《أرجوكِ لقد نلت الكثير من المتاعب من نظراتكِ هذه، أعلم أن لا خير سنجنيه من خلفها، تذكري القاعدة الرئيسية التي علمتكِ إياها، لا للتصرف بتهور.》
نطق زيدان محذرا لي كأم غاضبة، لأبتسم له ببرائة، بينما أعود خطوة خطوة، وها أنا أركض بين الطرقات متجهة ناحية العجوز، ليلحق بي زايدان بعد أن ضرب رأسه بسخط، كنت أعلم أنه لن يتركني وحيدة
أدخلت يدي بجيبي لأسحبها وأنا أحمل بين أناملي بضع قروش، لن تكفيني لشراء حتى واحدة، فكيف سأشتري لزايدان أيضاً، وقف إلى جانبي يرمقني بسخط، بينما أراقب القروش البسيطة بحيرة
ليوقظنا صوت العجوز اللطيفة، "لا تقلقي يا عزيزتي من الثمن، اليوم الإحتفال، تباع الاثنتان بقرش واحد." تلألأت عيناي بفرح غير مصدقة لأضع القرشين في كفها، فرأيتها توظب أربعة قطع في كيس ثم قدمتها لي بابتسامة بشوشة، أخذت الكيس وأنا أكاد أطير فرحا، بينما قبلت رأس العجوز امتنانا وهي تقهقه على ردة فعلي، لأسحب زايدان من ساعده خلفي نركض وسط الحشد، ثم أوبس، هاقد ضعنا
"تبا، كله بسببك، ها قد فقدنا الفريق، وسنعاقب لا محالة، ليتني لزمت مكاني." ضربته بخفة "لن تستطيع ترك أختك، هذا واضح، أعلم أنك لا تستطيع العيش بدوني يا غبي." لكمني بدوره وكاد يكسر عظمي، "مابال هذه الثقة؟ وكأنكِ محور الكون، ولست مجرد معتوهة لا أكثر ولا أقل."
سحبني من خصلاتي السوداء يجرني خلفه، بينما يضع يده الأخرى في جيبه، وانصعت له أبتسم ببلاهة، وكم كنا محط للأنظار هناك، وهذا راجع لعيناي الزرقاوتان، لا أحد يزيل عيناه عن لمعانهما الغريب، كنت أبتسم للجميع وأهتف ⟪ لقد ولدت بهما، وبفضلهما أستطيع الرؤية في الظلام، وحتى أنهما يضيئان أيضاً⟫
كان البعض يخاف، والبعض الآخر يُعجب بهما، أما زايدان، فاستمر في الضرب على جبهته بسخط، ولست أدري ما السبب؟
استمرينا في السير، لأسحبه مجددًا نحو ساحة الرقص، دلفت وسطهم أحرك أطرافي على أنغام الموسيقى، بدا زايدان منزعجا بداية، ولكنه سرعان ما تأقلم مع الوضع، وبدأ الرقص أيضاً، السكان جد لطفاء، وراقصون بارعون أيضاً، رقصت رفقة زايدان أيضاً الذي بدا أكثر سعادة من قبل، نسفق يمينا ويسارا ثم نرفع أقدامنا مع الهتاف، الجميع سعداء، ولكن صراخ المعلم وقع على رؤوسنا كالصاعقة
أنت تقرأ
آنـــــــــــدراتيركـا
Fantasy[ "لست أدري هل كل هذا حقيقي أم أنه خدعة، أم يا ترى كابوس مرعب أتمنى حقا لو أنني أستيقظ منه بسرعة قبل أن أفقد آخر ذرة عقل أملكها، هل لربما لسبب ما هي كذبة أبريل؟! فبين ليلة وضحاها أكتشف أن كل ذلك قد كان مجرد خدعة، تلك الذكريات وذاك الكم من الأحاسيس،...