم بكل ثقة فهى الان المنتصر الوحيد.
الضابط تشربى حاجة يا انسة ليندا
ليس لدى متسع من الوقت
حالا
حالا
ندهه بصوت مرتفع عبد الصمد الأستاذ عبد القادر بسرعة.لم تتجاوز الخمس دقائق وكان عبد القادر حاضر بشحمة ولحمة يقف مبلولا كفأر، لكنه ما أن رأى ليندا استعاد شجاعته ورونقة، وتلفظ بأول كلماتة
هل من الممكن ان اعلم لماذا انا هنا!
تنهد ضابط الشرطة مراد ووضع يده على درج مكتبه وأخرج ورقة تحمل توقيع عبد القادر
مش انت الى ماضى على الورقة دىنظر إليها عبد القادر نظرة مدققة ليتأكد بأن ذلك توقيعه
بألفعل تأكد من ذلك وبدأ بطرح سؤال استهزاء هل تعتقل الشرطة الدكاترة التى توقع على المستندات؟
الضابط اكيد لا، الموضوع انة تم العثور على عشرة جرائم قتل تمت امس، والغريب أن الجرايم دى تمت بطريقة طبية من غير ولا أثر، الأغرب من ده ان مفيش ولا أثر للجريمة_ وما علاقتي بذلك الموضوع
_اذاى بقى الورقه الى انت وقعت عليها كان فيها إذن للجنة طبية بتعمل تحاليل ولما بعتنا لوزارة الصحة قالت انها مبعتتش حاجة
_وما علاقتى بذل الموضوع انة تم الاحتيال على الوزارة كيف لا يتم الاحتيال على
الموضوع كله إجراءات يا استاذ عبد القادر او بالاصح قرصة ودن، لكن لحسن حظك الانسة ليندا نجدتك تقدر حاليا تتفضل لكن فى القاهرة الرئيس محمد انور السادات طلب استدعائك، ولنا هخرج قوة تأمين، لأن خروجك لوحدك خطر فادح منقدرش نضمن أهالى القرية هيعملوا فيك ايه
للحظة اعتصر قلبى عند سماع اسم الرئيس نبضات قلب مُتزايدة ابتلاع ريق جاف تفكير جاف ملئ بالقلق محاط بساحبة ممطره بالأفكار السوداوية محمد انو السادات.خرجنا من القسم مع تأمين عدد هائل من رجال الأمن
كان كفيلا بإخماد طاقة الفلاحين الأشبة بالثيران الملتفين حول مغفر الشرطة
وكان كفيلا أيضاً بإيصالنا إلى القاهرة او كما كنت اعتقد نحن الأن فى محافظة المنوفية قرية ميت أبو الكوم أمام القصر الرئاسي للرئيس محمد انور السادات.اضواء خافتة فى منتصف النهار تزين قصرة الضخم، حراس خافتة لا تذكر رجلان من الأمن الوطن يحرسان بوباتها الحديدية، اعترضا عربة الشرطة إلى ان اخرج السائق كرنية ورقى مطلئ باللون الأسود يزين بالحبر الازرق الباهت وصورة شخصية لة امام زجاج السيارة فوائم الحارس برآسة على الفور للتسع البوابة الحدية، وتنطلق العربة إلى الداخل، لم اكن ما اتوقع ذلك صحيح قصر متواضع لايوجد ية صخب سكرتير عتيق اشبة بممثلين الستينات بشارب عريض سمح لى على الفور بألدخول بمفردى إلى الرئيس،
أبتسم لى على الفور، اخذ شهيقا من( البايب) الخشي الخاص بة اطلق زفيرة فى الهواء ثم فتح زراعية باتجاهى اهلا اهلا يا عبد القادر
، حضن جاف يمكننى أن اشعر بة ربط على كتفي الأيسر مرتين، نظر إلى عينى بإبتسامة صامتة تبعها تفضل اجلس
جلست على مقعد المكتب الخشبى لكنة لم يجلس اتجة إلى الشرفة اذاح الستار بيدة ليحتل ضوء الشمس المكان استنشق زفيرا عميقا قائلا ريحة الفل ما أجمل تلك الرائحة اتشمها يا عبد القادر
مبحبش أكدب دائما اواجة الناس عدا ليندا، لا رائحة البايب تعتلى المكان
التفت إلى اشار بأصبعة بأتجاهى بالظبط كدة، توجد أشياء كثيره تفسد متعة الحياة يا عبد القادر، سأختصر الطرقات ذلك القاتل الطليق يهدد الأمن الوطني ربما هو جاسوس لقد اغتال خمس من رجال حفلة امس الخمس ذو نفوذ وطنى متصل بألجيش وتم نقل جثمانهم إلى بنى زمام
اةةةةةةةةةة، تعب يا عبد القادر، لكنى معتمد عليك اسبوع او بألاصح سبع تيام ويبقى عندى
اتفضل الجثث اتنقلت القاهرة وهى تحت سيادتك الأن
_________________البايب ( اداة للتدخين يتم وضع التبغ فى مقدمة راسها الخشبى واشعالة عن طريق عود كبريت اشتهر بها الرئيس محمد انور السادات)
أنت تقرأ
112 الجزء الأول (مقامرة على شرف السادات)
Fantasyرحلة البحث عن المجهول، ماضى خفى هل يستطيع بطلنا الوصول إلية؟ هذا ما سنعرفة فى رواية 112